تقام اليوم مباراتين في الدور ربع النهائي من منافسات كأس الأمم الإفريقية ،حيث يواجه منتخب جنوب إفريقيا منتخب مالي، ويلتقي ايضا في اليوم ذاته غانا مع الرأس الاخضر الوافدة الجديدة على النهائيات الافريقية والتي حققت انجازا بتأهلها في اول مشاركة الى دور الثمانية. جنوب إفريقيا - مالي ويأمل منتخب "بافانا بافانا" (الاولاد) في الذهاب بعيدا في البطولة التي تنظم على ارضه كما في المرة السابقة، لكن حسابات الحقل قد لا تنطبق عليها لان الفارق شاسعا بينها وبين العديد من المنتخبات الاخرى الطامحة بدورها الى احارز اللقب. وتكمن العقبة الاولى امام جنوب افريقيا في تخطي مالي التي تشارك بدورها للمرة الثامنة، وافضل نتيجة لها مركز الوصيف (1972) وحلت ثالثة في النسخة الماضية (2012) ورابعة عام 2004 في تونس. ومع ان التصنيف الافريقي والعالمي للمنتخبات يصب في مصلحة مالي وبفارق كبير، الا ان الفوارق على الارض في الدورة الحالية تكاد تكون شبه معدومة، فضلا ان جنوب افريقيا تصدرت المجموعة الاولى برصيد 5 نقاط بفارق الاهداف امام الرأس الاخضر، فيما حلت مالي ثانية في المجموعة الثانية ولها 4 نقاط خلف غانا (7 نقاط). ولم يقدم المنتخبان في الدور الاول ما يوحي بانهما من بين المرشحين لا على صعيد الاداء ولا على مستوى النتائج، فتعادلت جنوب افريقيا في المباراة الاولى مع الرأس الاخضر صفر-صفر، وفازت في الثانية على انغولا 2-صفر، وتعادلت في الثالثة مع المغرب 2-2 وتأهلت بصعوبة وكادت تكون اول دولة مضيفة تخرج من الدور الاول بعد تونس عام 1994. من جانبها، ل تكن مالي بصورة صاحب المركز الثالث قبل عام في الغابون وغينيا الاستوائية على حساب غانا، فخسرت امام الاخيرة صفر-1 في الجولة الثانية بعد ان تغلبت على النيجر بنتيجة 1-صفر حامت حولها شكوك كبيرة، ثما تعادلت سلبا مع الكونغو الديموقراطية في الثالثة. غانا - الرأس الأخضر يبدو اللقاء بين غانا والرأس الاخضر اليوم في الدور ربع النهائي في كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم اشبه بنزال في الملاكمة بين متحد من الوزن فوق الثقيل وآخر من وزن الديك، هذا على الورق لان غانا صاحبة تاريخ وباع طويل في البطولة الافريقية وهي تشارك للمرة التاسعة عشرة واحرزت اللقب 4 مرات (اعوام 1963 و1965 و1978 و1982)، وحلت وضيفة عامي 1970 و1992، وثالثة عام 2010 ورابعة عامي 1998 و2012، وهي تتوق الى لقب اول منذ 31 عاما وخامس في مسيرتها. في المقابل، تأهلت الرأس الاخضر (نصف مليون نسمة) الى انهائيات لاول مرة وحققت انجازا تاريخيا بوصولها الى ربع النهائي في اول مشاركة لها بعد ان عبرت التصفيات على جثة ملاكم من الوزن الثقيل ايضا هو الكاميرون، فهل سيستطيع المدرب المحلي لوسيو انطونيس ومعه "اسماك القرش الزرقاء" كتابة التاريخ كاملا من خلال اقصاء غانا وان يصبح ملعب نيلسون ماندلا باي في بورت اليزابيت شاهدا على هزيمة "النجوم السوداء"؟.