للشباب.. فرص عمل جديدة في عدد من الشركات الخاصة    وزيرة التضامن تبحث نتائج المرحلة الرابعة من مبادرة «ازرع» مع رئيس الطائفة الإنجيلية    المواد الغذائية: إنتاج الألبان يقفز شتاءً 30% والأسعار تتراجع بقوة    محافظ القليوبية: مبادرة حياة كريمة تساهم في تنفيذ 703 مشروعات تنموية بالقرى المستهدفة    رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة ومستشفى شبين القناطر المركزى    محافظ أسيوط يفتح بوابة استثمارات هندية جديدة    وزير الزراعة: الصادرات الزراعية المصرية حققت 8.8 مليون طن حتى الآن    السكك الحديدية تعتذر للركاب لهذا السبب    إريتريا تنسحب من "إيجاد" وسط قلق أممي إزاء التوترات مع إثيوبيا    إسرائيل تشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية    مطاردة من القبر.. صور جديدة من تركة إبستين تقلق الكبار وأولهم ترامب.. صور    آخر مستجدات تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الفرنسية بقيادة السيسي وماكرون    الزمالك يعود للتدريبات اليوم استعدادًا لمواجهة حرس الحدود    موعد مباراة برشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني.. والقنوات الناقلة    وزير الرياضة يطلق نصف ماراثون الأهرامات 2025    مواعيد مباريات اليوم السبت 13- 12- 2025 والقنوات الناقلة    بمشاركة مصطفى محمد.. نانت يتلقى هزيمة مذلة أمام أنجيه بالدوري الفرنسي    جهود مكثفة لرفع مياه الأمطار من شوارع مدينة كفرالزيات بالغربية    طقس غير مستقر حتى 18 ديسمبر.. الأرصاد تكشف خريطة الظواهر الجوية للأيام المقبلة    إصابة 4 أشخاص من أسرة واحدة بالاختناق إثر تسرب غاز بدمنهور    وزير الصحة ينعي طبيبة توفيت في حادث انقلاب سيارة بسفاجا    بيت الطين يتحول إلى قبر بالدير.. مأساة أسرة كاملة فى جنوب الأقصر    «السياحة والآثار» توضح حقائق هامة بشأن ما يثار حول المتحف المصري الكبير    إدراج معهد بحوث الإلكترونيات ضمن لائحة منظمة الألكسو لمراكز التميز العربية    افتتاح أيام قرطاج السينمائية بفيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن مارى جاسر    الصحة: فاكسيرا توقع بروتوكول تطوير المعامل المركزية للرقابة على الإنتاج    نائب وزير الصحة تبحث مع «يونيسف مصر» اعتماد خطة تدريب شاملة لرعاية حديثي الولادة    تشويه الأجنة وضعف العظام.. 5 مخاطر كارثية تسببها مشروبات الدايت الغازية    "إفشال مصر" .. خطة كُتب لها النهاية    مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها إسرائيل وداعموها    اسعار الذهب اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى محال الصاغه بالمنيا    هشام أصلان في معرض جدة للكتاب: الهوية كائن حي يتطور ولا يذوب    معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن تحويل الأحداث اليومية البسيطة إلى قصص ملهمة    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك بدقه    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    بعد زيادة التأمينات| تعرف علي موعد صرف معاشات يناير 2026    بسبب الكاتيل.. التحريات تكشف ملابسات حريق مستشفى الموظفين في إمبابة    خسوف كلي للقمر يتزامن مع رمضان 2026.. اعرف موعد وتفاصيل القمر الدموي    "يا ولاد صلّوا على النبي".. عم صلاح يوزّع البلّيلة مجانًا كل جمعة أمام الشجرة الباكية بمقام الشيخ نصر الدين بقنا    الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة تفتح ملف العدالة والتعويضات نحو مقاربة شاملة لإنصاف أفريقيا    محكمة بوليفية تأمر بسجن الرئيس السابق لويس آرسي 5 أشهر    " سلبيات الأميّة الرقمية وتحديات الواقع ومتطلبات سوق العمل ".. بقلم / أ.د.أحلام الحسن ..