اللواء المهندس باقي زكي يوسف باقى زكى يوسف ياقوت ، رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميداني اثناء حرب أكتوبر ،هذا الرجل هو صاحب فكرة تحطيم خط بارليف باستخدام ضغط المياة لأحداث ثغرات في الساتر الترابي المعروف بخط بارليف تمهيدا لعبور القوات المصرية إلي سيناء ………… جاءته الفكرة عندما انتدب للعمل في مشروع السد العالي في الفترة من 1964وحتى عام 1967 شاهد عن قرب كيفية استخدام المياه المضغوطة فى عملية تجريف عدة جبال من الأتربة والرمال و سحبها و شفطها فى أنابيب مخصوصه عن طريق طرمبات لإستغلال مخلوط الماء والرمال فى عمليات بناء جسم السد العالى في أسوان والتي كانت هذه هي بذرة فكرة أحداث ثغرات في الساتر الترابي المواجه لخط بارليف و تم تسجيل الفكرة باسمه لحفظ حقوقة المعنوية . ….: كان الساتر الترابي عبارة عن كثبان رملية طبيعية موجودة أصلا , من مخلفات حفر قناة السويس حبث وضعت نواتج الحفر من الرمال الشرقية فأستخدمتها اسرائيل كحائط وقاموا بتعليته وبدأوا يقربونه ناحية الشرق فمالت بدرجة 80 درجة وكان من مقترحات تدمير الساتر الترابي استخدام الصواريخ أو المتفجرات أو المدفعيات بكل أنواعها أو الطيران بالقنابل وكان أقل وقت لفتح ثغرة من 12 إلي 15 ساعة وكانت الخسائر المتوقعة في حدود 20% من القوات يعني 20 ألف شهيد … تقدم اللواء مهندس باقى باقتراحه سبق استخدامه من قبل فى السد العالى .وهو استخدام طلمبات يتم وضعها علي زوارق خفيفة تسحب المياه وتضخها , ومن خلال مدافع المياه بالقوة الهائلة تحرك الرمال وتنزل بوزنها مع المياه للقناة ومع استمرار تدفق المياه يتم فتح الثغرات بعمق الساتر فأعجبوا جدا بالفكرة . ………. وفى : يوم 6 أكتوبر بدأ العمل في فتح الساتر الترابي منذ انطلاق الحرب وفي تمام الساعة الساعة الثامنة ونصف عبر لواء مدرع شرق القناة قبل ميعاد عبوره بساعتين من ثغرة تم فتحها بالمياه وذلك دون وقوع أي خسائر بشرية عدا 87 جنديا فقط في الموجات الأولي للعبور وفى تمام الساعة العاشرة مساء كان قدتم الانتهاء من فتح 60 ثغرة علي طول امتداد الضفة الشرقية للقناة وكانت كافية لإتمام العبور علي مدار ذلك اليوم . …………….. هذه الفكرة رغم بساطتها أنقذت 20 ألف جندي مصري علي الأقل من الموت المحقق .كما جعلت العدو مرتبكا أمام هذا العبور الهائل ……. وتعظيم سلام والف تحية لابناء مصر المخلصين الذين احبوها من قلوبهم فاختلطت دمائهم بثراها الطيب