يعتبر الفتق السرى عند الأطفال حديثي الولادة وبخاصة ضعاف البنية والمبتسرين من المشاكل الشائعة بعد أن وصلت نسبته إلي أكثر من 25% في الشهر الأول من العمر. الدكتورة رشا محمود الشافعي استشاري ومدرس طب الأطفال بالمعهد القومي للبحوث تؤكد أن الفتق السري يظهر علي هيئة بروز أو انتفاخ بمنطقة السرة بعد سقوط الحبل السري وذلك خلال أسبوع إلي أسبوعين بعد الولادة. وقالت في تصريحات ل"بوابة شموس نيوز": قد يزيد هذا الانتفاخ مع البكاء أو الحزق نتيجة الإمساك أو السعال، و يترواح حجمه بين واحد إلي خمسة سنتميترات. وغالبا لا يسبب الفتق السري أي أعراض أو مضاعفات للطفل لذلك لا داعي للانزعاج أو استخدام أي لاصقة أو حزام للسرة لإخفاء الفتق بل بالعكس قد يسبب استخدام مثل هذه الأشياء إلي التهاب الجلد حول السرة . وعن طرق العلاج قالت: إن 90% من الحالات لا تحتاج إلي أي تدخل جراحي ويختفي الفتق تماما عند عمر سنة وبخاصة إذا كان حجمه أقل من 2 سنتميترات أما 10% الباقية فقد تستمر لسن 4 سنوات وفي حالة عدم اختفائه في هذه السن فإننا نحتاج الي التدخل الجراحي. وتعتبر عملية إصلاح الفتق السري من العمليات الصغري البسيطة التي تتم تحت تأثير المخدر العام وتستغرق حوالي نصف ساعة ولا تحتاج إلي تحضيرات غير صيام الطفل لمدة ست إلي ثمان ساعات. أما عن طرق الوقاية من الفتق فإنه يراعي الاهتمام بتنظيف السرة بالكحول الطبي حتي سقوطها.. مع تجنيب الأطفال ما يعرضهم للسعال أو الإمساك أثناء عمل الجراحة وبعدها وعلاجهما لزيادة فرصة التئام الجرح. وبشرح مبسط أكدت د. رشا محمود أن حدوث الفتق يكون عادة نتيجة ضعف بعضلات البطن ما يؤدى إلي اندفاع جزء من الأمعاء أو النسيج الشحمي عبر هذا المكان الضعيف وتوجد 4 أنواع رئيسية للفتق وهي: السري، والأربي، والبطني، وفتق الشقوق الجراحية. والفتق الأربي يظهر كانتفاخ أو تورم أسفل البطن وقد ينزل إلي كيس الصفن في الأطفال الذكور ويزيد أيضاً في حالة بكاء الطفل ومع الوقوف ويختفي مع النوم. وغالبا ما يكون موضعه في الجانب الأيمن وقد يصيب الجانبين في نسبة 10% من الأطفال. وأوضحت د. رشا محمود أنه بعكس الفتق السري تحدث المضاعفات مع هذا النوع من الفتق نتيجة اختناق محتوياته بشكل كبير لذلك يوصي بسرعة إجراء عملية إصلاح الفتق الأربي حال تشخيصه لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.