رئيس القسم الثقافي.. إستشاري إدارة أعمال وإدارة موارد بشرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    اليوم.. نظر دعوى للإفراج عن هدير عبدالرازق بعد شهرين ونصف من الحبس    منهم الأيتام وأبناء المطلقة، أطفال يحق لهم الحصول على معاش شهرى    إفتتاح مؤسسة إيناس الجندي الخيرية بالإسماعيلية    ترامب: الضربات الجوية على أهداف في فنزويلا ستبدأ قريبًا    تدريب واقتراب وعطش.. هكذا استعدت منى زكي ل«الست»    سلوى بكر ل العاشرة: أسعى دائما للبحث في جذور الهوية المصرية المتفردة    هشام نصر: سنرسل خطابا لرئيس الجمهورية لشرح أبعاد أرض أكتوبر    تعيين الأستاذ الدكتور محمد غازي الدسوقي مديرًا للمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية    أحمد حسن: بيراميدز لم يترك حمدي دعما للمنتخبات الوطنية.. وهذا ردي على "الجهابذة"    محافظ الدقهلية يهنئ الفائزين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم من أبناء المحافظة    ياسمين عبد العزيز: أرفض القهر ولا أحب المرأة الضعيفة    ليتشي يتخطى بيزا بهدف في الدوري الإيطالي    ننشر نتيجة إنتخابات نادي محافظة الفيوم.. صور    إشادة شعبية بافتتاح غرفة عمليات الرمد بمجمع الأقصر الطبي    الإسعافات الأولية لنقص السكر في الدم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نساء يكسرن حاجز الصمت .. حول جرائم العنف الجنسى
نشر في شموس يوم 10 - 12 - 2016

في إطار السعي إلى القضاء على ظاهرة العنف ضد النساء ينشر مركز القاهرة للتنمية والقانون هذه الورقة عن جرائم العنف الجنسى ضد النساء ، وخاصة التحرش .. تحتوى الورقة على رؤية المركز وتوصياته بخصوص جرائم العنف الجنسى ضد النساء فى قانون العقوبات المصرى وبالإضافة إلى ذلك تحتوى الورقة على مجموعة من الشهادات الخاصة ببعض الناجيات ، واللواتى قام المركز بمساعدتهن قانونيا بعد أن قررن كسر حاجزالصمت حول هذه الجريمة ، وتأتى ورقة الموقف هذه فى إطار حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء 16″يوم من النضال ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي".
"والتي بدأت لأول مرة عام 1991، وتبدأ الحملة كل عام يوم 25نوفمبر، اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وتمتد فعالياتها حتى يوم 10ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان .
وقد أتاحت الحملة عبر السنوات الماضية الفرصة -لكل من: المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، والنشطاء، والحكومات والكيانات الأخرى ذات الصلة- لتسليط الضوء على القضايا المختلفة المتعلقة بالتمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي . و هذا العام – يعد العام الخامس والعشرون لهذه الحملة .
ومركز القاهرة للتنمية والقانون إذ يؤكد على انه يجب أن نعمل على تفعيل العقوبات المفروضة في القانون المصري على جريمة التحرش الجنسي، حيث أن أفضل القوانين من حيث الصياغةً لن تجدي نفعا على الإطلاق إلا في حالة تفعيلها وتطبيقها بشكل سليم. ولذلك يجب علينا السعي لمعرفة تلك القوانين والتدخل لمساعدة (الناجيات) من التحرش الجنسي ، وأن نستخدم تلك القوانين من اجل ضمان أن يتحمل المتحرش مسؤولية جريمته .
– نصت المادة 306 مكرر (أ) ( من قانون العقوبات المصري الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 : يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد عن خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية ،وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد عن عشرة آلاف جنيها و بإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه ،وفي حالة العودة تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.
– كما نصت المادة 306 مكرر (ب): يعد تحرشا جنسيا إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في المادة 306 مكرر (أ) من هذا القانون بقصد حصول الجاني من المجني عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، ويعاقب الجاني بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، فإذا كان الجاني ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) من هذا القانون أو كانت له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجني عليه أو مارس عليه أي ضغط تسمح له الظروف بممارسته عليه أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحا تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنين والغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه .
