تتنافس منتخبات المجموعة الثانية من بطولة خليجي 20 اليوم على بطاقتي التأهل للدور الثاني وكلها لديها نفس الحظوظ في تخطي دور المجموعات والصعود للدور قبل النهائي. ويلاقي المنتخب العراقي نظيره العماني ولديه في جعبته أربع نقاط يتصدر بها المجموعة بعد فوزه على المنتخب البحريني والتعادل مع الإماراتي، بينما يمتلك المنتخب العماني نقطتين فقط من تعادلين. وتدخل الأسود العراقية المبارة ومعنوياتها مرتفعة بعد تحقيقها فوزاً غاليا على المنتخب البحريني بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة شهد لها غالبية النقاد بأنها أقوى لقاءات البطولة حتى الآن، ويحتاج العراق إلى التعادل على أقل تقدير لحجز بطاقته للدور الثاني . وفاز منتخب العراق باللقب ثلاث مرات أعوام 1979 و1984 و1988، بقيادة المدرب العراقي الراحل عمو بابا، ويسعى في هذه النسخة من البطولة إلى تعويض خروجه من الدور الأول في الدورتين السابقتين. بينما في الطرف الآخر يملأ الحذر قلوب الجماهير المناصرة للمنتخب العماني، بعد فشل فريقها في تحقيق أي فوز في البطولة حتى الآن وانخفاض المستوى بشكل ملحوظ خاصة مع تقديم نجوم الفريق مثل عماد الحوسني و فوزي بشير مردوداً غير قوى. ولعب المنتخب العماني دوراً بارزاً في النسخات الثلاث السابقة، فخسر نهائي "خليجي 17" أمام قطر، ونهائي "خليجي 18" أمام الإمارات، قبل أن تكون الثالثة ثابتة بفوزه في نهائي "خليجي 19" على السعودية، وخروجه بالتالي من الدور الأول غداً سيشكل ضربة موجعة لطموحاته ويعيد إلى الأذهان النتائج المتواضعة التي كان يحققها في دورات الخليج التي سبقت بروز هذا الجيل من اللاعبين. ومن جانبه أكد "كلود لوروا" المدير الفني للمنتخب العماني أن فريقه لديه كل المعطيات للحفاظ على اللقب الذي حصل عليه في النسخة الماضية، مشيراً إلى أن مستوى المنتخب العماني لم يتراجع و أن عدم الفوز في المباراتين الماضيتين ليس دليلاً على ذلك خصوصاً وأن سوء الحظ لازم المهاجمين الذين أهدروا فرصا كثيرة أمام البحرين والإمارات. وفي الجانب العراقي قال المدير الفني الألماني وولفغانغ سيدكا "الفريق قادر على تخطي عقبة عمان وبلوغ نصف النهائي"، مضيفاً "المباراة السابقة أمام البحرين كانت صعبة للغاية وشعرنا فيها بالقلق حتى الدقائق الأخيرة خشية ضياع الفوز." وفي اللقاء الآخر يرفع المنتخب البحريني شعار "الخطأ ممنوع" في موقعته الساخنة مع نظيره الإماراتي لأنها تشكل الفرصة الأخيرة للاستمرار في المنافسة على اللقب الذي ما يزال ينتظره منذ انطلاق الدورة على أرضه قبل أربعين عاماً. وبرغم الغيابات الكثيرة في التشكيلة البحرينية، فإن العناصر الموجودة قادرة على رفع التحدي في المباراة الأخيرة وأبرزهم سلمان عيسى وفوزي عايش وإسماعيل عبد اللطيف وحمد راكع. وهذه ما أكد عليه المدير الفني سلمان شريدة الذي أوضح أن الجميع يعلم صعوبة تحقيق اللقب خاصة أنه تولى المهمة قبل أيام قليلة من الدورة خلفا للنمساوي جوزيف هيكرسبيرغر، ولكنه أكد أيضا أن تحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي لن يكون الشيء المستحيل. وعلى الطرف الآخر شدد المدير الفني للمنتخب الإماراتي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش على ضرورة تحقيق الفوز على المنتخب البحريني إذا أراد الصعود للدور الثاني، ورغم عدم نجاح الفريق الإماراتي في تسجيل أي هدف خلال مبارتيه السابقتين أعرب كاتانيتش عن سعادته بمستوى وأداء الفريق في المباريات السابقة مشيرا إلى أن التعادل مع منتخبين كبيرين مثل العراق والبحرين هو إنجاز مهم. وسيغيب عن صفوف الأبيض الإماراتي اليوم إسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري وأحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبد الرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف. بينما سيلجأ المدير الفني للاعتماد على العناصر الخبرة في الفريق مثل سبيت خاطر وعلي الكاس وعلي الوهيبي والحارس ماجد ناصر.