ذاكرة ٌ للوفاء *** شعر عاطف الجندي للبحر ذاكرة ٌوقلبٌ نابضٌ وسفائنٌ تشدو بألف ِقصيدة ٍ تقتات من موج الشعورْ للبحر خارطة ٌ تسافر في وريد العمر ِ من ألف ابتداء الحبِّ حتى بسمةِ الياء التي نامت بحضن تحيتي للرمل للأصدافِ في ماءٍ 00 ونورْ *** فلكَ اخضرارُ نوارسي ولكَ اشتعالُ قصائدي ولك المدى فارسمهُ باللون ِ الذي يفضى بحزنك للسرورْ قد قلت لي : إن الحياة قصائدٌ فاختر لبوحك ما تريد له النشورْ – والشعر نافذة ٌ لبوح ٍ قاتل ٍ .. أو يبعث الأموات من صمت القبور – قد قلت لي : لا تبتئس لو ضاع صوتكَ بين هزل الأدعياءِ وكنتَ وحدكَ تمسك المصباح لليل العنيدْ وتضمِّد الوطن الذي جرحوه باسم طوارئ التفتيش ِ واغتالوا اليراعة والوريدْ و بأنني سأصادفُ النصَّابَ و الأفاك َ واللصَّ الذي سرق ابتسام الفجر ِ من ثغر الوليدْ *** وحكيت لي – وأنا الذي ، خدعوه باسم منارة ِ الأقلام ِ والعصر الذي يهب الهواءَ لمن يريدْ – كم جاءك الجهلاءُ واغتسلوا بعلمك بعضهم جحد ابتسامكَ بعضهم حفظ النشيدْ *** قد قلت لي : – والطير مرتهنٌ ببابك – ربما تجد البشارةَ ربما تجد الوعيدْ فاحرص على جعل الحياة حديقة ً وابدأ بنفسكَ وأبذر الآمال في حقل ٍ جديدْ قد قلت لي : ……. قد قلت لي : ……. يا بحر والقرصانُ يأخذ كلَّ شيء ٍ عنوة ً فهل انتسابك لازرقاق ِالماءِ شيءٌ واقعٌ أم أنها الأحلام تفضي للبعيد ؟! فلقد جعلتك بؤبؤًا للعين ، قدَّست الوصايا واختزلت سنين حزن ٍ كي أرى الأوطان في أيام عيدْ *** لكنني قد عدت أبحثُ عن رباط محبة ٍ لأضمِّد الأفكار من جشع ِ ( ابن علقمَ ) كي يعودَ التاجُ يهفو للرشيدْ يا بحر هل تجد الحياة َ كما تريد؟! هل هذه مصر التي كم عشت تحلم باخضرار صباحها وتلألؤ الأضواءِ في فستانها … وحلمت بالوطن السعيدْ ماذا تبقى من ملابسها الجميلةِ واستدارة ِوجهها وحديثها المنساب من شلال طهر ٍ … والصفاء ضميرها ماذا تبقى من فتون ِجمالها باعوا ضفائرها وحلوا في المساءِ إزارها قد أصبح الوطن المعلبُ في زجاجاتٍ وأكياس ٍ وحفنة أغنيات ٍ يشتهى حرية ً ويتوق في شوق الصبابةِ لانعتاق الفكر مع رفع الحماية عن عصابات البنوك ِ وعن وراثةِ حكمنا يا بحرُ مثلي قد يموت بأسره … لو تعلم الأشجارُ أن بقاءها رهنٌ لرغبةِ قيصر ٍ ما اخضرَّ عود بهائها أو طار عصفورٌ بحضن سمائها *** علمتني قول الحقيقةِ عارية ْ فأقول لا للعابرينَ على بكارة ِ حلمنا وأقول لا للسارقينَ حدودنا وأقول لا في وجه من قالوا بأن الذئبَ يصلح أن يؤمَّ الماشية ْ *** يا بحرُ من وجع ٍ إلى وجع ٍ أعودُ فدعْ صفاءك يشتهي روح المريدِ أعود أقرأ ما كتبت بيودِ شعركَ في خلايا بسمتي وأسائل الصيادَ عن جُزر ٍ تعانق عاشقيها وافترش منديل سحركَ كي تباغتني المليحة ُ في حديقة عمرنا ولك ارتعاشة ُ قلبيَ المذبوح بين قافية ٍ .. وقيصرْ ولك السلامُ متى ولدت على البسيطةِ شاعراً ولك السلامُ إذا إكتئبت لأجلنا وإذا ابتسمت لأجلنا ومتى تقولُ – إذا أردت – لأجلنا وإذا ابتغيتَ الصمت تسلم ُ من جنون الفكر ِ قديسًا .. نبيا ولك السلامُ إذا طلعت براعمًا أو صرت في الأكوان ِ خُبزًا طازج الإصباح ِ مبتسمًا طريا ***