بوابة شموس نيوز – خاص مقارنة بسيطة وواقعية بين نساء النوبة الغريقة والمستنسخة .. في النوبة الغريقة كانت المرأة النوبية تستيقظ مع أذان الفجر ثم توقد النار في (الدورة) بالحطب وتجهز الشاي وتدخل الزريبة وتحلب الماعز لزوم الشاي بالحليب ..ثم تنزل الي النهر تجلب الماء منه لملو الازيار وكذلك ما يلزم للغسيل وسقي المواشي .. ثم تنزل الي المزارع كي تجلب العلف للمواشي ..والغسيل كان يتم يدويا في طشت نحاسي كبير بواسطة صابون نمرة خمسة !!.. ثم تقوم بخبز الخبز علي ما يعرف (بالديو) لزوم الفطار ثم تنزل الي المزارع مرة اخري لمساعدة زوجها في اعمال الزراعة .. أضف الي ذلك ان كان هناك مجهودات اخري تقوم بها مثل حلب البقرة واستخراج الزبدة من اللبن الرايب عن طريق (الدلو) وحتي الاشياء البسيطة مثل الملح الذي كان يأتي الي الدكاكين متكتلا كانت تقوم بطحنها علي القطعة الجرانيتية المعروفة ب(الجاو) بواسطة حجرة سوداء صماء بيضاوية اكبر من راحة اليد كانت تسمي (كللو) وأيضا كانت تقوم بطحن البهارات مثل الفلفل والكمون والكذبرة بنفس الطريقة ..حتي السكر كان يأتي علي هيئة أقماع كانت تقوم بتكسيرها قطعا صغيرة .. وكانت تقوم بالخبز والطبخ علي الحطب وكان مجرد اشعال الحطب عمل شاق كان يتم بالنفخ حتي يستعر النار وكانت تعاني من الدخان الذي يؤذي عينها !!..والخبز كان يتم علي الاقل مرتين في اليوم !!..وكذلك الطبخ كان يتم يوميا يعني طازه ..وكانت تقوم بتعليف المواشي وايضا الطيور وكانت تجيد ذبح الطيور والارانب .. هكذا كانت المرأة النوبية في النوبة الغريقة لذا كنت تجدها رشيقة القوام خالية من المطبات والتعرجات .. اما في المستنسخة حدث ولا حرج وكلكم شهود ماذا فعلت المدنية المزيفة بهن .. تستخدم التوك توك في كل حركاتها وتستخدم كافة الادوات الكهربائية في الاعمال المنزلية ثم ادمان المسلسلات التليفزيونية في معظم ساعات اليوم .. فامتلأن بالمطبات والتعرجات .. واشتكين من هشاشة العظام وخشونة الركب حتي اصاب الخلل كل اعضاء الجسد .. عفوا سيداتي لقد ارتكنتن الي الراحة فتعانون الآن من متاعب الراحة …#يحيي_صابر