حصار رغم أن الكتابة منذورة ٌ للخيال وقفتُ علي بابها وتحسستُ كفَّ الجَمال طرقتُ أتاني هتافٌ يقول: اطرقِ الباب أكثرَ ثم انتظرْ واطرقِ البابَ وادعُ السحابَ لقبض الثري كي تفيضَ الضفافُ أنا واقفٌ في العراء ومِن حوليَ الذكريات تصايَحُ بين يديها الحياة ُ وتسقط أيامُها دفترا دفترا من أعالي الهواء وأهلي هناك يسيرون في شفقٍ يتباكي وينتصبون شِباكا مُدعَّمًة لاصطياد الوفاء تعاليْ إلي سلَّم الغيم يا لحظة عبرتْ ثم جفّتْ تعاليْ وصوتُ ارتطامٍ صمتْ!!! تفكر نسيتُ خبيئتي والريحُ تقتلع العلامات فعدتُ أقلِّب الأيام عن همسي وإنصاتي لعلَّ ُذبالًة تصحو تذكِّرُني وتنساني علي سيف العبور أصُفُّ وردًا فوق أغصان معي حلمٌ كثير الغيم يرعي الضوءَ مُنتشيا ويبعدُ ، يبعد الخطواتُ ترشفُ في الظلام ضِيا يُكشِّفُ صيحتي : الله والأنغامُ تحملني إلي روض الغناء فلي بقاءٌ عائمُ السَّكنِ !! ممر تتفادي الأغاني بأفراحها فيضانَ الأسي وأنا أتسلَّقُ ذاكرتي قبساً قبسا لأحاصرَ ظلاً بشمسين أخطو إلي أين من أين والصمت ليلٌ كسا لا البلادُ الحبيبة لا الأمنياتُ المجيبة لا الفجرُ تخرجُ من شاطئيه الخصوبة ظلِّي وظلك حين اختلفنا فذابا ببعضهما والسماءُ انحنتْ للهوي ُسلَّما فانتمي الوقتُ للسريان وحطّتْ ثنايا الرؤي فوق صدر المكان فأعشبتِ النسماتُ المرايا دما موعدٌ لم يزل موعدا والبقايا صدي وصدي وصدي للنداءِ الذي جرفَ البحرَ في الريح والريحَ في السريان الفسيح لحلمٍ أخيرٍ بدا وارتحالٌ إلي شجر النور يسحب أنفاسَه نفسا نفسا ليشقَّ ببحر الظلام إلي الخفقان الأخير شذاً وارفا مشمسا !!! استواء قمرٌ علي باب الغناءِ لهُ به صورٌ بوجهِ الماء في بحر الشذي لا تنتهي وأنا بلا شجرٍ يصُدُّ الريحَ عن ظهر انحنائي أشتهي سفرَ الهواءِ بغابةِ الولَهِ استوي قلبي علي ُفلك المسافة همَّتي اشتعلتْ وألقتْ للسماء ظلالها تصطادُ أخيلة اللقاء نداءُ عينيكِ استجبتَ له فأطلِقني إليكَ علي رياحين الهواء فأنت لي وللوعتي ثمرُ البكاء أفقتُ مرتجفا أصيحُ : كفي فتجرَحُني مساميرُ الجفاء فأين أنت ؟ ورودُ أغنيتي ترفُّ علي غدير الوقتِ : آهاتٍ بأقواس النداء وأين أنت ؟ حبستُ كونا في مخيِّلتي لأبحثَ عن ضيائكِ في الضياء وأنتِ لاهية ٌ علي برِّ الولاءِ لفرحةٍ تسعي بلا قدمٍ وتتركُ للخُطي قمصانَ نشوتِها وتلبسُ ظِلَّها لبلوغ بدءٍ بانتهاء !!! وحدة لستُ وحدي فمعي دومًا فراغ ٌ يشتكي ُغربته لي ويُغنِّي فيعومُ الصمتُ في رقصته بين التخلِّي والتمنِّي ويهبُّ العبقُ الساكنُ في سجّادة الحُزن علي الكون معا أنتِ سماءٌ لم تصِدْ أفراحها من قمر الزُرْقةِ في كأس الندي أنتَ سبقتَ الموعد الهائم من عطرٍ شدا فارتعدَ الشوقُ بعين القيدِ قيدا كنتُ وحدي عندما كان انتظاري خارجَ النار يصدُّ المُنتهي بالمبتدا والقلقُ النائم في ظلِّ جداري بعيون الخوفِ يندي ووصايا الشمس للغ، بالشجَن الذائبِ مِن ُخلفٍ ووعدِ !!! وفاة هذا هو القبرُ , لا مالٌ ولا ولدُ ولا فضاءٌ به الأطيارُ تنعقدُ أعومُ ...فالناسُ موجٌ فائضٌ ولهم من دمعهم زبَدٌ بالرمل يبتردُ وُظلمة ٌ , ظلمة أطغي تلاحقها تقولُ : في فميَ الأيامُ ُتفتَقدُ بصُرْتُ فاها , فكم للغولِ من صورٍ مخيفةٍ ظِلُّها يصفو ويرتعِدُ وأنزلوني أمامَ القبر منفردا كأنّ أهلي بلا أيامِهم وُجِدوا يُصاحُ فيهم : أدِيروا وجهَه وأرَوْا رجليه بابي وفي توديعهِ اقتصِدوا رأيتُ في لحظتي هذي أبًا وأخا وأمّا اتَّبعوا خطوي وما بعدوا بهم أضاءَ ظلامُ القبر وابتسمتْ سماؤه , قالتِ : الزّراعُ كم حصدوا !.