وبالإضافة إلى هذه النصوص يحتوي قانون العقوبات أيضا على :
– المادة 278 الخاصة بالفعل الفاضح في المجال العام والتي يتم استخدامها أحيانا فيما يخص جرائم التحرش الجنسي، بالإضافة إلى المادتين 267 و 268 واللتين تستخدمان للفصل في جرائم أخرى تتعلق بالتحرش الجسدي و بالعنف الجنسي؛ مثل الاغتصاب والاعتداءات الجنسية الأخرى. ولكن هناك مشكلتان رئيسيتين فيما يتعلق بخصوص هاتين المادتين :
الأولى : أنهما تفتقران إلى آلية جيدة للتنفيذ .
والثانية : أن كلتيهما غامض ومحدود في وصف الجرائم التي تختصان بالفصل فيها فالمادة 268 تصف الجريمة على أنها هتك "عرض" أو "شرف" بدلا من وصفها على أنها اعتداء جنسي وجسدي واضح، والمادة 267 تحد اختصاصها فيما يتعلق بالاغتصاب المهبلي باستخدام القضيب. وتبقى جرائم الاعتداء الجماعي، والاغتصاب الشرجي، الاغتصاب الفموي، والاغتصاب عن طريق استخدام أجسام غريبة، بالإضافة إلى أشكال أخرى من العنف الجنسي غير مجرمة بالشكل اللازم في نص تلك القوانين.
-كما نصت نص المادة 268 من قانون العقوبات الخاصة ب "هتك العرض" والتي قررت :كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع فى ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنوات إلى سبع سنوات وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ست عشرة سنه كامله أو كان مرتكبها ممن نص عنهم في الفقرة الثانية من المادة 267 يجوز رفع مدة العقوبة إلى الحد الأقصى المقرر للأشغال الشاقة المؤقتة وإذا اجتمع هذان الشرطان معا يحكم بالأشغال الشاقة المؤقتة .
وهى المادة الخاصة بأي فعل مخل بالحياء على درجة من الجسامة يقع على المجنى عليها نتيجة كشف أو ملامسة المتهم لجسدها أو جزء منه بغير رضاها .
وقد نكون أمام جريمة فعل فاضح علني أو غير علني وهى عبارة عن أي فعل يكون من شأنه خدش حياء الغير دون المساس بجسد المجنى عليها مما يؤدي إلي الإخلال بحيائها سواء كان الفعل واقعا عليها ( علني ) او واقعا علي غيرها في حضورها دون رضاها ( غير علني ) لأنها جميعا جرائم مخلة بالحياء حيث نصت المادة 278 من قانون العقوبات الخاصة بالفعل الفاضح والتي قررت : كل من فعل علانية فعلا فاضحا مخلا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تجاوز 300 جنيه مصري.
وقد نكون أمام جريمة تعرض لأنثى في طريق عام أو مطروق على وجه يخدش حياءها وهى من الجرائم التي تقع بالقول وبالفعل ،حيث نصت المادة 306 مكرر من قانون العقوبات المعدلة بالقانون رقم 93 لسنه 1995والتى قررت : يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة ،وبغرامه لا تقل عن مائتي جنيه ولا تزيد على ألف جنية أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض لأنثى على وجه يخدش حياءها بالقول أو بالفعل في طريق عام أو مكان مطروق . ويسرى حكم الفقرة السابقة إذا كان خدش حياء الأنثى قد وقع عن طريق التليفون . فإذا عاد الجاني إلى ارتكاب جريمة من نفس نوع الجريمة المنصوص عليها في الفقرتين السابقتين مرة أخرى في خلال سنة من تاريخ الحكم عليه في الجريمة الأولى تكون العقوبة الحبس وغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
– توصيات مركزالقاهرة للتنمية والقانون : –
1- توحيد النصوص القانونية الخاصة بجرائم العنف الجنسي في باب واحد، وتحديداً الباب الرابع من الكتاب الثالث من قانون العقوبات، بدلاً من وجودها في ثلاثة أبواب منفصلة، وأن تكون تحت عنوان "جرائم العنف الجنسي" بدلاً من "هتك الأعراض.
