«شدوان» .. ليست مجرد جزيرة صخرية منعزلة تقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، لكنها اسم لمعركة أضافت سطراً في سجل البطولات الخالدة للجيش المصري…~ .معركة " شدوان".. ملحمة تاريخية عاشها أهالي محافظة البحر الأحمر، بعد أن شاركوا القوات المسلحة المصرية، في قهر العدوان الإسرائيلي، على جزيرة شدوان 00ملحمة" خلقت العيد القومي للبحر الأحمر..~ ويروى شاهد عاصر تلك الملحمة واحد أبطالها الحاج إبراهيم جادالله ، أحد المشاركين في صد العدوان الإسرائيلي علي جزيرة شدوان، إن مصر كانت في ذلك التوقيت، تخوض حرب الاستنزاف، وكانت جزيرة شدوان بها، رادار لمراقبة السفن، وعدد من الوحدات البحرية الصغيرة…~ وفي فجر يوم الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، هاجم الإسرائيليين، الجزيرة، عن طريق لنشات بحرية أولاً، كانت قادمة من الضفة الثانية "الطور"، والتي كانوا يسيطرون عليها آنذاك، فشاركت مراكب الصيد وأهالي الغردقة، بالتعاون مع جنود القوات المسلحة في صد العدوان على الجزير..~ وتجسدت ملحمة تاريحية، راح فيها من راح، وبقي من بقي، ورغم أن الطيران الإسرائيلي شارك في تلك المعركة، إلا أنه تم قهره.وأضاف جاد الله :أن مراكب الصيادين، عملت على توصيل، الذخائر والمعونات والأسلحة، للقوات المسلحة بالجزيرة، لمقاومة العدوان وأسقطت وقتها القوات المصرية طائرات إسرائيلية بالقرب من جزيرة شدوان …~ واستمر العدو في محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذي يأتي للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددي والقصف الجوي العنيف والإمدادات الكثيرة، التي كانت تأتي إليهم..~ ويكمل جادالله: "عندما نزلت القوات الصهيونية إلى أرض الجزيرة بعد ضرب الطيران الإسرائيلي لها، قام الطيران المصري بدك الجزيرة، وبعدها تحرك مركبي ومركب الريس حميد عتيق إلى الجزيرة، للقيام بعملية استطلاع في الظلام، بعد القصف المصري لها، وعند اقتراب المركبين من الجزيرة شعر العدو وفتح النيران علينا، واستشهد معظم من كانوا على مركبي من بحارة وبعض الجنود، أما المركب الآخر، فقد استشهد الريس حميدعتيق…~ وفي اليوم التالي للقتال، الموافق الجمعة 23 يناير، قصفت القوات الجوية المصرية المواقع التي تمكن العدو من الوصول إليها في جزيرة شدوان، فى الوقت الذي قامت فيه قواتنا البحرية بأعمال تعزيز القوة المصرية على الجزيرة، وهو ما أدى لانسحاب القوات الإسرائيلي..~ شهداء شيدوان دفنوا فى مقابر بمدينة الغردقة فلا شىء يدل على أن تلك المقابر المجاورة لمقابر أهالى الغردقة هى مقابر شهداء معركة شدوان سور بلا أبواب ولا لافتة تدل على أن تلك المقابر مقابر شهداء…~ وطالب الكثير من أهالى مدينة الغردقة الاهتمام بمنطقة مقابر الشهداء ووضع لوحة رخامية تمجد أسماءهم، وكذلك أبواب على أسوار المقابر ونصب تذكارى هناك هم أبطال قدموا أرواحهم فداء للوطن فى صمت لم يطلبوا مجدا ولا نيشانا ولا شهرة ، قضوا واجبهم فى صمت ورحلوا فى صمت ، ولكن تبقى بطولاتهم شاهدة على عظيم تضحياتهم…~