حثت وزارة الثقافة على تسليم الأعمال الفنية المفقودة لمن يمتلكون الأعمال المتحفية التي تسربت من المتحف في عام 2003 بسبب أعمال السرقة والتخريب التي طالت المتاحف العراقية ان ذاك. وصرح المفتش العام لوزارة الثقافة وكالةً السيد فراس خضر ان الأعمال الفنية المتحفية تعد موروث ثقافي عراقي ملك للشعب وعلى جميع العراقيين المساهمة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي وعلى من يمتلكون هذه المتحفيات إعادتها بأقرب فرصة او الإدلاء بأماكن وجودها" وأضاف " إن للعراق خزين من الأعمال الفنية الكبيرة لفنانين رواد عراقيين ويحمل الذاكرة الفنية للعراق ونأمل من دائرة الفنون التشكيلية التأكيد على تسليط جل اهتمامها بهذا الموضوع" وطالب خضير من الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة وحتى منظمات المجتمع المدني للعمل في توعية الجمهور بأهمية إعادة مقتنيات المتحف وتحفيز المتلقي لتسليم المتحفيات المفقودة. كما وبين في حوار خاص مع المنسق الإعلامي لمكتب دائرة الفنون التشكيلية فيما إذا كانت هناك إجراءات قانونية أو إدارية تتخذ بحق من يسلم لوحة مفقودة تعود للمتاحف العراقية " وان هذه الإجراءات تعود إلى وزارة الثقافة، ومن الممكن كأجراء مبدئي القيام باتفاق بين وزير الثقافة والدائرة المعنية، لكن الأجراء القانوني أمر مرهون بالوزارة ولا يمكن البت به بشكل قاطع حالياً" وأكد " ان هناك أحكام جزائية ليست من اختصاص الوزارة وإنما من اختصاص الجهات التشريعية في الدولة وألان يسعى مجلس الوزراء إلى إقرار قانون العفو وإحالته الى مجلس النواب وفي حال إقراره سيكون من المؤكد بادرة مع انطلاق الدعوة لاستعادة الأعمال الفنية المسروقة" وفي لقاء لدائرة الفنون التشكيلية مع المفتش العام لوزارة الثقافة بين الدكتور شفيق المهدي إن الدائرة ستقدم الشكر والتقدير لكل من يعيد لوحة للمتحف كما إن بعض الأصدقاء والمواطنين يقومون بشراء الأعمال المتحفية من الأسواق على حسابهم الخاص لإعادتها الى المتحف ومقابل هذا نقدم لهم الشكر والتقدير" وأكد الدكتور شفيق المهدي "بأنه لا توجد أي مقاضاة لمعيدي الأعمال الفنية المسروقة إلى مكانها الحقيقي حتى وان كان مطالب دوليا فهو غير مطالب قانونياً من قبلنا في حالة إعادته للأعمال المتحفية المسروقة". ووجه نداء لكل المواطنين العراقيين وكل الشرفاء في العالم من اجل العمل على إعادة الأعمال المتحفية العراقية المسروقة والحفاظ عليها لأنها ثروة وطنية للعراق. وأضاف أثناء اللقاء "انه قبل أشهر قليلة أعيد إلى متحف موسكو قطعة قماش لستائر كولن يعود تاريخها لعام 1917 وبقيت لدى سارقها حتى أعيدت عام 2015 من قبل أحفاد السارق قدمت خلالها إدارة متحف موسكو الشكر والتقدير لاعادة القطعة الاثرية"