2- وضع تعريفات واضحة ومُحدَّدة للجرائم الجنسية في التشريعات المصرية، لتشمل الاعتراف بالاغتصاب الشرجي والفموي وباستخدام الأصابع أو الأدوات، حيث أنَّ المادة 267 من قانون العقوبات المصري تقصر تعريف الاغتصاب على إيلاج العضو الذكري في العضو الأُنثوي، وهو تعريف شديد القصور ولا يتناسب مع طبيعة الاغتصابات الجماعية المُرتكبة والمُشار إليها والتي تم ارتكابها بشكل متكرر في الآونة الأخيرة،كما أنَّ المادة 268 لا تشمل تعريفًا للاعتداء الجنسي، وهو كل فعل يستطيل إلى الناجية أو الناجي ومن شأنه الحط منهم، أو القيام بأفعال جنسية بدون رضاهم لا تصل إلى حد الاغتصاب .
3- عدم اقتصار تطبيق نص المادة المشار إليها على الفتيات فقط ، و توقُّف تطبيقها إذا كان المجني عليه ولد ، حيث أنَّ هذه الجرائم المُشار إليها تُرتكب ضد كل من الجنسين على السواء.
4- وجود عدة مصطلحات "عتيقة " عفا عليها الزمان داخل قانون العقوبات المصري لجريمة التحرش الجنسي تحت مسميات أخرى مثل " هتك العرض ،الفعل الفاضح ،التعرض لأنثى " في قانون العقوبات ، والتي أوجد عليها القانون عقوبات أخري خاصة بها ، برغم وجود نص جريمة التحرش الجنسي به، وتختلف العقوبة بين كل من هذه الجرائم مما يمكن تفسيره أحيانا لمصلحة الجاني لذلك نطالب بإلغاء هذه النصوص التي من شانها إحداث الخلط بين المفاهيم لتعددها رغم أن الفعل واحد حتى لا يمكن تفسيرها طبقا لمصلحة الجاني تبعا للعقوبة الاخف .
5- ضرورة ضبط المصطلحات مثل " هتك العرض ،الفعل الفاضح ،التعرض لأنثى " والتي يتم استخدامها في سياق القانون ، وكذلك في نشر الأخبار على مستوى الإعلام ، وبالتالي حالة الترهيب التي تصيب الفتيات خوفا من الإساءة لسمعتهن ،وتعرضهن للبطش من جانب أسرهن ،لذا يجب استبدالها بمصطلح التحرش الجنسي ، وفى هذا الصدد يناشد مركز القاهرة للتنمية والقانون كافة وسائل الإعلام المصرية بضرورة استخدام مصطلحات تساعد في التوعية وتقديم الدعم للناجيات ، والحد من جريمة التحرش الجنسى .
شهادات النساء بخصوص جرائم العنف الجنسى :
الشهادة الأولى :
انا امرأة بسيطة باشتغل بياعة خضار فى حى شعبى كان بييجى لى اتصالات يومية عالموبايل من نمرة معرفهاش .. والنمرة دى فضلت ييجى سنتين تتصل عليا فى وقت متأخر بالليل .. انا كنت فاكرة وقتها ان الست اللى جوزى كان متجوزها قبلى وطلقها هى اللى بتعمل كدة عشان تضايقنى . لحد ما فى يوم كدة فى اواخر شهر رمضان من 3 سنين قبل السحور كنت بابدل هدوم بنتى اللى كانت وقتها عندها 7 سنين لقيت اثار خدوش فى بطنها تحت الصرة على طول .. سألتها الخدوش دى من ايه .. البنت قالت لى ان عمى فلان صاحب بابا هو اللى عمل كدة .. وقتها اتلخبطت وخفت على بنتى .. تانى يوم الصبح الساعة 11 اتصلت عليه وطلبت منه يبعد عنى وعن جوزى وولادى وبصقت عليه فى التليفون وقفلت الخط بعدها .. وانا فاكرة انى كدة اخدت حق بنتى وطبعا خفت اقول لجوزى ومفكرتش خالص انى اعمل محضر للراجل ده .. واعمل محضر ليه اساسا انا كنت فاكرة وقتها انى خدت حق البنت وانتهينا على كدة .
