أحمد سوىلم الشاعر الكبير احمد سويلم كان احد المبدعين والكتاب الذين ذهبوا إلي شعب بور سعيد لمؤازرته في محنته العصيبة علي اثر المذبحة البشعة التي أسيلت فيها دماء شباب في عمر الزهور لا ذنب لهم غير حب بلادهم وتشجيع فريقهم الكروي المفضل! وهناك أمام النصب التذكاري وقف سويلم يلقي بقصيدته " أنشودة الصعود " وسط احتشاد اعداد كبيرة من شعب بورسعيد الباسلة يقول سويلم " إلي شهداء الوطن" : في الشتاء الأخير تدفأت في ساحة الجمر واشتعلت في الدروب القناديل و،الليل.. ما عاد ليلا وما عاد صمتا فهذا هتاف الحشود قصائد.. هذا دم الشهداء قلائد.. في الشتاء الأخير تبارك هذا الوطن وعلت راية الحلم في ساريات الشواطئ تعلن عن مرفأ للمريدين يا أيها الغرباء.. هنا وطن الثائرين.. ويا أيها الفرقاء هنا وطن الآمنين ويا أيها الرفقاء هنا وطن الصامدين.. الصلاة الصلاة.. علي برزخ الشهداء الصلاة الصلاة.. علي زفرة تصعد الآن نحو السماء الأناشيد فوق شفاه الملائك زفت سنابل هذا الوطن يا أيها الصاعدون إلي جبل النور ضموا لكم جسدي فلعلي أفوز بحزمة ضوء وأعبر فوق محفتكم وتغني قصائد شعري محبتكم.. أيها الصاعدون إلي جبل العشق ها أنذا قد شققت لكم صدري كي أطهره من لهاث الأباطيل أغرس فيه التراتيل.. فاحتملوا صرختي الآن لا تنهروني.. سئمت الأكاذيب والترهات سئمت الملامح وهي تبدل ألوانها الفاقعات أنا عاشق الوطن الأبدي هنا قبضة الطمي تشعلني وتبث الحياة بقلبي أشم عبير الحقول وأقبض غرس الحنين إلي زمن قادم من عيون الأساطير هل صرت يا أيها الصاعدون مريدا..؟ وهل تقبلون احتراق نشيدي وعشق وريدي وصدق عهودي؟ أنا شاهد والشهادة لا تقبل الزيف أشهد أن الوطن.. يزرف الآن دمعا وأن السماء.. السماء تهطل الان دمعا وهذا هو النيل.. يبكي وكل السنابل.. كل الطيور وكل الفرشات.. أنا شاهد والشهادة لا تقبل الزيف من يا تري يمسح الدمع من يمنح الوطن - العشق - لون الفرح من يجود بما يملك اليوم حتي نعيد الملامح مشمسة في صباح الغيوم.. من تراه يجود.. من تراه يجود..!