عموري وفشل المنتخبات العربية في 4 أمور تعلمناها بعد نهاية دور مجموعات كأس آسيا المقامة حاليا في أستراليا... إنتهت مباريات دور المجموعات لكأس آسيا يوم الثلاثاء بعد تسجيل أكثر من 60 هدفا في مباريات انتهت كلها بالفوز ودون وجود تعادلات، ثم الانتقال لمباريات دور ربع النهائي خروج المغلوب والتي ستشهد مواجهات مرتقبة مثل كوريان الجنوبية أمام أوزبكستان، اليابان أمام الإمارات، إيران سيواجه العراق، والمضيف أستراليا سيقابل منتخب الصين الذي فاجأ الجميع في البطولة حتى الآن. كل المنتخبات المرشحة والمفضلة قبل البطولة متواجدة في دور الثمانية، ولكن دور المجموعات جعلنا أمام مجموعة من الخلاصات لا بد أن نشير إليها قبل استكمال باقي مباريات البطولة. عرب آسيا يحتاجون إعادة النظر في منظومتهم الكروية 9 من أصل 16 منتخبا في كأس آسيا كانت منتخبات عربية، لكن بالانتقال لدور ربع النهائي استطاع منتخبان فقط من النجاة والتأهل لدور خروج المغلوب والمنتخبان معا كانا في مجموعتين ضمتا 3 منتخبات عربية. الإمارت والعراق هما فقط من يمثلان عرب آسيا وغربها وسيواجهان اليابانوإيران بالترتيب. في 15 نسخة سابقة من البطولة، فقط 3 منتخبات عربة هي التي استطاعت إحراز اللقب: الكويت، السعودية (مرتين) والعراق الذي توج بالبطولة في نسخة 2007. يمكن لنا القول بأن الفارق بين شرق القارة وغربها يمكن أن يزداد لو استمر الأمر على ما هو عليه الآن، السعودية كانت لها فترات تألق من منتصف الثمانينات حتى نهاية القرن العشرين ولكن لم تعد كذلك حاليا. الإمارات هي من يمنكن أن تصبح أمل عرب آسيا بعد أدائها الجيد في دور المجموعات، لكن ما زال ينقصها الخبرة في مواجهات القوى التقليدية في القارة مثل ما شاهدنا في المباراة أمام إيران والخسارة غير المستحقة للأبيض –الذي كان بالألوان الحمراء في تلك المباراة-. عمر عبد الرحمان يجب أن يلعب في الدوريات الأوروبية منذ سنوات وموهبة عمر عبد الرحمان يُشاد بها في الإمارات وباقي الدول العربية. مايسترو منتخب الإمارات بقدم أداءًا راقيا في كل مباراة شارك فيها في كأس آسيا الحالية أفضل من أي لاعب آسيوي آخر وبدون شك فهو من بين أفضل اللاعبين الموهوبين في البطولة. أمام البحرين وقطر، كان حاضرًا في كل أهداف الأبيض الإماراتي، وفي مباراة إيران التي كانت آخر مباراة في دور المجموعات كان قائد هجمات منتخب بلاده ولكن اصطدم بدفاع إيران المتماسك. ما يجعل عمر مميزًا ليس فقط توازنه الهائل ورؤيته الرائعة للملعب بل أيضًا لاعب قوي ولا يتم إسقاطه أرضًا بسهولة، وهذا هو ما يجعلنا نرى فيه قليلًا من ليونيل ميسي. عندما يتم ارتكاب خطأ عليه فإنه لا يسقط بسهولة بل يحاول أن يبقى متماسكا مثل ما فعل أمام مدافعي إيران عندما قام بمراوغتهم ، وكان من السهل عليه أن يسقط ويحصل على ركلة جزاء –لكنه لم يفعل ذلك-. بقاء عمر عبد الرحمان في الإمارات لن يجعله أفضل لاعب في آسيا من دون الانتقال واللعب في أوروبا حيث يمكن أن يبرز موهبته أكثر. في سن ال23 عامًا، فإنه ما زال قادرًا على التأقلم مع كرة القدم الأوروبية ولكن يبقى السؤال الذي سيتبادر على أذهاننا حول بنيته الجسمانية التي تشبه بشكل كبير بنية بابلو أيمار الجسمانية. فرصة أستراليا للتتويج بأول بطولة كأس آسيا يمكن أن نعتبر "السوكيرووس" ثاني المرشحين المفضلين للفوز بالبطولة بعد اليابان حاملة اللقب بحكم أن البطولة تقام في أستراليا ولديه أيضًا منتخب جيد. فريق المدرب بوستيكوجلو خضع لبعض التغييرات في آخر مباراة في دوري المجموعات أمام كوريا الجنوبية، ولكن خسر منتخب أستراليا المباراة وصدارة المجموعة وهي أول هزيمة لهم في ملعبهم في أكثر من 20 مباراة. خسارة صدارة المجموعة، جعل أستراليا تواجه منتخب جيد هو الصين وكان من الممكن أن يواجه اليابان بعدما بدؤوا أول مباراتين بشكل ممتاز وبانتصارين كبيرين. بوجود تيم كاهيل، ماتيو ليكي والقائد مايل جيديناك الذي سيعود من جديد لقيادة خط وسط منتخب بلاده في مواجهة الصين، فإن المدرب بوستيكوجلو سيأمل أن يقدم فريقه بوجود أفضل الخيارات في الملعب أداءًا أفضل من مباراتهم السابقة إن أراد أن تتوج أستراليا باللقب للمرة الأولى. هل حان وقت استيقاظ العملاق الصيني من سباته؟ هل يمكن أن نرى الهند في كأس آسيا في قادم البطولات؟ ربما قد نرى ذلك ولم لا، فقد يكون تطور الدوري الصيني أثر إيجابا بشكل مباشر على منتخب الصين في ظل الاهتمام بالأكاديميات لتطوير اللاعبين هناك. لا يمكن المقارنة بين الهندوالصين قد تكون المقارنة غير واقعية في ظل تأهله 11 مرة لكأس آسيا منذ 1976 وبلغ المباراة النهائية مرتين، والمركز الثالث مرتين والرابع مرتين أيضًا ولكنه لا ينظر إليه كمنتخب آسيوي قوي. ربما قد يكون ذلك عائدا للتوقعات من المنتخب الصيني في البطولات السابقة والتي تلاحقه أيضا في مسعاه للتأهل لكأس العالم بشكل مستمر أو الفوز بكأس آسيا، لذلك يمكن أن نصفه ب المنتخب العملاق النائم الذي يمكن أن يستيقظ في أي لحظة. لكن الصينيون أصبحوا قريبين من الوصول لأهدافهم بعد العمل الكبير الذي قاموا به بتطوير الدوري المحلي وتتويج جوانزو إيفرجراند بدوري أبطال آسيا في 2013 ووصوله للمركز الرابع بكأس العالم للأندية في نفس السنة، مع الاعتماد على تطوير أكاديميات كرة القدم في انتظار جيل اللاعبين الذين يمكن أن يقودوا الفريق لمونديال 2018 في روسيا. 9 نقاط للمنتخب الصيني في دور المجموعات قد تكون مفاجئة لأغلب المتابعين، بعد الفوز على بطل كأس آسيا سابقا السعودية ثم العودة للفوز أمام الحصان الأسود أوزباكستان، في انتظار مباراة ربع النهائي أمام المستضيف أستراليا. للتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك https://www.facebook.com/AbidArticles عبر تويتر @charafed09