صرح السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه لا يمكنه أعتبار العلاقة بينه وبين رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام علاقة صداقة بعدما قرر الأخير الترشح ضده في انتخابات رئاسة الفيفا المقبلة. وكان بن همام قد ساهم بلاتر في فوزه بانتخابات رئاسة الفيفا عام 1998 خلفاً للبرازيلي جواو هافيلانج, كما سانده في تجديد الولاية عندما فاز في انتخابات 2002 أمام الكاميروني عيسى حياتو, إلا أن العلاقة بين الرجلين قد ساءت في الفترة الأخيرة بعد وقوف بلاتر ضد بن همام في انتخابات المقعد الآسيوي في اللجنة التنفيذية للفيفا عام 2009, إضافة إلى تردد أنباء قوية تفيد بأن بلاتر ساند الملف الأميركي على حساب نظيره القطري في التصويت على مونديال 2022. وقال بلاتر في تصريحات لصحيفة " فرانكفورتر أليجيماين" الألمانية: " كانت تربطني ببن همام علاقة جيدة وقد دعمني في انتخابات الرئاسة عام 1998، وعملنا سوياً، لكن لا يمكنني أن أعتبر ما يحصل بيننا الآن صداقة". وفي سياق متصل وعد بلاتر بأنه في حين انتخب لولاية جديدة سيعيد النظر في نظام اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم. وقد تعرض الفيفا لإنتقادات عنيفة بعد عملية التصويت الأخيرة في ديسمبر الماضي عندما اختيرت روسيا لتنظيم مونديال 2018، وقطر لمونديال 2022. وأوضح بلاتر: " سيدرس أعضاء اللجنة التنفيذية 10 او 12 ملفاً ويتم اختيار الأفضل بينها وعرضها على الجمعية العمومية". وأضاف: " إنه مشروع في ذهني منذ بعض الوقت. أود أن نحذو حذو اللجنة الأولمبية الدولية لاختيار الدولة المضيفة وتحاشي ما حصل". وفي حال أعتمد النظام الجديد, سيمكلك كل اتحاد وطني من الاتحادات ال208 التابعة للفيفا صوتاً مستقلاً في عملية الاختيار, في حين أن التصويت حالياً مختص بأعضاء اللجنة التنفيذية ال24. *