القاضي الدكتور جمال حسين السميطي، مدير عام معهد دبي القضائي الإرث الخالد حريّ بنا في دولة الإمارات العربية المتحدة تخليد محطات مهمة من تاريخنا المجيد، ومن أبرزها الاحتفال بمئوية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – "طيب الله ثراه". وبإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – "حفظه الله"، أن العام 2018 سيحمل شعار "عام زايد" على مستوى الدولة، فإننا نعمل من جديد على إلقاء نظرة معمقة على إرث القائد المؤسس، وترسيخه من جديد في عقولنا وقلوبنا جميعًا. إن تقديرنا له ينبع من إيماننا بنبل مساعيه، وإخلاصه لشعبه ووطنه، والطريق الذي رسمه لنا لنصل إلى ما حققناه اليوم. ولا ننسى فضل الخلف الصالح في الحفاظ على تلك القيم، والسير على نهج من أرساها، خاصة وأنها نبعت من فطرة سليمة وحكمة سوية. وإذا كانت العظمة تقاس بالإنجازات، سنجد زايد يتصدر قوائم العظماء في التاريخ المعاصر، لاسيما وأنه يمتاز على غيره بشمولية عطائه الذي تخطى الحدود، وفاض خيره على الكثير من الأمم والشعوب في كافة أنحاء العالم. ومن الإنجازات التي تحسب للمغفور له ذلك النهج الذي تركه للإنسانية للتعامل بحكمة وبعد نظر مع كل ما يتعلق بالإنسان، والنأي عن أي اعتبارات دنيوية لصون كرامته. سيبقى زايد مصدر فخر واعتزاز لنا بعد أن جعل اسم الإمارات صنوًا للخير، وأيقونة للعطاء، ومنارة يقصدها الجميع بحثًا عن الأمن والطمأنينة.