في لحظة الترّجل يَنزفُ الربيع يرقصُ الخريف يموتُ الشتاء... في نار قلبي فالطريق طويل و إن بدا قصير، الغابات و السكون ألتفت حولي... حين سرتُ نحو المدى في حُمرة الفجر... أغواني الندى على أغصان الشجر أدركتُ... بداية ذاك الحلم حين انبثق... كُنْتُ صغيرة البصيرة و قلبي بحجم النور رَحلتُ إلى شُطآني و في فضاءِ مخيلتي أركلتُ مواجعي على بحر أحزاني كتمتُ... الغرائز و الفاجعات خاطبتُ أشرعة الريح أدركت ارتحال المباهج حين تداهمها المواقيت و الصدى بلا لسان، أتحسسُ أناملي اجدها ملطخةً بماء الوقت سُلبَ منها نبضُ الزمن و كلماتي مازالت تبحثُ عن أغصانها.... المعلقة بنشوة الحبر أرى الإشياء تجري و أنا مَازلتُ اتسلق... جدران العناء توقظني الحروف و أجراس القصائد تدقُ باب غربتي مالي بالمتاعب إلا أُلفتة نَسقي ظمأ المرافئ و نرقص معاً... على أمواج السنون