يفتتح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة يرافقه الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية الدورة الخامسة والعشرين لصالون الشباب دورة اليوبيل الفضي الواحدة ظهر غد بقصر الفنون بدار الأوبرا بحضور محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون, والفنان خالد حافظ قوميسير عام الصالون, وأعضاء لجنة التحكيم, ولفيف من الفنانين والنقاد الشخصيات العامة ويستمر حتي30 ديسمبر القادم. أكد الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية ورئيس الصالون ان هذه الدورة تحتفي بمرور خمسة وعشرين عاما علي إنطلاق هذا الحدث المهم الذي لعب دورا مؤثرا ومتميزا في أكتشاف نجوم المستقبل من شباب التشكيليين وقاد عناصر التجديد والتحديث في الفن التشكيلي المصري المعاصر, مدافعا بالمغامرة الإبداعية نحو التجريب والرؤية الفلسفية وحرية البحث دون صدامية مع الموروث الحضاري والشعبي والثقافي, ودون انفصام عن الواقع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بعد أن كان معظم الفنانون ينتمون الي مدرسة المحاكاة للفن الأوروبي أو التقوقع داخل شرنقة الموروث الحضاري دون تماس بين الأثنين, لتأتي هذه المحاولات لتثمر صياغات تشكيلية حداثية استطاعت تخطي هذه الحواجز بأفكارها وأعرافها الأكاديمية المتوارثة مشيرا الي مشاركة310 من شباب الفنانين أقل من35 سنة يعرضون أكثر من400 عمل فني في مختلف مجالات الفنون التشكيلية, ويمتد سيناريو العرض لهذه الدورة الاستثنائية لسبعة مواقع لأول مرة هي قصر الفنون قاعة الباب حديقة قصر الفنون ساحة متحف الفن المصري الحديث بالإضافة إلي قاعة نهضة مصر وقاعة إيزيس والحديقة الثقافية بمركز محمود مختار الثقافي. ولفت عبد الغني ان إجمالي الجوائز هذا العام بلغ146 ألف جنية تخصص علي النحو التالي: جائزة كبري وقيمتها20 ألف جنيه+ أوسكار الصالون عدد10 جوائز بأسم جائزة الصالون قيمة كل جائزة10 آلاف جنيه+ أوسكار الصالون عدد2 جائزة تشجيعية قيمة كل منهما5 آلاف جنيه جائزة باسم الفنان الشهيد أحمد بسيوني وقيمتها5 آلاف جنيه جائزة باسم الفنان الشهيد زياد بكير وقيمتها5 آلاف جنيه, فضلا عن منحة فنية( لفنان واحد) لمدة أسبوعين لزيارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما, كما ستوزع شهادات التقدير علي جميع الفنانين الفائزين. لافتا الي شعار الصالون اليوم.. الواقع البديل.. خارج الصندوق.. بلا حدود يعكس مدي توجه القائمون علي تنظيمه وأهميته ومكانته علي الساحة التشكيلية, راصدا ومجددا للوجوه والتجارب والأساليب والتقنيات والاتجاهات الفكرية والجمالية, ومطيحا أحيانا ببعض الثوابت الفنية الكلاسيكية النمطية المعتادة, لكن بروح الشباب المتمردة الجسورة الطامح والشغوف بالتجديد والتجريب هو ما أوجد المعادلة الجدلية بين المدرسة الأصولية والمدرسة الغربية, لتأتي هذه المحاولات لتثمر صياغات تشكيلية حداثية استطاعت تخطي هذه الحواجز بأفكارها وأعرافها الأكاديمية المتوارثة, لتشرع في بناء الجسر اللازم والضروري والحتمي من أجل حوار حضاري وإيجاد لغة مشتركة بين المختلفين أو بين من تخيلوا أنهم مختلفين متحديين كل أشكال الوصاية علي الفكر والإبداع. واضاف أن صالون الشباب وما أتاحه من أجواء تنافسية بين أجيال متطلعة بطبيعتها للمستقبل وللتحرر وللتغيير, حقق هذا التوازن عند أجيال متعاقبة فجاءت تجاربهم الطليعية متحررة من الانساق البنائية للجمالية التقليدية للعمل الفني, حملت ملامح جديدة لأسلوبية جديدة تعكس وعيا بمتغيرات المشهد التشكيلي الذي تشكل في ظل الثورات التكنولوجية والمعلوماتية وثورة الاتصالات الرقمية والميديا.