عند الفنان / ميشيل عطا الله في العادة تبدأ توجهات الفنان والمبدع إلي المحركات الإولي لبدايات حبه للفن وتمرسه ، وتجاربه ، فضلاً عن قراءاته ومكتساباته منها ، من التقنيات ، والأدوات أوالمذاهب والمدارس الفنية التي تراكمات وتراصت داخله فأصبحت مرجعاً اساسياً ، ومنبعاً يعود إليه لتدعيم " رؤية البصرية " شدته وفكر في طرحها في تكوينات بصرية ، بعد ان شعر انه قد جاء وقت إستدعاء فرشاته أوالمناسب من ادواته ليضع هذه الرؤية " الفكرية او البصرية " علي سطح اللوحة . فناننا القدير / ميشيل عطا الله .. من خلال إستعراض مشوارإبداعاته الفنية المتاحة لنا ، نجد أن مُحركه الأول تجاه – حامل اللوحه – يكون في أغلب الأوقات ( المناسبة ) .. أو ما قد تحمله – المناسبة – من فكرة .. التي تُشحذ مقومات إستعداداته التي تحدثنا عنها عاليه ، ليمضي بثقة إلي سطح اللوحة فتتدفق علي الفور أمامه وبين يديه ، وتحت بصره ، ملفات تحصيلهُ المعرفيّ وتمدهُ بالأدوات المناسبة ، وتمضي امامهُ – في مُخيلته – المذاهب والمدارس الفنية ليلتقط منها مُفردة أو مُجمعة أو ممزوجة برؤاهُ الشخصية مع إضافات ناتجة من حصيلة التجارب المؤرشفة داخله عبر سنوات التجريب التي مر بها ، وهذا كُلهُ يُحقق – له ولنا – إبداعاً مختلفاً ومتميزاً يؤهلهُ لصدارة هو جدير بها في كافة المعارض التي يشارك فيها . إذن فهو فنان لا نستطيع أن نشير إليه أنه مُحاكٍ لأحدٍ ، ولا يُمكن إدراج إبداعاته لمذهب ما، أو مدرسة ما وهذا لا يقلل من قيمة إبداعاته – أي أنه لا يُمكننا تصنيف أعمالهِ وفق ما نعرف من تصنيفات ، لأنه عمليا يُجيد وبمهارة تطويع كل أدوات و عناصر اللوحة من ( الوان ، والإضاءة والظلال ، والفراغات المناسبة ، مع الأيقونات المتباينة والمتجانسة في آن واحد ) ، لدعم و خدمة التكوين الرئيسي للوحة ، وبما يحفظ الإيحاءات المكتسبة من هذا التنوع والإنسجام لتبقي واضحة وقريبة للمتلقي ، يلتقط منها الكلمات والدلالات التي تصنع الجملة " الجمالية " المستترة أو الموزعة بِحرفية حاذق ومُبدع ، يعرفُ ويُدرك أهمية ترك مساحة للقراءة والتحصيل والحوار، وايضا مساحات للإختلاف أو الإتفاق مع المُبدع ، وعمله البصري والفكري ، الذي نراه ناطقاً رغم صمته علي الجدار وتحت الأضواء . ومن خلال العملين المختارين ، لوحة رقم ( 1 ) نجد ان الفنان والمبدع تكاد أعماله تُؤكد ما ذهبنا إليه ، فأدواته ، وتقنياته الفنية مُطوعةًلوحة رقم 0 2 ) تماماً لخدمة توجههُ لفكرة مُحددة ونموذج لرؤية بصرية حددت لهُ أو قربتهُ لمذهب يراهُ الأنسب لتجسيد الفكرة ، فَيعكفُ بدقة متناهية بتوزيع المكونات مُحملا كل جزءٍ منها مضمُونا وإيحاءتٍ قوية مُضيفاً من الصبغات اللونية ودرجاتها مع درجات من الظلال والإضاءة ما يصنعُ في مجموعهِ جملة خبرية يلتقطها المتلقي مع غيرها لقراءة عملٍ إستوفي مضموناً راقياً من الفكر والجمال . لوحة رقم ( 2 ) وفي عمل أخر له نتبين وبنفس الوضوح والقوة مُستمد من رؤي بصرية عديدة مُختزنة ، فاستدعي ايقونات بصرية تتعلق بالسلام والمحبة والتراث البيئي مع الزخارف المتعارف عليها في عمل إبداعي بسيط كانت " المناسبة " هي التي بدأ منها تحركه مصطحباً مع أدواته وتقنياته الشكل الفني المتسق مع المناسبة التي أوقفته امام حامل اللوحة ليعاود إبهارنا بالحرفية والتمكن في وتحت كل مسمي مذهبي أو مدرسي . هذا بعض ما وصلتنا إليه إبداعاته ، وحرفيته الرائعة . هذه ايضا بعض من اعماله تتأكد فيها ما ذهبنا إليه