تختلف المرأة في طبيعتها عن الرجل وكذلك تختلف حين تعمل عنه في المجالات المختلفة المرأة العربية حين تصمم وتضع الهدف امام عينيها لتنجح في حياتها وعملها فلابد ان تحققه خصوصا إذا كان عندها إرادة وتصميم وثقافة ووعي بأدواتها وكيفية استخدامها الاستخدام الصحيح سواء كانت فنانة تشكيلية او مديرة او مخرجة هنا يختلف الكلام اننا امام شخصية فنانة مبدعة ومخرجة خليجية مميزة انها المخرجة الاماراتية نجوم الغانم مخرجة الفيلم الاماراتي(احمر-ازرق-اصفر) الذي تم عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي المقام حاليا في الاوبرا و محكى القلعة أخرجت العديد من الافلام الوثائقية عن شخصيات من الواقع ومتواضعة في تعاملها سلسة في حوارها تجعلك تقتنع بهدوء انها تعرف ماذا تفعل بحب واقتدار هذا ما وجدته معها في كلامي عندما بدأت معها الحوار : س-ما الصعوبات التي قابلتك كمخرجة امرأة في الامارات حين قررت العمل بالإخراج؟ ج-لم اجد صعوبة في العمل هناك في الامارات بلدي لكني وجدت الصعوبة دائما في توفير الامكانيات للعمل من حيث شخصيات مجتمعنا حيث توجد شخصيات محافظة جدا في مجتمعات محافظة الناس تغضب حين نتدخل في حياتها او اية جوانب منها تعتبر كل انسان له خصوصيته الخاصة به ولا يريد احد آخر ان يطلع عليه ليست صعوبات في توفير كاميرا أو امكانيات مادية بل صعوبات الانسان الذي يعمل في الفيلم الوثائقي في مناطق محافظة جدا فلابد ان توفق رؤيتي كمخرجة وان يكون هناك مستوى عالي للموضوع الخاص بالفيلم والتناول الثقافي والفني واللغة المستعملة في الفيلم لظروف كهذه لإخراج الفيلم كما اريده كمخرجة س-كيف تم التعامل بينك وبين الدكتورة الفنانة نجاة مكي؟ ج-حاولت معها من عام 2008 على اساس نشتغل بالفيلم ولم تكن مقتنعة بفكرة الفيلم ولكنها بدأت تقتنع بالفكرة الخاصة بفيلمها بعد شاهدت فيلم (حمامة) عام 2010 س-ماهي قصة فيلم حمامة ؟ ج-انها قصة حقيقية لشخصية امرأة طبيبة اماراتية شعبية تعالج الفقراء والاناس في المناطق التي على بها المحتاجين لوجه الله وايضا تعالج الاغنياء وكل فئات المجتمع ولكن اكثر الفقراء والذين امكانياتهم ضعيفة ماديا حمامة الطبيبة تعيش معنا في الامارات وقمت بتصويرها وهي تعالج الناس لأنني امل دائما على الحقيقي الوثائقي من شخصيات حقيقية موجودة بالواقع س-متى بدأت العمل بالفيلم (أحمر -أزرق _ ا صفر )؟ ج-الفنانة الدكتورة نجاة وافقت على مضض فبدأت تشعر بالتعب وكنا ننتهي من عملنا بالفيلم بسرعة سنتين ونصف عمل مستمر من عام 2011م وانتهى العمل بالفيلم حتى نهاية 2013 م س-كيف استطعت العمل في الفيلم على فنانة تشكيلية وهي الدكتورة نجاة مكي ؟ ج-عملت على مجالها التشكيلي الفني وذاكرتها واشتغل اكثر على الجزء التجريدي وتم تصوير الفنانة وهي ترسم لوحاتها الكبيرة وايضا الصغيرة وتم اختيار اسم الفيلم (احمر-ازرق-اصفر) لأنها الالوان الاساسية في بالتة الفنانة س-في رايك هل الفيلم نجح في مصر ؟ ج-سعداء أنه عرض في مصر بجمهور مثقف واعي يستطيع ان يتابع بصمت وتركيز وحب س-كلمة اخيرة عن الندوة التي اقيمت بعد عرض الفيلم اليوم ؟ ج-كان حضور كثير في الندوة من النقاد والمثقفين ولكني في بداية الندوة قلت كلمة في الاستاذ الناقد السينمائي الكبير سمير فريد انه حضر عرض الفيلم( أحمر-أزرق -أصفر)في مهرجان دبي السينمائي الدولي السنة الماضية وخرج بعد عرض الفيلم دون ان يكلمني بصمت شديد لا أنكر انني خفت وقلقت وبعدها بفترة كتب مقالا نقدياتحليليا جميلا ومهما من اهم المقالات التي كتبت عن الفيلم وانني تناولت بحكمة شديدة وبجدارة غنية لعناصر الفيلم واسلوبه الفني وطرحه الاجتماعي وطلب مني مشاركة الفنانةالدكتورة نجاة مكي الفنانة الاماراتية المشاركة بمعرضها الخاص في قاعة الباب تتويجا للفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الحالي المسمى على اسم الفيلم