( على لسان طفل سورى تحت الانقاض ) وسالت امى راح فين ابويا قالت لى سافر فنمت احلم برجوع ابويا والصبح بدرى سالت اختى عن بعد امى قالت لى سافرت وسالت اخويا عن بعد اختى اختى وابويا وامى سافروا واخويا سافر وقمت بدرى مالقيتش بيتى ولقيتنى مرمى بين كوم تراب انا والعذاب مع عرف كافر الكل سافر .. الكل سافر سافر ابويا . جريت على امى وسافرت امى .. ناديت على اختى واخويا سافر والبيت وراهم مين اللى خدهم للموت رماهم عينى رمتنى على مبنى متنى مدرستى برضك كتبى وعلمى كراستى قلمى واصحاب زمان تحتار عيونى ويزيد جنونى والخوف دابحنى اهلى سابونى ولا جوش غاتونى من الهوان مع انى دايخ لكنى فاكر كان فيه شوارع وفيه جوامع وفيه مدارس وفيه كنايس وفيه ملاجئ وافران وعيش دلوقتى كله اصبخ مفيش لمين هاعيش ؟ الكل اصبح دمار بيشطح من فوق راسى عمود مسلح مكسور واعوج عمال يزيق محشوره رجلى مش عارفه تطلع ودراعى متنى والتانى مرمى وروس كتيره ووشوش مثيره الدود ف حسمى عامل مسيره وامى وابويا سابونى ليه لو عاش اخويا كنت التقيه اصرخ وانادى بسرعه عليه ييجى يلملم جسمى بايديه يخلع قميصه يجمعنى فيه يخلع قميصه يجمعنى فيه