لكن عرفت بعدها ان ده ما كانش كفاية وانى ما اتصرفتش صح وانه كان لازم اعمل محضر .. انا ست مش متعلمة ومش باعرف اقرأ ولا اكتب وللأسف حسبتها غلط حسب فهمى للموضوع وقتها انى لازم اسكت عشان البت سمعتها ما تبوظش واعرف اجوزها لما تكبر .
المهم طبعا ان صاحب جوزى ما سكتش على كدة زى انا ما كنت فاكرة .. لا ده استنى لحد اخر اليوم وقت اذان المغرب والناس مشغولة فى تحضير فطارها .. وانا وقتها كنت سايبة البنت والولد مع والدهم المريض بالسكر وباوزع الخضار على بيوت سكان الحى لإن دى كانت ليلة العيد وانا عاوزة اخد حسابى م الناس قبل العيد .. صاحب جوزى خلانى مشيت من هنا وراح خد البنت بعيد عن ابوها واخوها بحجة انه هيعزمها على نسكافيه باللبن .. واعتدى جنسيا على البنت من الخلف جوة عربية كان بيصلحها وبعدين قتلها .. بنتى اتخنقت بالفوطة اللى المجرم ده كان بيستعملها فى شغله وراح رماها مقتولة بين العربيات القديمة فى المنطقة .. فى الوقت ده انا كنت خلصت توزيع الخضار ورجعت ما لقيتش البنت وفضلت اسأل البنت فين .. ابوها قاللى كانت بتلعب جنبى ومش عارف راحت فين انا كنت بابيع الطلبات للزباين .. فضلت انا والراجل نسأل الناس فى الشارع عنها .. وفى الوقت اللى صاحب جوزى كان بيدور معانا عالبنت .. جانى اتصال تانى من نفس النمرة اللى كانت بتتصل عليا بالليل وسمعت صوت راجل بيقول لى بنتك ماتت ومحدش قلبه هيتحرق عليها غيرك .. فى الوقت ده كنا لقينا بنتى مرمية بين العربيات القديمة .. ولما المباحث جت انا حكيت عالنمرة اللى اتصلت عليا والحلاق اللى فاتح جنبنا قال انه شافها اخر مرة من ساعتين وقت اذان المغرب مع صاحب باباها وكمان كذا حد م الجيران قالوا نفس الكلام ..ولما تم تفتيشه المباحث لقت فى جيبه شريحة تليفون اخدوها واتصلوا عليا منها لقوا انها نفس النمرة اللى اتصلت عليا قبلها وان دى نفس النمرة اللى فضلت تتصل عليا سنتين بحالهم واحنا منعرفش عشان كان بيغير صوته .. وفى المحكمة اتحكم عليه بالسجن المؤبد 25 سنة فى القضية رقم 61 كلى لسنة 2014.
الشهادة الثانية :
انا بنت عمرى 10 سنين من قرية صغيرة فى الصعيد .. عمى اخو بابا قام باغتصابى اكتر من عشرين مرة على مدار سنتين كاملين وقت ما كان عندى 6-8 سنين .. وكان دايما بيستغل المشاكل اللى بتحصل بين امى وابويا واللى كانت دايما امى بسببها بتسيب بيت العيلة فى الصعيد بسببها وبتروح بيت والدها فى القاهرة.. ابو امى يبقى عم ابويا كمان على فكرة.. امى كانت لما بتغضب مع ابويا بتسيبنى انا واخواتى فى الصعيد مع ابويا واهلنا هناك .. وفى مرة عمى اتخانق مع عمى وامى زى كل مرة سابت البيت ومشيت .. وبرضه عمى طلب منى اروح له بالسجاير والاكل فى شقة كان جدى بناها له فى بيت تانى ملك لعيلتنا .. وزى كل مرة عمى مسك السكينة ولسعنى بالسيجارة واعتدى عليا .. كنت خايفة احكى لأى حد لاحسن عمى ينفذ تهديده ليا ويقتلنى وامى ما كانتش موجودة بس حكيت فى مرة لعمتى وانا باعيط .. عمتى قالت لى اوعى تحكى لأى حد الكلام ده وقالت لى كمان انى لو حكيت ابويا وجدى وعمى هيقتلونى ويرمونى من فوق الجبل ..