أيها الوطن بالكاد , أصبحنا لا نعرفك , لا تعرفنا , بالكاد قد تغيرت كثيرا عن هذه الروح , رسمت في أزقتك , إشارات غريبه , تلعب على وجدان الذاكرة بالخذلان أيها الوطن , هل , أرثيك ؟ أم أحزن عليك , أم أعاتبك تغربنا نحن الإثنين في هاته الدنيا , أنت في غبار الزمن ,الأعوج ,و أنا في أرض ليست لي , ليست فيها رائحة منك , لا أنتمي إليها , سوى كنت حطه فيها , يوم فارقتك غاضبه , ها هو اليوم , يا أيها الوطن , تجمعنا ذاكرة سنبله منك , لكنها , ملوثه بالدم , بالخزي بالعار , بالنزوح بالغربة , بالموت , لم تنبت هاته السنبلة , في تراب العذراء , لكنها سقيت بالقنابل , بلون الموت , بالخزي و بالدمار خبزك يا وطني , سكن فيه السوس , فخرمه و ماؤك يا وطني تلون بلون الدم و كالنيل في عهد الفراعنه ¦,الضفادع , القمل و البرغوث , هزم لون السماء جنون , يا وطني , بكاء , يا وطني , خزي يا وطني وطني الغربة سكنتك , الجرذان , قضمت فيك حضارة كنت بها أفتخر وطني الموت ‘ صار ملكا , يترأس يوميا على عروشك , على جنانك , على ديانك , على قلبي يهز عرشه وطني , الجماجم , تفتحت على الطرقات كشقائق النعمان , متلونه , تغني أناشيد الرثاء و أنا , أنت يا وطني , تلاقينا في زمن , أغبر , زمن نحث عليه شريان الدم, كالحناء في ليلة عرس العذراء و . أين هو هدا الانتصار , قد هزم قلبي باكيا , و قد هزمت , أنت تحث وطأة الخراب لا , لا , لا , هي صرخات هدا القلب لا , لا, لا, , و هي انتفاضات من زلزال في بطنك , من قلبك , أنت تستغيث بي , أنا في روحي , أضعف الإيمان رفقا بي يا وطن , رفقا بك يا قطعة من قلبي , أناجيك , يا وطني تلاقينا , نفسي أحضن كل شبرا فيك لعل دفء يعيد لك الحياه , حبك يا وطني شروق شمس, فالنور يطلع من قلبينا معا ,يسكن فينا , وطني زغردة حياه