المجلد التاسع \ الجزء الثاني شعراء العصر الحديث بقلم -فالح الكيلاني – العراق بوابة شموس نيوز – خاص ( الشاعر عبد المالك البلغيثي ) عبد المالك البلغيثي اديب وشاعر مغربي فهو سليل بيت ثقافي أدبي عتيد،وقد خلف والده أبا العباس أحمد بن المأمون البلغيثي مؤلفات عديدة في الفقه والأدب من بينها (النوازل الفقهية) في نحو عشرة مجلدات، ودواوين شعرية رفيعة المستوى ناظر ببعضها وساجل الشاعر أحمد شوقي والشاعرحافظ إبراهيم وغيرهما، ووصاحب كتاب (الرحلة الحجازية) " ولد بمدينة ( فاس) سنة 1904 وبها نشأ وتعلم القران الكريم في الكتّاب على ايدي أساتذة أجلاء, ثم تولي والده عضوية مجلس الاستئناف بعاصمة المغرب( الرباط ) اخذه معه فاتم حفظ القران الكريم فيها, ثم تولى ابوه خطة القضاء بمدينة( أنفا )سنة 1333هجرية فأدخله (مدرسة أبناء الأعيان) . ثم رجع والده الى مدينة (فاس) فانتقل اليها معه وتلقى من والده دروسا في مواضيع مختلفة ثم عاد ابوه لعضويته بالعاصمة (الرباط ) فذهب معه مدة إقامة والده فيها وكان يرغبه على حضور مجالس السادات الأعلام ويتعلم منها معلوماتهم ما تشتهيه الأعين وتلذه الأنفس ثم أن الوالد انتقل الى (مكناسة الزيتون) سنة1341هجرية متوليا خطة القضاء فيها فانتقل اليها معه واشتغل بالقراءة عليه منقولا و معقولا ثم انتقل والده الى (فاس ) مرة اخرى سنة \1343هجرية فقرأ على يد ابيه صحيح البخاري وصحيح مسلم من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم .فكان عالما فقيها اديبا وشاعرا. اشتغل كاتبا بالوزارة الأولى سنة 1947، كما تقلب في عدة مناصب إدارية. وسجل شهادته تجاه أحداث جسيمة في تاريخ المملكة المغربية ، من قبيل الظهير البربري عام 1930 وأحداث\ 1944التي صاحبت تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال ونفي جلالة المغفور له محمد الخامس. و قد توارى زمنا طويلا عن أضواء الساحة الأدبية المغربية بسبب تقدمه في السن الا أن التاريخ يحفظ له إسهامه التأسيسي في المشهد الشعري المغربي بين أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين ويعد الشاعر عبد المالك البلغيثي امير شعراء المغرب المعربي بلا منافس في ا لخمسنات من القرن الماضي . أديب كاتب، وشاعر مجيد، يحسن علم التوقيت والحساب والجغرافيا والتصوير ومبادئ العلوم الحديثة يقول عن بلاده المغرب : . لست تلقى كالمغرب الفذ ارضا ولو اجتزت الارض طولا و عرضا ذي بلادي ينهال منها اعتزازي نابض حبها مع الروح نبضا امة نحن بالجلالة و العز عرفنا مذ كانت الارض ارضا كرمت منبتا, وطابت هواء ونعيما , فليس يبرح غضا يتناجى السحاب والأرز فيها من تآخ يصافح البعض بعضا يصدح الطير فيها بأناشيد لها الوحش يركض ركضا جنة من مناظر تلهم الشعر بجو نقي من الصحو غضا وغصون من الرياحين نشوى نفضت نورها على الأرض نفضا أين لبنان من نواح لإفران إذا الأرز جاء يعرض عرضا ذي بلادي ينهال منهال اعتزازي نابض حبها مع الروح نبضا يقول عنه صديقه الأديب محمد بلعباس القباج : ( شاعر الجمال والطبيعة، يمتاز شعره بالجزالة والعذوبة، والذين يتصلون به عن كثب يشهدون له بتضلعه في اللغة والأدب). توفي في سنة 2010 م بمدينة (فاس) مسقط راسه عن عمر يناهز مائة وست سنوات وقيل مائة وخمس عشرة سنة . له اثار ادبية شعرية ونثرية منها مايلي : باقة شعر– ديوان شعر المنار – ديوان شعر راح الارواح – ديوان شعر اغاريد شحرور- ديوان شعر شعره يتسم بالجزالة والعذوبة،وهو شاعرالجمال والطبيعة ايضا والذين عاصروه يشهدون له بتضلعه في اللغة .والأدب برع في الادب و الشعر وخاض في أغراض متنوعة فيه مثل الغزل والتغني بالطبيعة وشعره فيهى حماسة و مقاوم ومناهض للحماية الفرنسية الاستعمارية لبلاده .وفي ابيات يقول فيها : مضت في المغرب الأقصى سنون تعد كالعمر ولم تر بيننا فئة بنور علمها تسري محام أو مهندس أو طبيب شارح الصدر وطيار يطير بنا لنرقى مع الغير وغواص يغوص بنا وهل كصنائع الشعب مر على قطع الدر ومن قاض على الفقر اميرالبيان العربي د فالح نصيف الحجية الكيلاني العراق- ديالى – بلد رو