وعمتى ما اتكلمتش خالص مع عمى بس حكت لجدى وستى اللى سمعوا منها وسكتوا .. وفى مرة قلت لعمى انى هاحكى لأمى .. وكان رد عمى على كلامة انه قام بحرقى بالسيجارة فى ايدى ولما جت امى وسألتنى عن سبب حرق ايدى قلت لها انى اتحرقت وانا باعمل الشاى .. لغاية ما فى يوم وبعد عمى ما اعتدى عليا تانى حسيت بألم شديد .. ولقيت دم كتير بيسيل منى ومن كتر الوجع ومن منظر الدم كنت فاكرة انى باموت .. امى افتكرت ان دى الدورة الشهرية وخدتنى لدكتورة أمراض نساء.. والدكتورة قالت لأمى ان النزيف ده سببه تهتك شديد بغشاء البكارة وانه واضح ان فيه حد اعتدى عليا جنسيا .. ماما سألتنى مين اللى عمل فيكى كدة ؟ قلت لها عمى .. امى حكت لجدى وستى وابويا .. وهما طلبوا منها انها ما تحكيش لأى حد وانهم هيكتبوا بإسمى بيت ملك وخدى العيال وجوزك وروحوا اقعدوا فيه لوحدكوا .. لكن امى رفضت وعملت محضر فى القسم ضد عمى وكل العيلة كانت واقفة ضدها وضدى عشان خايفين م الفضيحة وابويا قال بنتى لو ماتت تتعوض لكن اخويا لا .. وفى النهاية اتحكم على عمى بالسجن 5 سنين فى القضية رقم 1674 لسنة 2013 ، 3 سنين عن واقعة هتك العرض و2 عن حمله للسلاح الأبيض اللى كان بيهددنى به .
الشهادة الثالثة :
انا فتاة عاملة اثناء عودتى من عملى فى اتجاه منزلى وانا راكبة الميكروباص حسيت فجأة بإيد بشرية بتلمسنى من مؤخرتى من تحت الكرسى اللى انا قاعدة عليه .. فقمت بالاستدارة للخلف لأكتشف انه شخص عمره 50 سنة قاعد ورايا مباشرة .. ولما نهرته بصوت عالي قام وطلبت من السواق والناس اننا نروح عالقسم .. قام بالقفز من الشباك والجري من الميكروباص للشارع .. فى الوقت اللى تصادف فيه وجود زميل ليا بالميكروباص نزل هو خلف المتحرش وقام بالإمساك به ونجحنا فى اقتياده إلى قسم الشرطة وقمت بتحرير محضر تحرش ولكن الواقعة تم تكييفها قانونيا هتك عرض وحكم على الجاني بالسجن خمس سنوات عن واقعة هتك العرض فى القضية رقم 9666 لسنة 2013 بعد ما اكتشفنا انه سبق اتهامه فى واقعة متعلقة بالأداب العامة وانه صدر ضده حكم سابق بالحبس لمدة عام .
الشهادة الرابعة :
انا بنت جامعية .. حسيت فجأة بعد محاسبة التاكسي وانا ماشية فى الشارع ان فيه شخص ما بيتتبعنى وده خلانى اقلق جدا واحاول اسرع فى خطوتى .. وللأسف احساسى كان صح لإن الشخص ده قام بالتحرش اللفظى بيا بألفاظ بذيئة جدا.. وطبعا انا لما اعترضت كان عندى امل فى انى لما اصرخ فيه وصوتى وصوتى يعلا بالاستغاثة فى الشارع ان اى حد م الناس اللى قاعدة عالقهوة القريبة يساعدنى فى الامساك بالمتحرش للتوجه به الى اقرب قسم شرطة .. ولكن الحقيقة ده محصلش خالص .. الناس كانت شايفة وسامعة ومع ذلك محدش اتحرك من مكانه .. واللى خلانى اندهش اكتر بعدها قيام المتحرش بضربي وصفعى بالقلم على وجهى عشان مش عاجبه انى رفعت صوتى عليه وحاولت ادافع بس عن نفسى بالكلام مش اكتر .. المهم ان وقتها ربنا عطانى القوة انى امسك فيه وتوجهت فورا لقسم الشرطة التابع له مكان الواقعة وقدرت اثبت الإصابات اللى حصلت لى واخدت تقرير طبي وتم تحرير محضر .. لغاية ما صدر حكم ضد المتحرش بحبس شهر عن واقعة التحرش وشهرين عن واقعة الضرب فى القضية رقم 3387 لسنة 2013.
