تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور ربع النهائي من كأس الأمم الإفريقية، بعدما فاز على نظيره السنغالي بهدفين نظيفين ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات، في مدينة مالابو، مساء اليوم، الثلاثاء. تقدم رياض محرز في الدقيقة 11، وأضاف نبيل بن طالب هدف الاطمئنان في الدقيقة 82. لكن هلال سوداني قدم أداءً جيدا حتى استبداله قبل النهاية بدقائق، وكان أحد أهم أسباب تفوق محاربي الصحراء على أسود التيرانجا، إذ سبب إزعاجا للدفاع، لاسيما في الشوط الأول. وشارك هلال في التشكيل الأساسي على حساب المصاب إسلام سليماني، بعد ضغوط من الصحافة الجزائرية المطالبة بمنحه الفرصة. ورفع الخضر رصيدهم إلى ست نقاط ليحتلوا مركز الوصافة، خلف منتخب غانا، الذي حصد نفس الرصيد، لكنه تفوق بالمواجهة المباشرة (1-0) في الجولة الثانية. النجوم السوداء تغلبت على جنوب إفريقيا في المباراة الأخرى، بعدما حولت تأخرها بهدف إلى فوز باثنين. وودع منتخبا السنغال (4 نقاط)، وجنوب إفريقيا (نقطة واحدة) البطولة. وينتظر الفريق العربي متصدر المجموعة الأخيرة، فيما يلعب منتخب غانا مع وصيف المجموعة ذاتها. شوط جزائري ظهرت سيطرة منتخب الجزائر على مجريات اللقاء، وبدا واضحا أن رفاق ياسين براهيمي يريدون حسم الفوز والتأهل بمجهودهم بدلا من التراجع بحثا عن التعادل وانتظار هدية من جنوب إفريقيا. فبعد دقيقتين فقط على صافرة البداية استغل هلال سوداني تباطؤ مدافع السنغال ليمرر كرة سحرية لسفيان فيجولي، جعلته منفردا بالمرمى، لكن الحارس بونا كوندول انقض عليه وأغلق زاوية التسديد. واصل محاربو الصحراء سيطرتهم إلى أن ترجمت إلى أول أهداف المباراة، فمحرز هرب من الرقابة في الجبهة اليسرى وتلقى تمريرة بينية طولية، ليجد نفسه في مواجهة المرمى، فسدد بسهولة في الزاوية البعيدة للشباك. اكتشف الجزائريون نقطة ضعف الدفاع السنغالي، وانطلق فيجولي ولعب عرضية منخفضة الارتفاع داخل منطقة الجزاء، وجدت سوداني، لكن الحكم احتسب تسللا، لم يكن موجودا في الدقيقة 17. هلال استمر في نشاطه بالجانب الهجومي الجزائري، فأطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أبعدها الحارس السنغالي في الدقيقة 21. رد ساديو ماني في أول تهديد سنغالي عندما توغل وصوب قوية لم تعرف طريقها للشباك. وخرج مدافع السنغال شيخ مبينجي مستبدلا بنداي سواري عند منتصف الشوط الأول، بعدما تعرض لإصابة قوية في الرأس، إثر تدخل هوائي مع لاعب الجزائر. وظهر مبولحي في الدقيقة 37 عندما خرج من مرماه ليبعد بينية في عمق دفاع منتخب الجزائر. تغييرات سنغالية في الشوط الثاني تراجع أداء الخضر، ما سمح للسنغاليين بتهديد المرمى في أكثر من مناسبة في أول عشر دقائق. حاول آلان جيريس زيادة الضغط الهجومي على منافسه، فأشرك المهاجم بايس سيسي في الدقيقة 54 على حساب لاعب الوسط بابا ديوب. ماني فشل في إحراز الهدف السنغالي الأول بعد مرور ساعة عندما حول عرضية أرضية إلى جوار القائم الأيسر لمرمى مبولحي. وأجرى جيريس تغييرا هجوميا آخر في محاولة أخيرة لانتزاع التعادل على الأقل، بالدفع بدامي ندوي في الدقيقة 66 بدلا من ماني. كريستيان جوروكوف أجرى أول تغييراته في الدقيقة 71 بإشراك مهدي لحسن بديلا للمصاب براهيمي، ثم أشرك إسحق بلفوضيل بدلا من هلال. استفاق الفريق العربي، وأهدر سفير تايدر وفوزي غلام فرصة مزدوجة أمام المرمى، عندما سدد الأول، ثم ارتدت فأعادها الثاني، لكن الحارس أمسك الكرة. بن طالب جاء بالخبر السعيد قبل النهاية بثماني دقائق، من تسديدة متقنة من على حدود منطقة الجزاء سكنت أقصى الزاوية اليسرى. Video of bOPXij0P_xw