ياسر أيوب............2010/12/21 حين أكتب عن الأهلى والزمالك.. يتهمنى قارئ بالجرى وراء الأضواء ونسيان الغلابة الذين يلعبون وينجحون فى الظل بعيدا عن العاصمة.. فإن كتبت عن الإسماعيلى أو المصرى.. يتركنى أهل الإسماعيلية وبورسعيد لقراءة ما كتبه الآخرون عن الأهلى والزمالك.. وحين أكتب عن مأساة الشغب فى كرة السلة بين الأهلى والزمالك.. يتهمنى أهل الإسكندرية بالتجنى عليهم وتجاهل فوز ناديهم ومدينتهم بدورى كرة السلة.. فإن كتبت عن بطولة الاتحاد وانتصاره الكبير.. تركنى أهل الإسكندرية ليشاهدوا صور المشاغبين المقبوض عليهم.. وحين أدافع عن حسن شحاتة، مؤكدا أنه أعطى الكثير جدا لمصر وفاز لها بثلاث من أغلى بطولاتها الأفريقية.. يهاجمنى الناس، لأن ذلك لا يعنى أن يبقى شحاتة طول الوقت فوق الحساب والنقد والمساءلة.. فإن كتبت أعدد أخطاء شحاتة وهزيمته أمام النيجر بشكوك التأهل لنهائيات أفريقيا وهزيمته أمام قطر ووجع المصريين البسطاء فى الخليج.. قال لى نفس الناس إنه لا يليق نسيان الفرحة التى أهداها شحاتة لمصر والمصريين.. وحين أنتقد الأهلى وسوء إدارته لأزمة اختيار مدرب جديد.. يغضب أنصار الأهلى، مؤكدين أنهم يثقون فى إدارة ناديهم وحسن اختيارها وأنهم لا يتعجلون معرفة اسم المدرب الجديد ولن يضغطوا أو يتعجلوا أو يربكوا إدارة ناديهم.. فإن استجبت وقررت الصبر والصمت انتظاراً لإعلان اسم المدرب الجديد.. تركنى جمهور الأهلى جريا وراء من يكتب أو يتكلم ويزعم أو يقسم ويؤكد انفراده باسم وحكاية المدرب الجديد، حتى وإن تبين فيما بعد أن أحدا لا يعرف أى شىء على الإطلاق ولا أحد يعتذر أبدا عن كل تلك الأخبار الكاذبة والأسماء المزورة.. وإن دافعت عن حقوق الزمالك اعتبرنى جمهوره بطلا قوميا.. فإن أشرت إلى خطأ أو خطيئة داخل النادى العريق.. أصبحت فى اليوم التالى عميلا وخائنا أنتمى للمعسكر الأحمر وأسعى لتخريب الزمالك متعمدا وحاقدا.. وحين أنتقد محمود أحمد على فى أسلوب إدارته لاحتفالات اللجنة الأوليمبية المصرية بالمائة سنة الأولى من عمرها والتى لم تكن بالشكل اللائق ولم يشعر بها الناس.. يعتبرنى محمود أحمد على، رئيس اللجنة، أحد أعدائه الذين لا يريدون له التوفيق والنجاح والاحتفال.. فإن قررت الصمت وعدم الانتقاد.. راح محمود على يؤكد أن الاحتفال بمئوية اللجنة لم ينجح وأن التليفزيون المصرى هو السبب.. وحين أنقل للناس فى مصر ما يقوله العالم ومسؤولوه وصحافته عن فوز قطر بمونديال 2022.. يهاجمنى الناس لأننى لا أحب قطر ولست سعيدا بانتصارها، ربما لأننى لم أوفق فى الحصول على وظيفة هناك أو لأننى حاقد عليها بسبب صفر كبير لبلدى حين خاضت السباق نفسه لاستضافة المونديال.. وحين أشيد بنقاط إيجابية تضمنها الملف القطرى وحسن التخطيط والإدارة والمتابعة.. يسخر منى الناس ويقولون إن المال كان هو كلمة السر والمفتاح الذى استخدمه القطريون لفتح عقول وقلوب أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا.. وحين أؤكد أن هناك دلائل وإشارات تجعلنى أخاف من مباراة القمة المقبلة وما قد تتضمنه من عنف وشغب قد ينتهى بالموت.. يتهمنى الناس بتحريض الأمن ليقبض على قادة المتعصبين واعتقالهم قبل القمة ضمانا للأمن.. فإن كتبت مؤكدا أن الحل الأمنى ليس هو الأمثل أو الأجدى لهذا التعصب الكروى الأحمق والمجنون.. عاد الناس لمهاجمتى بمهادنة هؤلاء المتعصبين وأنه لابد من التدخل الأمنى العنيف والحاسم، حماية للناس فى الشوارع والبيوت.. وإن قلت إن هانى أبوريدة لا يصلح رئيسا للجنة الشباب بمجلس الشعب، باعتبار مراقبة اتحاد الكرة وتقييم سياساته هى أحد واجبات تلك اللجنة، وأبوريدة هو نائب الرئيس الحالى، وهو الرئيس المقبل لاتحاد الكرة.. قال الناس إننى أكره أبوريدة وأحقد على نجاحاته.. فإن أشدت بحكمة أبوريدة كعضو باللجنة التنفيذية للفيفا وأشكره لأنه وقف بجانب قطر وروسيا.. قال الناس إننى أغازل أبوريدة وأطمع فى مكاسب كثيرة قد تأتى من ورائه.. ومن المؤكد أنها حيرة حجا، الذى حين سار بجوار الحمار تعجب الناس من سذاجة جحا الذى لم يركب الحمار.. وحين ركب جحا الحمار اتهمه الناس بالقسوة وعدم الشفقة بحيوان مسكين.. وحين حمل جحا الحمار فوق رأسه سخر الناس من سذاجته وغبائه.. فتعب الرجل ولم يعد يعرف ما الذى يريده الناس.