بوجود خيار شراء ب 43 مليون جنيه استرليني ،فالكاو لديه إمكانية قليلة للبقاء في مانشستر يونايتد المعار إليه إلى نهاية الموسم لكن هل يمكن أن يظل بشكل دائم في ظل مشاركاته المحدودة "كل ما نفعله هو بيع الجواهر، لا نصنع الجواهر بل بفضل 135 سنة تاريخ النادي واللاعبين، فقط نعمل على المنظومة المناسبة لبيعها"، هذا ما قاله نائب الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد إد وودوارد في يوليو الماضي حين سئل عن النجاح التجاري للنادي. ولكن جواهر اليونايتد حاليا فتم صقلها داخل محليا وفي الأغلب مقابل مبالغ كبيرة من البلدان التي تتحدث الإسبانية. خورخي مينديز، البرتغالي صاحب ال49 عاما، أصبح الوكيل الأساسي من أجل جلب أفضل الجواهر بوجود لاعبين مثل آنخيل ديماريا، دافيد دي خيا وراداميل فالكاو في اليونايتد وكريستيانو رونالدو، دييجو كوشتا، هاميس رودريجيس وجوزيه مورينيو كلهم عملاء وزبائن مينديز. السير أليكس فيرجسون وصف مينديز ب "أفضل وكيل لاعبين تعاملت معه، بدون شك. كان مسؤولاً من أجل لاعبيه الذين وكان عادلا بالنسبة للأندية". بعد سوق انتقالات في صيف 2013 لم يكن ناجحا وهو ما كان قال عنه وودوارد بأن اليونايتد لا يحتاج تدعيمات كثيرة قبل أن يظهر بأن الفريق كان يحتاج ذلك، ثم أصبح العمل مع مينديز قد يفيد اليونايتد لو كانت استراتيجية التعاقدات تعتمد على التوقيع مع أفضل اللاعبين، وكثيرون منهم عملاء مينديز وشركته "جيستفيوت". اليونايتد يعتبر من أفضل الأندية في العالم ومينديز هو واحد من أفضل وكلاء اللاعبين، البرتغالي استطاع أن يكون لنفسه إمبراطورية لاعبين بتواجده كطرف ثالث في عقود اللاعبين وتواجده القوي في مشروع فالنسيا الجديد هذا الموسم تحت قيادة المستثمر السنغافوري بيتر ليم الذي ضم لناديه كل من الجناح رودريجو مورينو وقلب الدفاعنيكولاس أوتامندي، والمدرب نونو إيسبيريتو سانتو هو أيضًا عميل آخر عند مينديز. بالنسبة لمينديز واليونايتد، فالأمر واضح بخصوص دفع مبلغ كبير مقابل لاعبين ذوي مستوى عالي الذين يلعبون كما ينبغي أن يؤدي نجوم اللعبة، لكن ماذا إن لم يفعلوا ذلك؟ مثل حالة فالكاو الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم لكنه لم يتحدث كثيرا ويبدي تذمره من الأمر بل ترك الأمر لوكيل أعماله مينديز –الذي يبحث عن الأفضل للاعبيه ولا يتركهم يعانون كثيرا-. لاعب يتحدث عن وضعيته يمكن أن يجعل الأمور تسوء ويخلق مشاكل هو في غنى عنها مع ناديه –لذلك نرى اللاعبين يتحدثون عن مشاكلهم مع المدربين والنادي عندما ينتقلون لنادي آخرَ- وخصوصا مع مدرب مثل لويس فان خال الذي لم لم يكن خائفًا من مواجهة مباشرة مع نجوم مثل ريفالدو في برشلونة وآريين روبين في بايرن ميونيخ. في نوفمر، كشف فان خال أن فالكاو قد تعرض ل "إصابة جديدة" لرغم أخبار بأن فالكاو كان جاهزا للعب. في الأسبوع الماضي، قال مينديز أن الكولومبي المعار لليونايتد سيلعب في واحد من أفضل أندية العالم الموسم المقبل؛ هذا النادي قد لا يكون اليونايتد وهو ما قد لا يفاجئ أحدًا في طل موسمه الحالي الذي لم يشارك فيه كثيرا. من أهم الأمور