يحتفل محرك البحث "غوغل" بالذكرى ال86 لميلاد النجم المصري العالمي عمر الشريف، والذي يصادف يوم 10 أبريل. عمر الشريف (10 أبريل 1932 – 10 يوليو 2015[3])، ممثل مصري عالمى، قام بأداء عدد من الأدوار في السينما الأمريكية ومن أشهر أدواره العالمية دكتور جيفاغو، فتاة مرحةولورنس العرب. ترشح الشريف لجائزة الأوسكار كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر. ولد بإسم (ميشيل ديمتري شلهوب) في الإسكندرية في أسرة ميسورة الحال لأب لبناني يُدعى (جوزيف شلهوب) يعمل بتجارة الأخشاب هاجر من زحلة بلبنان إلي مصر في أوائل القرن العشرين. والدته (كلير سعادة) من أصل لبناني-سوري. تربى (عمر الشريف) على الديانة المسيحية بمذهبها الرومانيالكاثوليكي ودخل (كلية فيكتوريا) الإنجليزية بالإسكندرية حيث مارس الرياضة بانتظام ومنها بدأ شغفه بالتمثيل أيضًا. ومنها إلى جامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء. بعد تخرجه من الكلية عمل لمدة 5 سنوات بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في (الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية) بلندن. جاءته الفرصة للتمثيل بالفعل حين عرض عليه المخرج (يوسف شاهين) الفرصة لبطولة فيلمه الجديد (صراع في الوادي) عام 1954 أمام (فاتن حمامة) واختير له إسم (عُمر الشريف) الذي عرف به لبقية حياته. نجح الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر وبسرعة تصاعدت نجوميته حيث شارك في الفترة من 1954 حتى عام 1962 في أكثر من عشرين فيلمًا سينمائيًا. نشأت علاقة حب قوية بينه وبين (فاتن حمامة) وتزوجها عام 1955 بعد أن اعتنق الإسلام في نفس العام. وقاما معًا بالتمثيل في خمسة أفلام كان آخرها هو (نهر الحب). عام 1962 كان ميعاده مع الشهرة العالمية للمرة الأولى حين وقع اختيار المخرج الانجليزي (ديفيد لين) عليه للقيام بدور في فيلمه الجديد (لورانس العرب). أصبح الفيلم فور انتاجه أحد أفضل الأعمال السينمائية العالمية ويُعد من أفضل ما أنتجته السينما البريطانية على الإطلاق، وفورًا حاز أداء (عمر الشريف) على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد وفاز عن نفس الدور بجائزة (الكرة الذهبية) رفيعة المستوى ومعهما على شهرة عالمية. توالت بعدها الأعمال السينمائية العالمية وبعدها بثلاث سنوات كان ميعاده مع أحد أشهر أدواره في (الدكتور زيفاجو) من إخراج (ديفيد لين)، حيث فاز عن دوره بجائزة (الكرة الذهبية) للمرة الثانية لأفضل ممثل في دور رئيسي. بسبب صرامة نظام الرئيس (جمال عبد الناصر) في اصدار تصاريح السفر والخروج من مصر. قرر أن يستقر في أوروبا عام 1965 بشكل نهائي، الأمر الذي أثر على زواجه من (فاتن حمامة) وأدى إلى انفصالهماعام 1966 ثم طلاقهما بشكل نهائي عام 1974. ومن الستينات حتى بداية التسعينات. ظل مقيمًا خارج مصر ومنشغلًا بأدواره العالمية في السينما الأمريكية والأوروبية التي قدم خلالها أدوارًا كثيرة ومتنوعة بين الحربي والدرامي والكوميدي. حتى استقر بشكل نهائي بمصر ببداية التسعينات.