المرأة لا تهوى الوجع، لا تبحث عنه، ربما تغلبها مشاعرها، ويؤلمها أبسط المواقف، ولكنها رغم كل هذا يمتلئ قلبها بالحنان؛ خاصة إلى من أحبت بصدق، تلك رسالة إلى آدم كى يدرك من هى امرأته. يا أيها الرجل البعيد المسافر حد الغياب، أيها العشق الأبدى والمسافر عبر الذكريات.. أدعوك روحى وسر بهجتى رغم أنك لا ترانى.. لا تستهين بمشاعرى ك امرأة، فلقد غزوت كيانى.. ابتسم فأنا محبوبتك ولأجلك أحيا، وأنت رمز لعنوانى.. أرجوك أن تدرك من أنا، فلأجلك انتظرت عمرًا ومر زمانى. يا بعيدا كل البعد عنى.. ورغم هذا أنت الأقرب لوجدانى. أحبك وإن طال الغياب، فلربما فى البعد حكمة، ولقاؤنا سيكون مذاقه ولها وعشقا وألحانا. وفى ختام رسالة عاشقة، أدعوك يا آدم ألا تستهين بروح امرأتك، انظر إليّ نظرة حانية، واعطف بروحك على، واهتم بتفاصيلى الصغيرة، ففيها يكمن الجمال، اهتم بها فأمنحك الكون وما أملك، اشعرنى بالحنان والأمان أملأ حياتك بالبهجة والفرح، اسكن وجدانى وشاركنى الحياة أكن لك كل شيء وأى شيء، اكتف بى امرأتك أكتفى بك بطلى، فمن وجد امرأة تعشقه حد الوله ولم ينتبه خسر الحياة، وتغيرت ملامح عمره وربما فقد الحب إلى الأبد وتلك رسائل أخرى لم تكتب بعد. • ابتسام صبرة حبيبتى لأنك..
لأنك الأجمل والأروع ولأنى عادى جدًا، لست الأتقى ولا «الأصيع»، فلم أسمح لنفسى بالتخيل أنى فى دائرة الاختيار. أمنعك حتى من التفكير، عار على روعتك أن تختارى رجلا عاديًا، يعيش حياة عادية بأحلام عادية، يعيش ك سائر الناس. لا تكسرى إلهًا صنعته للجمال، لا تكونى سوى لملك اقترب من الكمال، تاج على رأسه بعد أن غزا العالم.. ولم يتبق له من متع الدنيا إلا أنت. سأصبح أعظم كاتب فى التاريخ، أعظم من كتب عن امرأة وكانت المرأة هى أنت، أعظم من أحب وأعظم من «اتحب».. كان أنت، أنت تستحقين وأنا أستحق. لا أريد أن أمتلكك، لا أريد أن أحطم أسطورة صنعتها.. لا ولن أكسرها بقلبي، كونى دائمًا بعيدة لكى أراكِ بجميع الحواس، لكى تأتينى رائحتك مع الرياح. لا تقتربى فتظهر إنسانيتك، لا تتعرى فيظهر ضعفك، لا تتواضعى فيظهر إعجابك. كونى على قدر المتوقع من ملهمة عظيم، كونى حمقاء، مغرورة وأنانية، كونى كالهواء غير ملموس. كونى متقلبة كمزاج شعوب ثائرة، كل يوم تخلعين رئيسًا وتنصبين أميرًا، ثم تقتلينه بعد أن توهميه بأنه حبيب الجماهير. اخترتك وطنًا، وأكثر من أحب الوطن منفى أو مهاجر، دائمًا بعيد يشتاق. • عمرو القاضى