ليبانون ديبايت – عبدالله قمح: فتح العرض العسكري في ذكرى الإستقلال ال73 كوّة بجدار التأليف الحكومي حيث كان للقاء السيارة أثرٌ بالغ في نفوس الرؤساء الثلاثة. اللقاءات التي حصلت يوم عيد الإستقلال مهّدت لتخلٍ أولي للحريري عن فكرة السفر خارج البلاد بناءً على معطيات جديدة توفّرت بملف التأليف حيث عمل الرئيس نبيه بري على مستوى التخفيف من رفع السقف، في المقابل لعب الحريري على وتر تقديم التنازلات بغاية إيصال التشكيلة إلى برّ بعبدا. العقبات، وفقاً لمصادر "ليبانون ديبايت" بدأت تتذيّل شيئاً فشيء، وعليه إرتفعت مجدداً مستويات التفاؤل بتشكيل الحكومة قريباً، لكن عقبات المردة لا يبدو أنها في طريقها إلى الحل حتى الساعة مع سقوط لقاء بيت الوسط أمس في فخ الحقائب. لكن وعلى الرغم من ذلك، تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" السياسية، أن ما يقارب ال14 حقيبة حُسم أمرها لجهة من سيمثلها من التيّارات السياسية, كان أبرزها تذييل أولي لعقبة حزب القوات اللبنانية مع إستمرار محاولات حل مسألة المردة التي تكفّلها الرئيس بري ويعمل على خطها بجد الرئيس المكلف في ظل بدء إرتسام ملامح للحل. وتكشف البورصة الرقمية التي حصل عليها "ليبانون ديبايت" حول الحقائب الأساسية وكيفية توزيعها، أن الرئيس نبيه بري طرح على تيّار المردة حقيبة الأشغال التي قاتل من أجلها مع القوات اللبنانية وقدّمها لحليفه سليمان فرنجية كنوع من الحل الذي يرضيه كونه طلب "حقيبة وازنة"، في المقابل حافظ الرئيس بري على حقيبة "المالية" وزاد عليها حقيبة "التربية"، وفق آخر المعلومات. وعلى ضفّة حزب القوات اللبنانية، بات من شبه المؤكد أن وزارة الإعلام ستؤول للقيادي القواتي ملحم رياشي الذي تقدّم بإستقالته من منصب "رئيس جهاز الإعلام والتواصل" ما إعتبر مقدمة لتوزيره، ومضافةُ على "الإعلام" ستزيد "معراب" في حصتها موقع نيابة الرئيس مع حقيبة وسطية سيمثلها الشخص الذي سيشغل هذا المنصب. وعلى صعيد الحزب التقدمي الإشتراكي، فقد تم الإتفاق على نيله حقيبة "العدل" وهنا يُطرح إسم الوزير السابق مروان حمادة لكي يشغلها، بينما تيّار المستقبل حجز لنفسه حصتين أساسيتين هما الداخلية التي سيبقى فيها الوزير الحالي نهاد المشنوق وحقيبة الإتصالات. الرئيس العماد ميشال عون الذي قسّم حصته مع التيّار الوطني الحر، نال حقيبتين أيضاً هما الطاقة والدفاع وهذه الأخيرة تصب الترجيحات حول إسم الوزير الياس أبو صعب لشغولها، بينما سيتمتّع التيّار الوطني الحر بوزارة الخارجية التي ستبقى في ذمة رئيسه جبران باسيل. وحده حزب الله أبقى نفسه بعيداً عن لغة الحقائب والتنافس عليها، حيث تتقاطع جميع المعلومات حول نيله حقيبة واحدة هي "الصناعة" مضاف إليها وزارة دولة ربما ستكون من حصة النائب علي فياض الذي يدخل بورصة وزراء الحزب للمرة الأولى. وفي آخر عنقود الحقائب، تبقى "الصحة" و "العمل" مجهولتي المصير وسط غمز لأن تكون الأولى من حصة حزب الكتائب اللبنانية.