وسط حضور حاشد للفنانين التشكيليين المصريين إفتتح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة يرافقه الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدورة ال25 لصالون الشباب (دورة اليوبيل الفضي) وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهر أمس الأحد 30 نوفمبر. حملت الدورة شعار "اليوم ... الواقع البديل ... خارج الصندوق ... عالم بلا حدود" وشارك بها 310 من شباب الفنانين (أقل من 35 سنة) قدموا أكثر من 400 عمل فني في مختلف مجالات الفنون التشكيلية، ضمتهم سبعة مواقع عرض لأول مرة في تاريخ الصالون هي : قصر الفنون – قاعة الباب –– ساحة متحف الفن المصري الحديث – مركز سينما الجزيرة (المواقع الأربعة بساحة دار الأوبرا) بالإضافة إلى قاعة نهضة مصر وقاعة إيزيس والحديقة الثقافية بمركز محمود مختار الثقافي، ويستمر عرضه لمدة شهر. وهنأ الدكتور جابر عصفور الشباب بعرسهم السنوي وبهذا المستوى العالي الذي قدموه في أعمالهم التي تميزت بجرأة الطرح والتجريب وقدمت ممارسات إبداعية تنم عن فنانين واعدين قادرين على حمل شعلة الإبداع لاستكمال مسيرة رائدة للفن التشكيلي المصري. كما أعرب الفنان أحمد عبدالغني عن سعادته بالافتتاح الناجح لدورة اليوبيل الفضي لصالون الشباب، مؤكداً أن القطاع بذل كل ما في وسعه لخروج هذه الدورة الاستثنائية بالشكل المرضي لتطلعات شباب الفنانين، مُخصصاً سبعة مواقع عرض مختلفة من أجل إتاحة مساحة عرض مناسبة لكل فنان ليقدم نفسه للجمهور بالشكل اللائق، كما ضُمن البرنامج العديد من الفعاليات الثقافية والفنية منها برنامج الأنشطة الثقافية الموازي، وبرنامج الورش الفنية المصاحبة " تواصل – 25 – خارج المركز " الذي سيخرج للعديد من المواقع الجماهيرية والمهمشة وذات الكثافة السكانية ... وتوجه "عبدالغني" بالشكر للدكتور جابر عصفور على دعمه ورعايته لهذه الدورة، كما شكر الفنان خالد حافظ القوميسير العام للصالون وأعضاء لجنة الفرز والتحكيم، والفنان محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، وكل فريق العمل بقطاع الفنون التشكيلية. وذكر " عبدالغني " أيضاً أن صالون الشباب قاد منذ إنطلاقه في عام 1989، محاولات اكتشاف عناصر التجديد والتحديث في الفن التشكيلي المصري المعاصر، دافعاً بالمغامرة الإبداعية نحو التجريب والرؤية الفلسفية وحرية البحث دون صدامية مع الموروث الحضاري والشعبي والثقافي، ودون انفصام عن الواقع سياسياً واقتصاديا واجتماعياً، وهو محفل راقٍ للفنون البصرية في مصر.