تقييم لأداء الأفضل والأسوأ في ديربي مدريد بثمن نهائي كأس ملك إسبانيا على ملعب فيثينتي كالديرون، والمنتهي بفوز أصحاب الضيافة بهدفين دون رد. أضاف أتلتيكو مدريد انتصارًا جديدًا لسلسلة انتصاراته المدوية على جاره في المدينة «ريال مدريد» مساء اليوم الاربعاء في واحدة من مباريات ثمن نهائي كوبا دي ريه بهدفين سجلهما «راؤول جارسيا وماريا خيمينيز»، الأول من ركلة جزاء والثاني من ركلة ركنية بعد أن فشلت كل محاولات الأتلتي للتسجيل من هجمات مضادة أثناء الاندفاع البدني الكبير للفريق الملكي نحو الهجوم. الأتلتي خسر مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الريال في لشبونة بشهر مايو الماضي، وعمل على الانتقام من تلك الهزيمة في كل المناسبات التي قابل فيها ريال مدريد، فمن فوزه بكأس سوبر إسبانيا إلى فوزه بالدور الأول من الليجا على ملعب سنتياجو برنابيو وصولاً بفوزه مساء اليوم، جميعها انتصارات في أقل من سنة، لكن هل تطفيء كل تلك المحاولات نار عشاقه؟. في هذا الموضوع سنحلل معكم أداء اللاعب الأفضل والأسوأ في هذا اللقاء على النحو التالي: رجل رائع | راؤول جارسيا - أتلتيكو مدريد شعلة النشاط التي اعتمد عليها أتلتيكو مدريد في هدم هجمات ريال مدريد قبل بدايتها من منطقة الوسط، لاعب مثالي بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لم أشعر بوجود سامي خضيرة أو توني كروس، رأيت خاميس وإيسكو على فترات متباعدة في هذه المباراة، والسبب تكاتف راؤول جارسيا مع جابي وماريو جوميز في حجب رباعي وسط الريال عن ثنائي خط المقدمة «بيل وكريم بنزيمة». في بداية المباراة سقط راؤول جارسيا في هفوة مع راموس كادت تكلف الأتلتي الهدف الأول، لكن بعد ذلك إلتزم بمهامه في الضغط المستمر على حائز الكرة والتمرير السليم لزملائه وإيصال الكرات السريعة لجريزمان وتوريس على الطرفين بالإضافة لمساعدتهما بالاختراق من العمق. استخلص راؤول جارسيا الكثير من الكرات من خضيرة وتوني كروس، وأجبر حكم المباراة على احتساب ركلة جزاء لصالحه منح بها فريقه الأفضلية في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني. راؤول أكثر لاعب شعرت أنه ملم بكافة تفاصيل المباراة ومستواه واحد منذ الدقيقة الأولى وحتى آخر دقيقة. رجل مخيب | سيرخيو راموس - ريال مدريد هفوات ساذجة وقاتلة من المدافع الأندلسي في عمق الدفاع كلفت الريال نتيجة المباراة، راموس يعاني من ضعف تركيز وتراجع في سرعة البديهة لحظة تنفيذ الركلات الثابته على وجه التحديد. في المباراة الماضية أمام فالنسيا بالدوري الإسباني، اقترف نفس الهفوات التي اقترفها في مباراة اللليلة أمام الأتلتي، ويبدو أنه لم يستفد مما حدث بداية الأسبوع!. لا يمكن لأحد التشكيك في امكانيات «راموس» فهو لاعب خبير ومهم في خط دفاع الريال، لكن لياقته وتركيزه الذهني تأثر بضغط المباريات، كما أن للإصابة التي تعرض لها في مونديال الأندية ولم يتعاف منها بشكل كامل دور في تراجع مستواه. أنشيلوتي كان عليه إراحة راموس في مباراة اليوم واشراك أربيلوا في منطقة العمق بدلاً منه منذ البداية مع وضع ناتشو أو كاربخال على الرواق الأيمن. وجود راموس أدى لركلة جزاء كان بالامكان تفاديها في بداية الشوط الثاني ثم تسبب في هدف آخر أحرزه خيمينيز برأسية بعد أن هرب من رقابة راموس داخل المنطقة لحظة تنفيذ الركنية. راموس كان نقطة ضعف واضحة والأتلتي استفاد منها على أكمل وجه. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر - اضغط هنا @MahmudMaher