وأنت .. ستجلس يوماً وحيداً تفكر في الحب أو الحرب ، ربما تداوي جرحك بقصيدة، تكتبها عن الفتاة التي رحلت، أما أنا فلن افعل سوى اكمال الطريق، لأني أعرف أن الاشياء لا تدوم، وأن كلانا سيبرأ ربما يوما من جرحه. أعرف كذلك أن الحب الذي يفني قلبي الآن لا يختلف كثيرا ًعن حرب تستعر في عقلك، كلاهما قاتل ينثر الضحايا في الطريق يُخلّفُ جروحاً ربما تلتئم لكن أثرها يدوم، يرفع المنتصر فيها رايته فوق جثة ما، أو ينكس المهزوم رأسه. أنا أعرف يا عزيزي جيداً أن الحب قاس تماما ً كالحرب، لا فرق بينهما إلا ماكان فينا نحن الضحايا، أما أن يوارينا الثرى فنمتزج به، أو نظل سائرين بين الناس بروح لا صلاحية لها.