برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم "مركز محمد بن راشد للفضاء" يفتتح الدورة الأولى من منتدى "الفضاء مشروعنا" دبي، الإمارات العربية المتحدة – شموس نيوز – خاص برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس "مركز محمد بن راشد للفضاء" والمشرف العام على كافة مشاريعه وخططه الاستراتيجية والتطويرية، إفتتح "مركز محمد بن راشد للفضاء" الدورة الأولى من منتدى "الفضاء مشروعنا"، الذي يستمر ليوم غد الأربعاء 25 يناير 2017 في مركز دبي التجاري العالمي. وجمع اليوم الأول من المنتدى علماء الفضاء وكبار المتخصصين في قطاع الفضاء من حول العالم والإمارات العربية المتحدة، لإلهام طلبة الجامعات وتلامذة الثانوية العامة في الدولة عبر خلق منصة علمية متخصصة عن علوم وأبحاث وتقنيات الفضاء، للإستفادة من إكتشافات العلمية عن الفضاء والتعرف على رؤية العلماء والمتخصصين لمستقبل الفضاء العالمي ومسار البشرية في استكشاف الفضاء. إفتتح المنتدى بكلمة لسعادة حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة "مركز محمد بن راشد للفضاء" شكر فيها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس "مركز محمد بن راشد للفضاء" والمشرف العام على كافة مشاريعه وخططه الاستراتيجية والتطويرية لرعايته الكريمة لمنتدى "الفضاء مشروعنا". وأكد المنصوري انه "في إطار توجيهات القيادة الرشيدة، تخطو دولة الإمارات العربية المتحدة خطى واثقة نحو عصر ما بعد النفط الذي يتسم بالتنوع الشامل في الأنشطة الاقتصادية، وبناءً على هذه الرؤية أرست دولة الإمارات، على مدار العقد الماضي، قاعدةً راسخةً لمختلف المجالات التي تُعنى بالاستدامة، والابتكار، والتكنولوجيا، واستكشاف الفضاء، وأدرجت هذه المجالات ضمن المؤشرات القومية الرئيسة للدولة، ونحن نتطلع إلى أن يكون الفضاء قطاع دافعاً للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية المستدامة". ولفت المنصوري الى "السير بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف "رؤية الإمارات 2021″ الرامية إلى جعل دولة الإمارات واحدة من أفضل دول العالم في شتى المجالات"، ومؤكداً العمل على إدماج تكنولوجيا الفضاء في مشاريع التنمية الأخرى، ونعمل جنباً إلى جنب مع وكالة الإمارات للفضاء على أمل أن يسهم هذا التعاون في تحقيق أهدافنا الوطنية في المستقبل". وختم المنصوري: "أعرب عن تقديري العميق لحضور في هذا المؤتمر المرموق الذي ستكون جلساته الحوارية عاملاً حيوياً في تحقيق المستقبل المستدام لقطاع الفضاء، وآمل أن تسهم توصياتنا في تعزيز وتنشيط دور علوم الفضاء والتكنولوجيا في تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي الشامل". من جانبه، قدم سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، ورقة عمل استعرض فيها أبرز ملامح قطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث المستهدفات الاستراتيجية والمبادرات الحالية، مشيراً إلى الدور الرئيسي للقطاع الفضائي في تنويع الاقتصاد والنمو المستدام في الدولة، بما يرسخ مكانتها إقليمياً ودولياً بين نظيراتها من الدول المتقدمة والتي تتمتع بمشاريع فضائية متطورة. وتطرق الأحبابي خلال كلمته إلى مجموعة المشاريع وخطط العمل الوطنية الكفيلة بالوصول إلى الأهداف الاستراتيجية لقطاع الفضاء الوطني، مؤكداً أن قيمة استثمارات القطاع الفضائي في الدولة قد تجاوزت 20 مليار درهم، والتي تعتبر الأكبر على مستوى المنطقة. واستعرض الأحبابي مهام وكالة الإمارات للفضاء وظروف تأسيسها وأهم انجازاتها خلال الفترة المنصرمة، فضلاً عن جهود الوكالة في توعية المجتمع الإماراتي بأهمية قطاع الفضاء، ودورها في تشجيع ألمع وأفضل المواهب للعمل في هذا القطاع الحيوي، منوهاً في هذا الإطار بأهمية تطوير علاقات تعاون مشتركة مع الوكالات والمؤسسات الفضائية الدولية. إستهل برنامج منتدى "الفضاء مشروعنا" بجسلة حوارية بعنوان "برنامج نقل المعرفة" شارك فيها المهندس سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في "مركز محمد بن راشد للفضاء"، الدكتور بيونغ جين كيم، المدير التنفيذي ل "ساتريك إنيشيتف"، الشريك الإستراتيجي للمركز في برنامج نقل المعرفة في كوريا الجنوبية، المهندس عمران شرف، مدير "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ"- "مسبار الأمل"، المهندس