لم يكتف "غول" الإصابات، الذى ما زال يلتهم لاعبى الكرة المصرية منذ بداية الموسم الحالى، بحرمان الأندية من لاعبيها، أو اللاعبين من مزاولة عملهم الأساسى وحسب، بل امتدت أزرعته الأخطبوطية لتفاجئ الجماهير بإصابات خطيرة فى مشهدها، مثل التى تعرض لها محمد عبدالسلام، لاعب بتروجت، الذى أصيب كسر مضاعف فى قدمه خلال مباراة فريقه أمس، الأحد، أمام المصرى البورسعيدى، التى أقيمت على استاد الإسماعيلية فى إطار الجولة ال 13 من عمر مسابقة الدورى الممتاز. نحس بتروجت إصابة عبد السلام ليست هى الأعنف فى تاريخ الكرة المصرية على النطاق المحلى العام سواء على صعيد الموسم الحالى أو المواسم السابقة، فهذا الموسم شهد عدة إصابات فى غاية القوة، أبرزها كان لزميله فى الفريق طارق أبو المعاطى، فى مباراة حرس الحدود بعدما تلقى ضربة قوية فى البطن ليسقط على رأسه، ويصاب بارتجاج فى المخ، ويفقد الوعى، ويتم إخراجه من الملعب ونقله إلى المستشفى فى سيارة إسعاف. الجولة ذاتها شهدت إصابة عبد الله فاروق، لاعب وسط فريق مصر المقاصة، بكسر فى الضلع، خلال مباراة الداخلية بالملعب الفرعى لاستاد الدفاع الجوى، الذى أكد الجهاز الطبى للفريق أن اللاعب سيغيب على إثرها لفترة طويلة. وفى عام ملىء بالإصابات، شهدت آخر نسخ لكأس مصر، خضوع عبد الرحمن محيى، لاعب وسط غزل المحلة، لجراحة عاجلة فى الأنف بعد إصابته فى لقاء غزل المحلة وطنطا فى دور ال32 لكأس مصر. ضحية ترقيصة وشهد العام الحالى، واحدة من أغرب الإصابات فى تاريخ الكرة المصرية هى لإسلام إسكندو، لاعب وسط تليفونات بنى سويف بعدما تعرض لقطع فى الرباط الصليبى بعد "ترقيصة" من قبل محمد عبدالشافى له فى مباراة جمعت الفريقين بالدورى العام الموسم الماضى، وانتهت بفوز الأبيض بهدفين دون رد، وهو ما دفع عبدالشافى لاتخاذ قرار بزيارته للاعتذار له. اصطدام مرعب أمّا من الإصابات التى أوقعت قلوب المتابعين لها، كانت فى عام 2007 ببطولة كأس مصر عندما أصيب محمد صديق، مدافع الأهلى فى الدقيقة الأخيرة فى شوط المباراة الأول أمام طلائع الجيش إثر اصطدامه بوائل خلفية، حارس مرمى الطلائع، ليسقط مغشيا عليه، لتكشف التقارير الطبية بعدها تعرضه لارتجاج فى المخ من الدرجة البسيطة وفقدان لحظى للوعى. إصابة غيرت مجرى بطولة وتعد إصابة أمير عبدالحميد، حارس الأهلى، فى نهائى كأس مصر عام 2004 أمام المقاولون العرب، من الأبرز لأنها كانت سببا مباشرا فى تتويج ذائاب الجبل بالبطولة، فبعد مغادرته أرض الملعب أكمل شادى محمد، مدافع الفريق المباراة حارسا، بعد استنفاذ التغييرات الثلاثة ليسكن شباكه الهدف الثانى للمقاولون وينتهى اللقاء 2/1.