خلال مشواره الفني الطويل والمميز حصل على عدد من أرفع الجوائز السينمائية قاطبًة. لم يتزوج ثانية منذ انفصاله عن (فاتن حمامة) وله من زواجه منها ابن واحد هو (طارق) وله حفيدان هما (عمر) و(كريم). الجنسية: مصر تاريخ الميلاد: 10 ابريل 1932 تاريخ الوفاة: 10 يوليو 2015 فاتن حمامة وعمر الشريف: الحبّ من أوّل قبلة! كانت نهاية العمل في فيلم " صراع في الوادي " تقترب، ولم تبق إلا أيام قليلة، وتفترق فاتن عن عمر . وقد يتلاقيان فيما بعد أو قد لا يتلاقيان. وكانت فاتن تجلس في آخر البلاتوه الكبير، قصر والدها الباشا " زكي رستم" في الفيلم. وكان عمر يغالب رغبته في أن يعترف لفاتن بالحب ويعاند إشفاقه على نفسه من أن تردّه فاتن حمامة بلباقتها المعهودة. استجمع عمر الشريف كل إرادته وخطا تجاه الركن الذي تجلس فيه فاتن وحيدة وهمس لها في انفعال: – مدام فاتن .. أنا بحبك. ألقت فاتن نظرتها عند قدميها وصمتت. لم تنبس بشفة. فاستدرك عمر: – هل تقبلين بقلبي؟ هل تحبينني؟ أومأت فاتن برأسها، فامتدت يد عمر الى يد فاتن تلامسها بحنان ورفق وتلاقت نظرات الحب بينهما. فعاد يسألها: – هل تحبينني؟ أدمعت عينا سيدة الشاشة وقالت في همس: -نعم أحبك يا عمر. قال عمر: – هل تقبلين الزواج بي؟ فقبلت. لكنها طلبت منه تأجيل الأمر، إلى أن تدبّر أحوالها. قصّة الممثّل العالمي، والوسيم الفاتن عمر الشريف وسيّدة الشاشة الجميلة الرقيقة فاتن حمامة، تفرض نفسها لتُتلى في كلّ مناسبات تحتفل بالحبّ ما بين اثنين. كان ذلك عام 1954، حين اختار يوسف شاهين صديقه وزميل دراسته عمر الشريف ليلعب دور البطولة في فيلم "صراع في الوادي". وكم كانت المفاجأة عندما وافقت فاتن حمامة فور وقوع عيناها على هذا الفتى من النظرة الأولى بعد أن رفضت التمثيل مع ممثّلين آخرين. وبدأ الاستعداد التام للتصوير. وكان معروفاً عن فاتن حمامة انها بارعة بسرقة الكاميرا ممن أمامها… ولكنها لم تفعل ذلك مع عمر الشريف في أي مشهد أو لقطة تضمهما سوياً كما كانت تفعل مع فريد شوقي وزكي رستم وحمدي غيث. بل كانت تجالسه أثناء الاستراحات لتعطيه من خبرتها وفنها. لم يدر بخلد أحد أن هناك قصة حب تتسلل في هدوء بين فاتن حمامة وعمر الشريف. لا سيّما وأن فاتن متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار ولديهما ابنة اسمها نادية. كانت ترفض أي مشهد أو لقطة فيها قبلة أو ملابس خليعة أو مشهد سرير أو حمام سباحة… وكان في سيناريو الفيلم "صراع في الوادي" لقطة لعمر الشريف وهو ينزف بعد اصابته برصاصة أطلقها عليه حمدي غيث، فيقع على ظهره مصاباً بالرصاصة في صدره مغمى عليه. وكان المشهد مكتوباً بأن تأتي فاتن حبيبته وابنة الطاغية زكي رستم وتحتضن عمر فقط، ليس إلا! للكن المفاجأة كانت بأنها انكفأت عليه وقبلته قبلة أذهلت الجميع بما فيهم يوسف شاهين! وكانت قبلة حقيقيّة غير سينمائية. بعد هذه الحادثة طلبت فاتن حمامة من عز الدين ذو الفقار الطلاق لتتزوّج من عمر الشريف. انتشرت قصّة الحب والزواج ما بين الممثّلَين الذين أنجبا ولداً اسمياه طارق. وبعد ذلك بدأ عمر الشريف مسيرته نحو النجومية العالميّة. فسافر الى اوروبا وأمريكا ومعه فاتن حمامة التي حاولت هي أيضاً ان تحقّق الشهرة. فمثلت فيلما بعنوان "رمال من ذهب" مع نجم فرنسي الا انه لم يكتب له النجاح، ويُقال بأنها كانت على وشك اعتزال السينما بعد ذلك لإنقاذ زوجها إلا أن القدر شاء عكس ذلك، فتطلّقا في بداية السبعينيات بعد قصّة حبّ عارمة كانت مثالاً للشغف. بعد حوالي ثلاثة عقود من لقائهما الأول, صرح عمر : "لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير. أما الانفصال فسببه بقائي في هوليوود ورفضها أن تترك حلمها وعملها في مصر، وبقيت على ذمتي لمدة عشرين عاماً دون أن أراها حتى طلبت مني الطلاق." بينما صرحت فاتن: "شعرت أمام كلمات عمر الشريف الرقيقة في أول لقاء، بأنني تلميذة صغيرة!"