تحليل نقاط الضعف التي قد يستغلها السكاي بلوز مباراة الموسم في إنجلترا على الأبواب، 90 دقيقة تحدد مصير لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، مانشستر سيتي سيزور ملعب الستامفورد بريدج من أجل استعادة آخر أمل في الحفاظ على لقب البريميرليج، بينما تشيلسي فسيسعى للابتعاد في الصدارة بالانتصار وضمان إكلينيكي للتتويج بالستين مليون باوند بنهاية الموسم. وقبل المباراة نقدم لكم تحليل يتضمن نقاط قوة السيتي ونقاط ضعف تشيلسي التي قد تساهم في فوز الضيوف بالمباراة ... القادمون من الخلف مباراة برادفورد -التي شهدت توديع البلوز لكأس الاتحاد- كشفت عن مشاكل فنية في صفوف تشيلسي إن لم يتفطن لها المدير الفني "جوزيه مورينيو" فسوف يستغلها باقي الفرق لنهاية الموسم، وبالطبع على رأس تلك الفرق مان سيتي خلال لقاء القمة. فقد تابعنا 4 أهداف تسكن مرمى الأسود من كرات للاعبين منطلقين من وسط الميدان إلى منقطة جزاء تشيلسي دون رقابة، هدفان من تصويبتين وآخران من انطلاقات عميقة باتجاه المرمى، أغلب الأهداف كانت مسؤولية ثنائي الارتكاز ولاعبي الوسط في تشيلسي، أمام برادفورد لم يكن الجدار الثاني لدفاع البلوز على ما يرام بوجود الثنائي "راميريس وميكيل"، وقد كنت أتذكر المعلق الخالد "حمادة إمام" مع كل هدف بمقولته الشهيرة حذاري من القادمين من الخلف. في حقيقة الأمر هذه ليست المرة الأولى التي يظهر بها وسط ميدان تشيلسي بهذا الشكل الباهت في وجود النيجيري "جون أوبي ميكيل" الذي بات من الواضح أنه فقد الكثير من بريقه وبات لاعب بطيء غير قادر على التحرك وغلق المساحات كما يجب وكذلك دائمًا ما يتسبب في مشاكل على مستوى رقابة لاعبي الوسط المتوغلين لعمق الدفاع. من سوء حظ مورينيو وتشيلسي أن مان سيتي يعتمد في هجومه على دفاعات الخصوم في المقام الأول على لاعبي الوسط المنطلقين والذين يمتلكون طابع هجومي ويشكلون خطورة كبيرة نظرًا لاعتماد بيليجريني بعد إصابة دجيكو على مهاجم واحد فقط وهو الأرجنتيني "سيرجيو أجويرو" ومن خلفه ثنائي في الأجنحة لديهم مهام بالانضمام إلى العمق والاختراق بشكل رأسي باتجاه المرمى. النقطة السلبية الوحيدة التي ستواجه فريق بيلجريني هي غياب الإيفواري "يايا توريه" لا سيما وإن تلك المباراة كانت مباراته لأنه يُجيد الاختراق الأمامي والتحرك في المساحة المتواجدة على قوس منطقة الجزاء بين خط الدفاع وخط الارتكاز للخصم، وهو دور لا يستطيع أي لاعب في السيتي القيام به سوى أسطورة تشيلسي "فرانك لامبارد" الذي أرى أنه من الواجب أن يبدأ اللقاء لأنه سيكون مفتاح هجومي للسكاي بلوز. Follow @FE_Roka مرتدات أجويرو، وبينيات سيلفا سيكون مورينيو على ملعبه ووسط جماهيره مطالبًا بالاستحواذ على الكرة وأخذ المبادرة بالهجوم على مان سيتي، لن يكون من المقبول أن يقامر المدرب التشيلي ويندفع هجوميًا، نعم هو بحاجة أكثر للنقاط الثلاث، ولكنه ليس احتياجًا يجعله يندفع منذ الدقائق الأولى، بل في توقعي سيلعب على ردة الفعل واستغلال التقدم النسبي للاعبي تشيلسي والمساحات التي ستتواجد خلف الجناحين وثنائي الوسط.المساحات التي يمكن أن تتواجد في وسط ميدان تشيلسي سيكون الكون أجويرو قادرًا على استغلالها بسرعته في الارتداد وقيادة الهجمات العكسية للسيتيزن فهو يمتاز بالتحرك السريع بالكرة ومراوغة المدافعين وهو ما شكل الفارق للسيتي في مباريات عديدة ربما أبرزها لقاء بايرن ميونخ بملعب الاتحاد. من النقاط التي قد ترجح كفة السيتي أيضًا في المباراة هي التمريرات البينية القصيرة التي قد تضرب دفاع تشيلسي وتتسبب في انفرادات بمرمى كورتوا، فمن تابع مباراة برادفورد سيجد أن فريق الدرجة الأدنى في إنجلترا وصل بانفرادات ليست قليلة على مرمى تشيك، وهناك هدفان من رباعية برادفورد جاءت من تمريرات بينية استغلوا بها التمركز الخاطئ من مدافعي تشيلسي، ولا يوجد أفضل من الإسباني "دافيد سيلفا" في لعب تلك الكرات.