بوابة شموس نيوز – خاص يمطرني بألف تلاوة تقايضني بالصحو،لم أزل أتعثر بأقدامي كلما سبقتني خطوة ،أبتكر لها الدروب فتضيع، ماأضيعني فيك آيها الوقت الآثم جدا كلعنة قديمة.آيها الهلوك ياقلبا تعلق بضفاف الأشياء الراحلة ودمعا ينتشي بالبكاء كلما حركت الريح أرجوحة الرحيل.كم أصرخ في اللاجدوى، أنتعل خف الساحر الذي أحرقوه الزنادقة، وبؤسي المطاط جدا كنعل قديم مهترئ يتخذ مقاس اليوم.يرمي بي الى أتون الأنتظار المقيت،أتربص بالغيب وهو يتربصني،أضيع صلاتي وافقد بوصلة الحلم ، لاحلم لي، حنانيك يادنياي آيتها المتلاعبة بي كبيدق وحيد، أحمليني الى مثواي كي تكف أجنحة الفراشات عن الخفق المجذوم،أوقفي هذه الأنفاس المتلاحقة كأمواج اليتم في نشيدي العظيم،أكتفي بهذا الطرش منك وأن لم تسمعيني، أكتفي بالخوار فلا شعر يهز ذيل بقرتي الصفراء،ذبحوها في بهيم الليل الأخير ، هاهي معجزة أخرى تشذ عن قاعدة الفهم وتنتحي جانبا من النضوج الأبكم،لن ازيح الصخور في طريق مجدي،وضعها الرب لأرتطم… فيارب أنا أرتطم،أتهشم مثل عويل ذاوي،اترنح من ألمي الممض كملدوغ يحضن أفعى،آلهي لاأحد غيرك ينتشلني من فخ الحياة ،يمسد على غبائي البكر بترهات الشعر،آيها المعظم بالخلود،لاافقه هذا الوجع المتدفق في ذاكرتي، ممتنة جدا لبسمة رسمتها يوما على فمي،ممتنة لبراق أطاح بي من سمواتك السبع ،ممتنة لعرجي يجزل علي نعمة المشي الى نهاية الكذبات الكبيرة،ممتنة لكل من افلت خيوط أرواحهم بعيدا عن يدي،ممتنة حتى للشيطان خلف كواليس الفضيلة يفرك كحل الشبق في عيني المتورمة كخريطة المدينة المفقودة.ألهمني الصحو لأجلو هذا الغم المتسطح كأنفلاق نووي في خاصرتي،أوقف ضجة البحر والسفائن المنخورة في رأسي وهديل الحمام الذي يزنخ يومي العادي،أخبرني عن نصف الحمار الذي يتلبسني ونصف الآلهة الذي يتجاذبني الى حلاجك المحروق،فكم أنا مضيعة يارب.الوك عشبة الخلود قبل أن تزدردني كذبة هذياني ويلوكني الحلم زبدا .شكري الأخير لمامنحتني أخيرا من السقوف التي تمطرني بألف سجيل والحوائط المتأرجحة كسفينة نوح،وقرى النمال التي تسكنني ناخرة مسامي، وهذا المسمى رجلا،أبتكر له قامة طويلة وكتف قوي،أسند عليه كفني وأسد به ثغرة الاوزون كي تتخذ سموم السماء وجهة أخرى غير رأسينا المحشوتان بقطن الحروف الأبيض جدا كغيمة الصيف الماطرة،شكرا لما أنتقيت لي من أقدار مقشرة كاللوز.شهية كمائدة من السماء لاأشقى بتحضيرها،شكرا للوجع الذي يتقاسمني ليل نهار كبندول ساعة سويسرية فاخرة،لاأكفر يارب…مازلت أحتفظ بذاكرتي الحديدية المبهرة،أذكر حتى روائح الأشياء التي تقبرها قبل أن تنمو،رائحة أمي وعطر أبي وبيتنا وشارعنا وشواربهم وأجهزتهم التناسلية ،وكل خطاياي المليارية وكل شهقة تحت المطر وذيل قطتي ورائحة فم الرجل الأخير