كلمة المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين في الجلسة الطارئة لاتحاد المهندسين العرب في شرم الشيخ في كلمته الافتتاحية لجلسة اتحاد المهندسين العرب في شرم الشيخ والتي عقدت السبت 12 ديسمبر أشار المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين أن العالم بصفة عامة والوطن العربي بصفة خاصة يواجه خطر إرهاب غاشم يريد أن يغتال الأخضر واليابس لكي يسود العالم الهمجية وحكم الغاب وهو ما لا نريده ولن نقبله ولن نسمح به تحت أي ظرف . وأضاف النبراوي أننا لم نأت إلى شرم الشيخ لتشجيع السياحة فقد مرت مصر بما هو أصعب من ذلك واجتازته بفضل أبناءها البررة وهي قادرة على تخطى كل صعب والعبور فوق كل العوائق فهذه طبيعة شعبنا العربي في مصر الذي لا يستسلم لأي صعب مهما كانت قوته مضيفًا أننا جئنا إلى هنا لنبعث رسالة الأمل إلى شعبنا وأمتنا ونؤكد أننا قادرون على العمل والبناء وسط أصعب الظروف وأحلكها نبني في الحرب كما نبني في السلم . كما أوضح نقيب المهندسين أن نقابة المهندسين المصرية دائمًا ما تكون في طليعة معارك البناء في السلم والحرب ولم تتخل يومًا عن دورها الوطني والقومي . وأكد أن العمل والتعاون العربي المشترك والتنسيق على المستوى القومي بين اتحادات النقابات العربية هو جسر عبورنا معًا من الأزمات التي تريد أن تخنقنا جميعًا لكي نعلن استسلامنا لما يدور من مخططات تستهدف أمن المنطقة وسلامة أراضيها وأهلها وهذا ما لا يجب أن نسمح به . وأوضح النبراوي أن ما يجري في أي بلد عربي يمكن أن ينتقل للآخر بكل سهولة لذلك يجب أن نتكاتف سويًا الآن وليس غدًا لتحصين أنفسنا وأمتنا من غد أرى أنه سيكون صعبًا علينا جميعًا ما لم نواجهه سويًا برؤية تضع أمام أعيننا ما شكل المستقبل الذي نريد وكيف نسعى إليه سويًا كتفًا بكتف ؟ . وفي ختام كلمته وجه المهندس طارق النبراوي رسالة واضحة للجميع أن الجسد العربي واحد إذا أصيب جزء منه تداعى الجميع لنصرته والأخذ بيده واضعين في الاعتبار الأواصر التاريخية التي تجمع الأمة، كما دعا الجميع للتفكير في خطوات عملية لحماية هذه الأواصر وحماية الأمة من مخططات تفتيتها تبدأ من شرم الشيخ وتمتد إلى كل المدن العربية من المحيط إلى الخليج .