إنسانة – قصة قصيرة

توطدت علاقات قويه بشخصيات كثيرة معروفه في المجتمعات , شخصية قويه ومسيطرة بعقليتها واسلوبها
الي ان انتهت بالوقوف امام هذه الشخصية التي صادفتها
دون اي موعد من بين عالمها, وجدته عقليه مفكره لاتعرف
الخمول ولا الكراهية, شخصية تريد انتشال العلم والمعرفه
والحب من دمار خمول وتقاليد نعيشها ليصبح قوة فعاله في
حياة مجتمعنا , لكنها تفاجأة منه بصمت غريب قاتل بتعامله
.معها..اجتاح عقلها وتفكيرها
لا تعلم لماذا. اصبحت تتألم ؟؟؟ بعد علاقة قويه جمعت بينهم
بالفكر وحلم للجيل المستقبل وحياه لها أسس .
انسانه…وجدت نفسها في حالة غير طبيعية , قلبها يصرخ ويرفض اشياء كثيره, تنظر الي البعيد من الماضي والحاضر , تبحث عن قلب كان يحمل من الحنين نورا كالشمس .. زنين يقتلها في عقلها, وجدت قلبها يتألم لا شعوريا من أوجاعه
لاتعلم لماذا ….مجرد انها رأت انسان شخصيته هيبة غريبه , بعقل يحمل اتزان بالفكر البعيد والحب للجميع دون مصلحه, لكنه انسان بصمته يقتل بالتعامل معها كموت بطيئ, شخصيه بغضبها فلسفه تثير غضب معظم من حولها , لكنه في نفس الوقت يقنع ويتحدي عقول من صدأت أرواحهم وأغلقت عقولهم بتفكير معدوم التركيز والحركه,,,, ,,
فهي لا تلوم هذا القلب ولا هذا العقل … تلوم من يلومها في تفكيرها وتصرفتها ….
دخلت في دوامة لم تجد لها نهايه تنتظر منه لحظه بفارغ الصبر …لكنها وجدت نفسها تدور حول دوامة من التفكير وحيده ,,,كأنها في حلم تعيشه وحدها
…تمنت ان تستيقظ منه وأن لا تستيقظ..!!!
صمت بتصرفاته ومعاملته حيرها … من داخلها لهيب من الألم يصرخ يقتلها,
لماذا كل هذا ؟؟؟ تشتاق له الروح عند غيابه ..لتستمع لحديثه
وتناقشه وتتجادل معه في كثير من الامور…الان …
تعاتب نفسها كثير لماذا ؟؟ لاتعلم. ..
كل مايخطر في خاطرها اسلوبه وصمته بتغيره المفاجئ ؟ كانت تنتظر وتتلهف لرأيته وسماع صوته ,, لكنها أصبحت تكابر ..حتي أصبحت هي نفسها تشتاق لصمته وتشتاق اليه بصمتها …شعرت انها أمتلكته وهو يمتلكها , لكن امتلاك الحب والحنين والحنان , ليس امتلاك التحكم والسيطر , تريد معاتبته كثير, لكنها أصبحت مجبره علي الصمت لاعتقاده انها تتحكم بشخصيته , اصبحت تنظر الي عيونه وتراقب تحركاته من بعيد دون اي تصرف او تدخل , اصبحت هي لا تعلم ولا تفهم معني تصرفاته,,
مع انه صرخ بصوت عال في وجهها واتخذ القرار,
لكنها تعجز ان ان تصرخ امامه ليس لانكسار بل لانها اكتشفت انها تعشق قوته , وهي من اعطته هذه القوه و السيطره معها , حتي لو كان من قبل يملك كل الصفات ,هي تعلم من هو..لكنه فقد بعصبيته السيطره علي نفسه معها , واعطي لنفسه الحق باهانتها ومقاطعتها , واتخذ اسلوب التمرد والاستفزاز في المعامله معها…مع انها في لحظات تناست وتجاهلت ماذا حدث بينهم
لانه يسكن في داخلها ,,,,
الان تتألم تريد ان تستيقظ من هذه الشخصيه الغريبه والصمت القاتل…لكنها تعجز علي اتخاذ القرار …
مجرد انها تعمقت في النظر اليه وهي تلمس وجهه بأطراف اصابعها , شعرت انها ملكت العالم من حولها …
لاتريد من يسالها لماذا؟
لأنها هي نفسها لا تعلم الا انها تنازلت عن عالمها لاجله…