رغم وافد العديد من النجوم العالميين من مختلف الجنسيات على دوري نجوم قطر لكرة القدم على مدار السنوات الماضية ، لم يستطع أي منهم أن يسلب اللاعب خلفان إبراهيم خلفان مكانته الرائعة في قلوب القطريين. ومنذ سنوات طويلة ، فرض خلفان نفسه بقوة على الساحة الكروية ليس في قطر فقط وإنما في المنطقتين الخليجية والأسيوية بل إنه يبرز كأحد أفضل النجوم في تاريخ كرة القدم القطرية والخليجية والأسيوية. وقبل أسابيع قليلة ، تلقى عشاق المنتخب القطري (العنابي) صدمة هائلة لإصابة خلفان قبل بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض وغاب بسببها اللاعب عن مسيرة فريقه في البطولة. ورغم غيابه عن تشكيلة الفريق ، كان خلفان حاضرا في أذهان الجميع بل إن اسمه كان حاضرا بقوة في احتفالات الفريق لدى تتويجه بلقب البطولة نظرا لما يمثله اللاعب من أهمية بالغة في صفوف العنابي. وتنفست الجماهير الصعداء بعد التأكد من تعافيه من الإصابة وقدرته على المشاركة في بطولة كأس آسيا التي تستضيفها أستراليا من التاسع إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي ليحمل خلفان على عاتقه آمال جماهير العنابي خارج حدود القارة الأسيوية. ورغم تألق العديد من النجوم في صفوف العنابي خلال بطولة خليجي 22 وفوز الفريق بلقب البطولة في غياب نجمه الكبير ، تمثل عودة خلفان إلى صفوف الفريق دفعة هائلة قبل خوض البطولة الأسيوية لاما يمتلكه اللاعب من مقومات النجاح التي يحتاجها أي فريق. وإلى جانب شخصيته القيادية وحب اللاعبين له وتقديرهم الشديد تجاهه ، يمتلك خلفان مهارات فنية رائعة تساعده على قراءة الملعب واختراق الدفاعات الحصينة للمنافسين وصانعة اللعب لنفسه ولزملائه حيث يتمتع بالقدرة على التسديد من مختلف الزوايا بنفس قدرته على تمرير الكرات القاتلة التي تساعد زملاءه على هز الشباك. وبدأ خلفان /24 عاما/ مسيرته الكروية كلاعب في قطاع الناشئين بنادي العربي لكن مسيرته الكروية الحقيقية بدأت فريق السد حيث انضم للفريق الأول بالنادي (الزعيم) في 2004 وهو لا يزال دون السابعة عشر من عمره. وعلى مدار السنوات العشر الماضية ، لم تستطع أي عروض مغرية أن تقتلع اللاعب من فريق السد حيث ساهم في فوز الفريق بالعديد من الألقاب منها الدوري القطري في مواسم 2003/2004 و2005/2006 و2006/2007 و2012/2013 وكأس أمير قطر في 2005 و2007 وكأس ولي العهد في 2006 و2007 و2008 كما فاز بجائزة أفضل لاعب أسيوي في 2006 . ولكن أبرز إنجازات خلفان كانت فوزه مع الفريق بلقب دوري أبطال آسيا في 2011 وحصول الفريق على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية بنهاية نفس العام. وبعد غيابه عن خليجي 22 بسبب الإصابة ، يبحث خلفان حاليا عن التعويض المناسب من خلال مشاركته مع العنابي في كأس آسيا بأستراليا.