تلقي مهابَتها على الورودِ كُلِّها تطرحُ عبيرها يعمرُ الكونَ شذاها خمريّةُ الّلونِ بديعة الحضور *** تُراقِصُها شمسُ الصّباح يُداعبُها ضوء القمر تسعى إليها فراشةُ النّهار تأوي إلى حِجرها النّديّ عند الغروب *** تُعانِقُها العيونُ تُمعنُ في أحداقِها نسمةٌ عاشقةٌ لحُسنها البهيِّ يا لروعَتِها *** يُغرِّدُ الطّيرُ في أفيائِها تَحفُّها السّماءُ يغمرها النّدى مع أوَّلِ خيطٍ من الفجر إلى آخر خيطٍ من الّليلِ شوقاً وبهجة للحياة *** تُجاوِرُها سنبلةٌ خضراء ترقُبُها الكواكبُ تُسامِرُها النّجوم تمضي الرّيحُ إليها يهواها الهواء العليل ***