عامر الصايغ، مدير أول إدارة الهندسة الفضائية ومدير مشروع "خليفة سات" في "مركز محمد بن راشد للفضاء"، المهندس محمد الحرمي، مدير ادارة التطوير المؤسسي في "مركز محمد بن راشد للفضاء". وتحدث المري عن رؤية وأهداف حكومة دبي بتأسيس مركز متخصص في الفضاء والتقنيات المتقدمة، متطرقاً الى أهمية ودور إعتماد استراتيجية نقل المعرفة في تطوير القطاعات التكنولوجية والعلمية. نوّه المري بالشراكة الإستراتيجية مع "ساتريك إنيشيتف" وما وّفرته من خبرات وتقنيات ومعارف ساهمت في تمكين المهندسين الإماراتيين من الوصول الى تصميم وتصنيع أول قمر صناعي عربي على ارض الدولة وقيادة مشروع فضائي طموح لإستكشاف الفضاء الخارجي. وبدوره، عرض الدكتور بيونغ جين كيم لمسيرة واهداف "ساتريك إنيشيتف" في مجال تصنيع الأقمار الصناعية والتقنيات الفضائية، متناولاً رؤية الشركة في توفير برامج نقل المعرفة. كما تحدث عن الشراكة مع "مركز محمد بن راشد للفضاء" منذ العام 2006، مشيداً بكفاءة المهندسين الإماراتيين وقدرتهم على قيادة مشاريع فضائية مهمة. والى ذلك، تطرق كل من المري والصايغ وشرف والحرمي الى تجربتهم الشخصية بالإنضمام الى المركز وإنخراطهم في برنامج نقل المعرفة في كوريا الجنوبية وما إكتسبوه من معلومات وتقنيات مكنت المركز من إطلاق وتشغيل قمرين صناعين "دبي سات-1″، "دبي سات-2" وحالياً تصنيع "خليفة سات" والعمل على مشروع "مسبار الأمل". كما تحدث المهندسون عن تجربتهم بعد العودة من كوريا الجنوبية الى دبي وكيف ينقلون المهارات والخبرات الى المهندسين الجدد الذين ينضمون الى المركز والطلاب الذين يشاركون في مشاريع الأقمار الصناعية النانومترية التعليمية لطلاب الجامعات. وفي هذا الإطار، أكد المري "اصرار المركز على بناء وتأهيل الكفاءات الإماراتية للدفع بقطاع الفضاء الإماراتي الى مراكز منافسة عالمياً". وبعنوان "البحث عن الحياة في المريخ، وعن مرض السرطان على الأرض، ومضة ليزر" ألقي الدكتور نورالدين ميليكتشي، عميد كلية كينيدي للعلوم، جامعة ماساتشوتس في لوويل، عضو فريق ناسا في بعثة مختبر المريخ، وعضو فريق المريخ بعثة ناسا 2020 محاضرة روى فيها كيف أتى من قرية صغيرة في الجزائر وأصبح فيما عالما في أمريكا، وذلك باستخدام الليزر للمساعدة في الاكتشافات على كوكب المريخ مع وكالة ناسا، والكشف المبكر عن مرض السرطان على الأرض. ومن جانب آخر، عرضت آبيغل هاريسون، مبادرة "جيل المريخ"، قصتها مع الفضاء والمريخ. روت الشابة الشغوفة بالفضاء والمعروفة ب "رائدة الفضاء آبيغل" وما تقوم به لتحقق حلمها في ان تكون أول إنسان يصل سطح كوكب المريخ. وتحدث آبيغل عن أهمية وصول الإنسان الى سطح الكوكب الأحمر وكيف يمكن للشباب الإماراتي الإنخراط في مبادرة "جيل المريخ". الى ذلك، القى الدكتور مايك براون، عالم الكواكب وعلوم الفضاء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في المنتدى محاضرة بعنوان "كيف قتلت بلوتو"؟ وشرح براون كيف ينصب عمله وإهتمامه اليومي في البحث عن الكوكب التاسع في المجموعة الشمسية بعدما نزع صفة الكوكب عن بلوتو. وكان بروان إكتشف الكوكب القزم "إيريس"، إذ توّصل انه أكبر من كوكب بلوتو منهياً بذلك مصيره. وتضمن اليوم الأول من المنتدى ورشة عمل أولى تشرح "كيف يصمم ويبني المهندس قمراً صناعياً"- "خليفة سات" نموذجاً. في البداية قُدم المهندس أحمد سالم شرحاً مفصلاً عن مشروع "خليفة سات"، مفنداً جميع المراحل التي يمر بها القمر الصناعي منذ إطلاق المشروع وحتى وصوله الى الفضاء وكيفية تشغيله فيما بعد. وتلى ذلك شرح من عدة خبراء في المركز في تطوير الأنظمة المتقدمة مثل توفير الطاقة في الفضاء والاتصالات الفضائية و غيرها. وأختتمت الورشة بالإجابة على جميع أسئلة الطلبة والتلامذة المشاركين. وتخلل المنتدى ورشة عمل اخرى قدمهتا نوره الشحي، رئيس بالوكالة قسم استقطاب المهارات والتوظيف في "مركز محمد بن راشد للفضاء" عرّفت فيها الطلاب والتلاميذ على مبادرات وجهود المركز لاستقطاب المهارات والكفاءات، وبرنامج المنح الجامعية – "إنطلق". وتضمنت الورشة شهادات حية لعدد من المهندسين والموظفين الإدارايين الجدد، عرضت رحلتهم للعمل في "مركز محمد بن راشد للفضاء" ونقلت صورة بيئة العمل فيه. وتضمن اليوم الأول نقاشات جانبية بين المتحدثين والحضور طالت جميع الموضوعات المطروحة في جلسات المنتدى.