ذاك الهوس الراكد في عين الماء ذاك الحنين والأنين لا تبصره الدوالي ولا الطيور الهائمة .. ذاك الذهول المترامي في لا يدركه غير شجر كساه شعت تلعثمت حوله جداول الأشواق أنت الذي كنت الأنا تزلزلك نايات الأحداق .. ترجك عن بعد عين السحر ترسمني فوق هامات المدى نورا في مشكاة .. أسطورة يونانية الخلد عبقة بشذى بلقيس وارفة بخصب عشتار .. يهفو لها ابن الملوح ومن أخذته رعشة احتضار .. تحت الظلال على صفحة المرايا تمسك خيالا بين السبل تشرئب لخطاه .. هي الأنا غذت حيرة تسابيح خمرة غمرها الإشراق وأنت الذي ارتشفت نبيذا تلا تراتيل هيامه بين شفاه الليل وجدائل الفجر وتربع الشمس فضاءات نبضي أنا التي قلت للروح اسكني مداه إنه برزخ ضياء في يسري .. وتلك سماوات لا تفنى بعمقي وهنا خصب لا ينهيه نضوب ماء .. أنا التي وضعتك بعين المد لتلج هامات الرذاذ ومنحتك من دمي عهدا هو فيض طهر سيل شهد الجنات .. فهل إلى جلال فلكي أنت تمضي ..؟؟ أم أنه سراب أرتشفه ظمأ العين والدوار طبع ناصية الزهو بحلم الخلد زهرا على ضفة واديك .. يهامسك صبحا والمساء يغفو نورا بالأحداق ..