صرح السفير يواخيم روكر مفوض الحكومة الألمانية الخاص بشؤون الشراكة من أجل الاستقرار في الشرق الأوسط قبل سفره إلى الأردن في 12 ديسمبر / كانون الأول بما يلي: "يواجه الأردن جراء أزمة اللاجئين السوريين تحديات هائلة تتعلق باقتصاده وقبل كل شيء أيضاً فيما يخص التماسك في البلاد: يوجد في الأردن ما يزيد على 650 ألف لاجئ سوري مسجلون في وكالة الأممالمتحدة للاجئين. ويتصدى الأردن لهذه المهمة ويبذل جهودا كبيرة تستحق أقصى درجات الإشادة من جانبنا. ونحن نقوم بشكل خاص بوصفنا إحدى أكبر الجهات المانحة بتقديم دعم فعال. من المهم أن تُفتح آفاق جديدة لكل من اللاجئين وللأردنيين على حدٍ سواء، وهذا ما يجعلنا نهتم اهتماماً خاصاً بالتعليم والتدريب والتوظيف إلى جانب المساعدات الإنسانية. اتفقنا في بداية هذا العام أثناء مؤتمر سوريا الذي أقيم في لندن على ما يسمى ب"وثيقة العقد مع الأردن" وهو اتفاق مهم يجري تنفيذ توصياته على قدم وساق: قام الأردن بفتح سوق العمل وبناء عليه أُصدِر حتى الآن نحو 34 ألف تصريح عمل للاجئين سوريين. وقد قامت الحكومة الأردنية بدعم من ألمانيا بزيادة عدد المدارس التي توفر فترتين دراسيتين الآن إلى 200 مدرسة. وبهذا تتم تهيئة الظروف لحصول أكثر من 50 ألف طفل لاجئ سوري على التعليم. ومن جانبنا نساهم أيضا ببناء مدارس جديدة وتطويرها، ونريد عن طريق برنامج "لا لجيل ضائع" التابع لمنظمة اليونيسيف الوصول لجميع الأطفال سواء من السوريين أو الأردنيين عن طريق توفير تعليم جيد. ولكن الأمر يتعلق بالتحديد بالمجتمعات الأردنية المضيفة التي تأوي اللاجئين. الناس هناك بحاجة إلى مساندتنا: إن إحياء "مبادرة توظيف في الشرق الأوسط" التي أطلقناها في مؤتمر سوريابلندن ساعد في تشغيل 11046 شخصا على الأقل بصفة مؤقتة في الاردن وحده – سواء كان ذلك في قطاع التعليم أو في البناء أو في قطاع إعادة التدوير. تم في جميع أنحاء المنطقة خلق أكثر من 52 ألف فرصة عمل. كما ندعم التعاون بين السلطات المحلية الألمانية والبلديات الأردنية. أما على مستوى الاتحاد الأوروبي فنحن نبذل جهداً كبيراً لتحرير التجارة، حتى يتحسن وضع الأردن اقتصاديا، وهي خطوة مهمة من شأنها خلق المزيد من فرص العمل للأردنيين وكذا جزئياً للاجئين السوريين. إننا نريد أن نمد يد المساعدة لإعطاء الناس الثقة في المستقبل. وهنا يلعب قيام الشركات في الأردن باغتنام الفرص التي تنشأ عن تيسير الوصول إلى السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي دوراً مهماً." مصدر النص: وزارة الخارجية الألمانية – الترجمة والإعداد والتحرير: المركز الألماني للإعلام