الموت فى لوحات.. معرض يجسد لفكرة الموت

القاهرة – من داليا جمال طاهر
افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية الفنان الدكتور خالد سرور معرض الموت فى لوحات للفنان كريم نبيل حسن بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية.
يقدم المعرض ثمانية برتريهات فوتوغرافية تصف فى مضمونها مشاهد عدة تجسد فكرة الموت، وفى كل بورتريه يظهر إطاراً خشبياً يحيط بالوجه كرمز لدائرة الدنيا المفرغة، وعلى هذا الإطار تتجلى أبيات شعرية منتقاة من دواوين كبار الشعراء ومكتوبة بخطوط عربية متباينة، يحكى لنا كل بيت قصة هذه الصورة، بحيث يصبح بيت الشعر والوجه والحدث وتحركات الخط حالة واحدة تجسد فكرة العمل وفى عموم الصور يبدو واضحاً الحضور الشرقى متجسداً فى الأزياء المستوحاة من لوحات المستشرقين، وفى أنواع الخط الموظفة فتسرد الأبيات، كذلك فى الملامح الشرقية للوجوه التى تجسد معاناة الشخوص وانطباعاتهم المختلفة.
يشمل المعرض عرض الأزياء المصممة للشخصيات، كذلك الدوائر الخشبية التى أعدت للصور، واسكتشات التحضير، وبعض تفاصيل العمل الفوتوغرافية فى هيئة صور وفيلم تسجيلي عن الفكرة.
فكرة العمل فى لوحة الشهيد:
الشهيد هو وحده الماضى نحو السكون، موته حفل زفاف، نعشه مزخرف بآيات الرضا، هو وحده الماضى خارج دائرة الدنيا المفرغة، هو وحده الذي يعرف إلى أين يمضي..
فكرة العمل فى لوحة الوليد:
هكذا يرى الوليد لحظة خروجه، هى موت فى الرحم وحياة فى الدنيا، بعث جديد فى عالم يستقبله بصريخه المتمرد، وكأن تلك الصرخة هى عهد على أنه قادر أن يغير مسار الحياة، ويصنع تاريخاً مختلفاً، ويخط فى عهود الدنيا سطراً جديداً.
فكرة العمل فى لوحة الموت والعشق:
لا يغادر العشق ساعته، فهة كالقدر، يصيب العاشق فى غفلة من الزمن، لا يتأخر ولا يتقدم، كالموت..
فكرة العمل فى لوحة الغيبة:
كأس من الدم، صاحبه لمن اغتابوه بعد موته، هو رمز لكل لحظة اجتمعوا فيها على هدم سيرته، وطمس ما كان له من خير فى الدنيا، فيظل روحاً متألمة، سكونخا فى صمتهم أو موتهم.
فكرة العمل فى لوحة الشيطان:
الشيطان روح معذبة، خلق أميراً، ثم تمرد فطرد من رحمة الله، وكتب له الخلود فى هذه الدنيا، حرم من نعمة الموت، فكلما طال به الأمد، كلما زاد الطغيان، فتراكمت عذاباته وسيئاته، فالموت رحمة من المهالك، ولكنه مطارد فى الدنيا إلى يوم الدين.
فكرة العمل فى لوحة وهن الفيلسوف:
يتساءل الحكيم، وهو على أعتاب العالم الآخر، عن حكمة الدنيا، وعن الطريق الذى مضى دون أن نشعر به أو نستقر، إلىأين نمضى، وكيف يكون اللقاء؟!.
فكرة العمل فى لوحة الرسالة والروح:
الروح كالطائر، تغادر الجسد، تهيم برسائل غامضة، تمضى نحو سكن لا نعلمه، هى رابط بين راسل ومرسل إليه، فمن مات تظل روحه فى عناق بمن أحب فى هذه الدنيا، تأتيهم بأخباره فى أثير الأحلام وفى عالم لا يراه سوى الأرواح.
فكرة العمل فى لوحة الكفيف:
الظلام هو ذلك الرفيق الذى يجمع بين الموت، وفقدان البصر، فمثلما يسدل الستار مع أول غمضة عين تصحب من غادر الحياة، كذلك يحيا بها دوماً من فقد بصره فى الدنيا، فهو من الموت دائماً فى منزلة.
الفنان كريم نبيل:
مصور فوتوغرافى حر ومدرس لفن التصوير الفوتوغرافى فى عدة مراكز ثقافية.
عضو مجلس إدارة اتحاد المصورين العرب عن فرع جمهورية مصر العربية.
مؤسس نادى إن فوكس للتصوير الضوئي وهو النادى الحاصل على عدة جوائز دولية.
حاصل على 11 جائزة فى مجال التصوير الفوتوغرافى وتصوير الفيديو، أهمهم أوسكار صالون الشباب الدورة 23، جائزة الشارقة للصورة العربية، وجائزة أفضل فيلم قصير فى مسابقة نيكون لمصورى الفيديو.
شارك فى 30 معرض فى مصر – الإمارات – قطر – بلغاريا وباريس.