الشهادة الخامسة :
أثناء خروجى من العمارة اللى ساكنة فيها الصبح وانا رايحة شغلى .. لقيت شخص معرفوش منتظر الاسانسير واخدت بالى انه بينظر لى نظرات غريبة وده خلانى اقلق منه بصراحة .. وعند خروجى من الاسانسير عند مدخل العمارة اتفاجئت انه بيلمسنى من مؤخرتى وانه طلع يجري بعدها .. فقمت بالجري خلفه لمسافة موش قصيرة وانا باصرخ ومن حسن حظى ان الناس فى الشارع افتكروا انه حرامى وده خلاهم يساعدونى فى الإمساك به والذهاب الى اقرب قسم شرطة وهناك عرفت انه عامل بناء يعمل فى شقة بالعمارة اللى انا ساكنة فيها .. وانه متزوج حديثا من ستة أشهر قبل حدوث الواقعة وبعد تحقيقات النيابة اخذ إخلاء سبيل على ذمة القضية رقم 7872 لسنة 2014اللى صدر الحكم فيها بعد فترة بحبس المتحرش ستة أشهر عن واقعة هتك العرض ولكن الحكم لم ينفذ لغياب المتهم عن حضور الجلسات كما انه كان من سكان محافظة أخرى غير التي حدثت بها واقعة التحرش ومن المتوقع أن يكون قد عاد إلى قريته مما يصعب معه تطبيق العقوبة عليه . ورغم ذلك انا سعيدة بالحكم الصادر ضده لإن الحكم فى حد ذاته ممكن نقول انه انتصار صغير للنساء على تلك النماذج التى تعيش في وسط مجتمعنا وتصيبه بالإحباط والمرض باستمرار .
الشهادة السادسة :
انا طبيبة اعيش في قرية صغيرة في منزل يملكه أهل زوجى .. اول مرة اتعرضت للتحرش اللفظى أحد أقارب زوجى ولما قمت بنهره زاد للأسف من أفعاله ضدى وطبعا فى الوقت ده كنت قلقانة وخايفة احكى لزوجى عن الموقف ده خوفا من رد فعله تجاه قريبه .. ولما زادت المواقف الصادرة من قريبه فى حقى خاصة انه ابتدا يرفع ملابسه بالكامل وهو عارى من الأسفل امامى انا واولادى .. لقيت نفسى لازم اتكلم واحكى .. لغاية ما واحدة تانية من أقارب زوجى قالت لنا انى مش الوحيدة اللى اتعرضت للتحرش منه وانها هى كمان اتعرضت للتحرش بصورة أكبر من اللى حصل معايا وان ده اجبرها انها تترك مسكنها في منزل العائلة وتنقل فى سكن تانى فى مكان أخر بعيد عنه عشان ترتاح م المشاكل والتحرش والمضايقات المستمرة لها.. ولما طلبت منها تشهد معايا فى المحضر اللى نويت اعمله .. رفضت وقالت لى عزلي انت كمان وابعدي عن المشاكل .. وطبعا كامرأة متعلمة قررت انا وزوجى اننا نواجه المشكلة بشجاعة ..وتوجهت الى قسم الشرطة التابع لى وقمت بتحرير محضر بالواقعة .. ومازال المحضر حتى الأن فى تحريات المباحث وانا مصممة انى ان شاء الله هاخد حقى رغم انى تقريبا مفيش يوم بيمر عليا انا وزوجى الا وبنتعرض فيه للمضايقات المستمرة من أهل المتحرش اللى بيقوموا بسبنا وشتمنا وبيهددونا عشان نتنازل عن المحضر رقم 24645 لسنة 2016.
