قال إن السيسي سيحكم بأغلبية كاسحة.. عمرو موسى: "الفوضى" تحكم العالم .. والبيروقراطية العدو الأول لمصر استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب،أمس الأربعاء، لقاءً مفتوحا مع السياسي المصري عمرو موسى، المرشح السابق للرئاسة، لمناقشة سيرته الذاتية الصادرة حديثًا عن دار الشروق بعنوان "كتابيه"، بحضور إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر، ناشر الكتاب. وقال المعلم، إن تجربة عمرو موسى السياسية كبيرة وثرية، ولذلك طلبت منه بإلحاح شديد أن يكتب سيرته الذاتية، حتى استجاب لإلحاحي، ليتحدث عن وقائع شارك فيها في تاريخ مصر، ودورها، وقوتها الناعمة، موضحًا أن الجزئين الثاني والثالث منها سيصدران على مرحلتين في نهاية العام. وتحدث عمرو موسى، عن كواليس إصدار الجزء الأول من مذكراته، قائلاً إن الفكرة كانت قائمة لكني لم أتعجل تنفيذها، حتى قابلت المهندس إبراهيم المعلم الذي نصحني بالإسراع في الانتهاء منها ونشرها، قائلا: "الآن وليس غدآ"، فكان له ما طلب".مشيرًا إلى أنه حاول في الجزء الأول المكون من 18 فصلا، نقل مظاهر الحياة المصرية البسيطة، أما في الجزئين التاليين فيتناول سرد سيرته الذاتية منذ إلتحاقه بالعمل الدبلوماسي، وحتى انتهاء عمله كأمين عام للجامعة العربية، موضحًا أن الكتاب في طريقه إلى الترجمة للإنجليزية لتوزيعه على مستوى العالم. وقال إن مصر أنجبت عددًا كبيرًا من المبدعين في شتى المجالات الأدبية والفنية والعلمية، مثل نجيب محفوظ، وطه حسين، وتوفيق الحكيم، وأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وأحمد زويل، ومجدي يعقوب، وغيرهم الكثيرين، مؤكدًا أن أهم إنتاج الشرق الأوسط يكمن في إنتاج الأدب والفن والعلم. وأشار الأمين العام السابق للجامعة العربية، إلى اقتراحه السابق على أعضاء لجنة الخمسين، بضرورة وجود مجلس شيوخ منتخب ومعين، له دور تشريعي، معللًا اقتراحه بأن تضخم عدد أعضاء مجلس النواب، سيفقده جزء كبير من دوره، ولن يستطيع ممارسة مهمته التشريعية، موضحًا أن أغلبية الأصوات حينذاك جاءت بالرفض، ورغم ذلك مازلت أطالب بعودته الآن، كما أطالب بتشكيل مجلس اقتصادي اجتماعي مصري، له دور استشاري في العلم والآداب والصناعة. ورأى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن العالم في حالة غير واضحة المعالم، في ظل تغير الظروف المحيطة به، ومن الصعب توقع مسار العالم بدقة، فالولايات المتحدة مازالت حتى الآن هي الدولة الأقوى عالميًا، لكنها تشهد تحديًا كبيرا من الصين، وفي هذا الإطار علينا إدراك أهمية وضرورة التعامل مع الدول العظمى، مع ضرورة أخذ الحذر منها أيضًا. وتحدث "موسى"، عن نظرية الفوضى الخلاقة، مؤكدًا أنها نظرية لها كتب ودراسات، تستخدمها بعض الأنظمة، أو القوى السياسية، من أجل إحداث فوضى ما، يتبعها إسقاط النظام الحاكم، ليأتي خلفه نظام جديد، مشيرًا إلى أن هذه الفوضى نجحت في مصر بسبب سوء إدارة الحكم منذ السنوات الأخيرة لحكم الملك الفؤاد، على جميع المستويات في التعليم والصحة، والصناعة، وليس القضاء والمؤسسات العسكرية فقط. ويرى "موسى"، أن الوضع في المنطقة العربية خطير للغاية، وأن فقه الأولويات هذه الفترة هو المحافظة على مصر واستقرارها، لأن أي مساس باستقرارها اليوم، يشكل خطرًا كبيرا عليها، متوقعًا نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة بأغلبية الأصوات في جميع الأحوال، ومشيرًا إلى أن هناك الكثيرين لا يريدون السلام لمصر، لكن العدو الحقيقي لها هو البيروقراطية، مطالبًا الأحزاب بالتحرك، وتنشيط دورها السياسي. ولفت "موسى"، إلى دور الجامعة العربية في المنطقة، قائلا:"أنصح من يريد البحث في دور الجامعة العربية وما قدمته للمنطقة، أن يفرق بين الجامعة العربية في جانبها المهني، وبين دورها السياسي، فسنجد أن الناحية العملية هي منظمة العمل العربي، ومنظمة الثقافة العربية، وأيضًا صندوق النقد العربي، كل هذه المنظمات تقوم بدورها على وجه أمثل، كما إنها بلورت موقفها من القضية الفلسطينية، إنما الضعف الذي أصابها بعيدًا عن ذلك.