نادي القصة بالقاهرة "86 شارع قصر العيني أمام روزاليوسف" السرد العربي والعالمي يحتفل في السادسة من مساء غد الإثنين بمرور 111 سنة على ميلاد أديب مصر الخالد يحيى حقي، صاحب "عطر الأحباب"، و"قنديل أم هاشم"، و"دماء وطين" و"خليها على الله"، و"تعال معي إلى الكونسير"، و"سهرلية مع الفنون الشعبية"، و"صح النوم"، و"كناسة الدكان". بحضور ابنته نهى حقي Noha Haky وعدد ممن اقتربوا منه في حياته ونقلوا عنه: سامي فريد، مصطفى عبدالله Mostafa Abd-Allah ، الدكتورة زينب العسال Zinb Asaal، إبراهيم عبدالعزيز، صلاح معاطي Salah Maaty، نادية كيلاني. يقدم الاحتفالية ويدير المناقشة الأديب والناقد محمد قطب. من الجدير بالذكر أن الأديب يحيى حقى ولد فى 7 يناير 1905 وتوفى فى 9 ديسمبر 1992 ولد يحيى حقي في أسرة ميسورة الحال في القاهرة وقد حصل على تعليم جيد حتى انخرط في المحاماة حيث درس في معهد الحقوق بالقاهرة وكان تخرجه منه في عام 1925. ويعتبر يحيى حقي علامة بارزة في الأدب والسينما وهو من كبار الأدباء المصريين بجانب نجيب محفوظ ويوسف ادريس. قضى يحيى حقي عمره كله في الخدمة المدنية وعمل بالسلك الدبلوماسي المصري. تم تعيينه في منصب مستشار في دار الكتب والوثائق القومية. و أما في مجاله الأدبي فقد نشر اربعة مجموعات من القصص القصيرة. ومن أشهر روايته "قنديل أم هاشم". كتب العديد من المقالات والقصص القيرة الأخرى, وكما عمل محررا لمجلة أدبية وهي المجلة من عام 1961 إلى عام 1971 وقد منعت المجلة عن النشر في مصر. عالج يحيى حقي معظم فنون القول, من قصة قصيرة ورواية ونقد ودراسة أدبية وسيرة ذاتية ومقال أدبي, كما ترجم عدداً من القصص والمسرحيات, وإن ظلت القصة القصيرة هي هواه الأول. بعد أن كتب آخر كتبه (ناس في الظل) عام 1974 صمت ورفض ممارسة الكتابة بأنواعها صائحاً دون خجل: قلت كل شيء ولم يعد عندي ما أقوله, حتى لا يتناقض مع نصيحته للقارئ أن يتأمل لنفسه بنفسه كيف يدب الخداع والكذب في المؤلفات التي تسعى لاسترضاء الجمهور. وهكذا نال التقدير بصدقه ورؤيته كما قالت حيثيات جائزة الملك فيصل العالمية في منحها له عام 1990 إن الفن لا قيمة له إن لم يكن إيماناً وتواصلاً يدفعان الحياة ويضيفان الجمال والأمل. كان يحيى حقي صادقاً مع نفسه أولاً, فتواصل القراء والمبدعون معه. وكان ينشر كتاباته في صحف بسيطة مثل جريدة العمال والمساء والتعاون, خاصة تلك التي وقّعها تحت أسماء مستعارة منها: عبد الرحمن بن حسن, المؤرخ المصري الشهير (الجبرتي), لبيب,شاكر فضل الله, أبو شنب فضة,قصير, يحيى حقي. بعد أن توقف يحيى حقي عن الكتابة لعدة سنوات أصدر عام 1991 كتابه الرائع (خليها على الله) مبيناً على غلافه الداخلي أنه السيرة الذاتية له.