الشهادة السابعة :
انا بنت عمرى 20 سنة حصل لى تحرش جنسى من أحد الباعة الجائلين فى حى السيدة زينب بالقاهرة ولما قمت بالاعتراض اللفظى على اللى حصل لى .. قام المتحرش بضربى كما أحضر صديقه أثناء المشاجرة وقام بصفعى هو الأخر على وجهى وحصل لى جرح قطعي في الأنف واتكسرت نظارتى الطبية فقمت بتحرير محضر رقم 26121 لسنة 2016بالواقعة وبالفعل حضرت معايا المحامية التحقيق فى النيابة العامة .. والمحامية بتاعتى طلبت امام النيابة توفير الحماية ليا من أهل المتحرش وحاولت توفر لى مكان امن للإقامة فيه بسبب وصول أهل المتحرش لغاية عنوان بيتى وطبعا قاموا بتهديدى خاصة وانى مقيمة مع صديقاتى بمنزل مستقل .. ورغم تعاطف وكيل النيابة معايا وتأكيده لى ولمحاميتى أنه هيساعدنى فى الحصول على حقى وحماية الشرطة داخل مبنى النيابة إلا أنه فى الوقت ذاته أكد لنا عدم القدرة على اتخاذ أي أجراء مع أهل المتحرش خارج النيابة وإن كان من حقى تحرير محضر عدم تعرض " وهو مالم نجد منه فائدة " واللى أجبرنى فى النهاية انى اتنازل عن البلاغ كان خوفى من بطش أهل المتحرش بيا انا وصديقاتى .. وبالتالى اضطريت انى ارضخ لإلحاح وضغوط أهل المتحرش واتنازل عن المحضر .. ورغم أن ما حدث كان بمثابة إحباط شديد للمحامين اللى حضروا معايا وليا انا شخصيا .. إلا أنه لم يكن امامى اى حل أخر وقتها .. انا يمكن اكون خفت على نفسى انا وصديقاتى .. احنا بنات مستقلات وقاعدين فى حى شعبى فى الجيزة والولد اهله تجار كبار وقدروا يوصلوا لغاية اصحاب البيت اللى انا عايشة فيه فى حى الجيزة ..انا انضربت واتهنت لما اعترضت على التحرش بيا من المتحرش وصاحبه !!! .
اكيد ما كنتش عاوزة اتنازل عن حقى القانونى وكنت عاوزة اكمل للأخر .. بس يا ترى انتوا لو فى مكانى كنتوا عملتوا ايه !!! .
الشهادة الثامنة :
انا بنت عمرى24 سنة كنت باشتغل فى مستشفى خاصة فى احد احياء القاهرة وبعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية الخاصة بى لقيت فجأة ان زميلى فى الشغل بيتحرش بيا وبيحاول يفك أزرار البلوزة اللى كنت لابساها بالقوة .. ولما اعترضت وأبعدته عنى وارتفع صوتى بالبكاء خاف ان يشاهده أي شخص اخر من زملائنا المتواجدين معانا فى المكان وابتعد عنى .. ولما قمت بإبلاغ إدارة العيادة وجدت رد فعل غريب وقاسى جدا تجاهى انا مش هو !!! وطلبوا منى انى افضل مستمرة فى الشغل معاه فى نفس المكان "غالبا كانوا بيطفشونى" وطبعا كان مستحيل استمر فى الشغل معاه وانا مش قادرة اصلا اتعامل معاه أو انظر فى وجهه بعد ما حدث منه .. ومع إصرار إدارة المستشفى اضطريت انى اقدم استقالتى واسيب العمل نهائيا .. رغم إبقائهم على المتحرش فى نفس مكان عمله وعدم قيامهم بتوقيع أي جزاءات ادارية عليه .. وطبعا كان فى الوقت ده فات اكثر من اسبوعين على واقعة التحرش وكانت ضاعت عليا فرصة تحرير محضر بالواقعة الخاصة بالتحرش ورغم كدة عملت برضه محضر برقم 5875 لسنة 2016 ولسة باتابع المحضر حاليا .. يعنى م الاخر كدة تم التحرش بيا وادارة شغلى معملتش اى اجراء ضد الولد وكمان فقدت شغلى.. انا من وقتها وانا عندى اكتئاب وتقريبا فقدت املى فى الحياة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.