وحدي أعالج ُ سَكرة َ الموت ِ الهواء ُ يد ُ النفَس ْ الذكريات ُ تقلِّب ُ الأيام َ عن فرَح ٍ عن الحُزن ِ احتبس ْ أنا و الظلام ُ يشدُّني للنور مَن ؟ أنا و الغِناء ُ يهزُّني بين ارتحالي و الوطن ْ أنسي زوايا الغدر في عيني تشق ُّ و تنحني و أظل ُّ أمسك ُ قائم َ الظن ِّ المسافة ُ كي تضيق َ إلي الطريق ِ إلي السكن ْ وحدي و في الأسْر الحنين ُ ووحدها لِتفك َّ شفرتها تبل ُّ النظرة ُ النفَس َ الطعين َ و وحده ُ الصمت ُ الذي احتمل َ الظنون َ و حط َّ في جوف ِ البدن ْ أماه ُ يدفعُني لينساني الرحيل ُ فمن يُطيل ُ دمي ليبلغ َ كفَّه ُ أمل ٌ يقول ُ : رضاً لمن ْ و هوي لمن ْ و ندي لمن ْ ؟ أماه ُ صوتي كيف أمسِكه ُ و عيني لا تراه و غيمة ُ الأحلام ِ راكضة ٌ بدمعي و ابتسامي تحمل ُ الماء َ الرُؤي منزوعة ُ المسعي أمامي لا تُقبِّلُها الشِفاه تدحرَج َ الصخر ُ السماء ُ دنت ْ و قلبي لعبة ٌ بيد ِ الزمن ْ من كان لست ُ أنا , أنا عبْر َ الطريق ِ المُنحني أشكو لمن ألماً يشِع ُّّ بي َ الولادة َ للفنا تتصحّر ُ الدنيا ، نأي نبع ُ الحنان ِ كما دنا مَن ؟ لا تقولوا : الأهل ُ و الأحباب قولوا : ما ترَي فعلي سنان ِ الصخر ما باع الهواء ُ و ما اشتري و هناك ينتظر ُ المساء ُ الرعشة َ البكماء َ للضوء الأخير هناك ترتبك ُ الظلال ُ فلا تحط ُّ و لا تطير ُ هناك يشتعل ُ الضمير ُ إلي الرماد ِ و يركن ُ الدم ُ و العظام ُ إلي الجماد ِ و يصعد ُ الروح ُ المُنوَّر ُسد َّ ترسم ِ الحِداد إلي العبير إلي السنا و أنا .. تقول ُ الأرض ُ - نفْسي - و السماء يقول ُ أبنائي و أحفادي ليفتخروا ليبتكروا من اليأس المُني فإذا الضياء ُ أنا , التراب ُ , الماء ُ و الآتي طريقي للغنا خطوي هنا قولي هنا عملي هنا . تيتُّم ذهبوا و بقينا نُرفرف ُ في الظل لم ينبُت ِ الريش ُ فينا و لم ترجع ِ الشمس ُ من ركْبهم منذ ُ ألقوا علينا الحنينا لنا تركوا سُفناً و رياحا عواصفُها لم تكن وُلِدت ْ أوجدت ْ في المحيط ِ الشجُونا و كان السُكون ُ يُتوِّج ُ هاماتِنا بمُلايَنة ِ الحُب في يده ما تجمَّع َ للعطر من حلُم السريان و في قلبه ِأغنيات ُ الحنان نرددُها حينما ذهبوا وعدونا بعودتِهم ْ فوعدناهم ُ بانتظار و غابوا طويلا فلم ترجع ِ الشمس ُ لم ينبُت ِ الريش ُ بعد ُ لكلِّ شِراك ٍ تلهُّفنا الصيد ُ و الطير ُ أفرخت ِ الزُرقة ِ المُستحمّة ِ بالدم ِ عرضاً وطولا كبرنا فضاق بنا القبو ُ و انفجرت آهة ُ الطيران بنا في الفضاء فيا ذاهبين ارجعوا لمْلِموا جُرحنا و اغرسوا الشمس َ أجنحةً في تراب ِ السماء .