التي يجب أن نأخذها بالحسبان دائما، هو أن وكيل الأعمال دائما ما يبدي ولاءه لعميله أو زبونه وهو اللاعب بالنسبة للرياضة بشكل عام وكرة القدم. قبل 18 شهراَ كان يعتبر "إل تيجري" واحدا من أفضل المهاجمين في العالم قبل سنتين-3 سنوات وساعد أتليتيكو مدريد دييجو سيميوني على التألق بفضل أهدافه العديدة آنذاك قبل أن يعاني من إصابة في الرباط الصليبي أبعدته كثيرا عن مستواه الذي لم يسترجعه حتى الآن هذا الموسم. صحيح أن الإصابة حرمته من لعب كأس العالم مع منتخب "اللوس كافيتيروس" ثم سجل هدفين في 3 مباريات مع موناكو في بداية الموسم رغم عدم جاهزيته الكاملة للعب من جديد لكن في منطقة الجزاء ظهر بأنه جاهز للتهديف، ربما قد يحتاج وقتا لذلك في ظل انتقاله لدوري جديد مختلف عن الليجا والليج 1 لكن هذا الوقت يكلِّف اليونايتد 256 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً. جماهير اليونايتد تريده أن يقدم أداءا ممتازا ومينديز قال: "إنه أمر صعب لجماهير مانشستر يونايتد. لديهم لاعب ممتاز، واحد من الأفضل في العالم، يمكنه أن يلعب 90 دقيقة في المباراة بدون أي مشاكل في كل مرة ومع أي نادي آخر. الحقيقة أنه في الوقت الحالي لا نعرف ما سيحصل". مينديز ربما قد يرى ماحصل لكارلوس تيفيس الذي عانى من نفس الوضع في موسم 2008|2009 عندما أعير لليونايتد من ويست هام قبل أن ينتقل لمانشستر سيتي بعقد دائم في 2010. يمكن أن يكون الكابوس بالنسبة لليونايتد هو أن فالكاو الذي سجل 3 أهداف و3 أسيست فقط في 13 مباراة -وكانت كلها في 8 مباريات بدأها أساسياً ولعب 90 دقيقة فقط في 3 مرات-، يمكن أن ينتقل لنادي آخر وتألق معه ويلوم فان خال على عدم إشراكه أكثر وإعطائه نفس الدقائق مثل باقي المهاجمين، وهو الأمر الذي جعل أخبارا عديدة تكشف اهتمام أندية مانشستر سيتي، آرسنال وليفربول بفالكاو ورغبتها في إمكانية ضمه مع نهاية الموسم. قد يكون فالكاو غير راضٍ بعد استبعاده من قائمة ال18 لاعب لمباراة ساوثهامتون لكنه بدأ مباراة كوينز بارك رينجرز أساسيا مع أداء عادي جدا مثل باقي زملائه في الفريق قبل أن يغير فان خال خطة اللعب ثم الفوز بفضل هدفي مروان فيلاني وجيمس ويلسون. لو كان فالكاو في أفضل أوقاته لكان سجل أيضاً لكنه قام بمجهود كبير مساعدا زملاءه في الاحتفاظ بالكرة ومحاولة تسجيل الفرص التي سنحت أمامه. خورخي مينديز لديه أعمال عديدة مع مع مانشستر يونايتد في الفترة المقبلة من بينها تجديد عقد دي خيا الذي ينتهي في أقل من 18 شهراً مما يجعل الأمور تسير لصالح الوكيل واللاعب مع استمرار الوقت –ريال مدريد قد يريد التعاقد معه-، ثم بقاء فالكاو من عدمه بعد انتهاء الإعارة في آخر الموسم خصوصا مع وجود 43 مليون جنيه إسترليني التي يجب على اليونايتد دفعها مقابل الإبقاء عليه بشكل دائم وبالتالي يمكن التفاوض حول قيمة شراء عقد اللاعب من موناكو أو ربما قد يكون مينديز محقًّا وأفضل أندية العالم ترغب بالتعاقد مع المهاجم الكولومبي. للتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك https://www.facebook.com/AbidArticles عبر تويتر @charafed09