الشاعرة نبيلة حماني: ينوح كبرياء مهشم من جحيم الظمأ .. يجتلي صور شموخ بالية .. وأنت تكسر زجاج احتمائي على جدران النحيب .. تغرق أعين الليل في مجاهل التيه على مراياي المهشمة .. أعدت قراءة قصة الدهشة بأعين البحر .. قصة الحنين على مشارف الرجاء .. فباءت بحمل من سعير أحرق أحداق الأمل .. ونكسة الرعشة على أبواب الشفاء .. كنت تستطيب بأعين الجرح انكسار بهجتي .. تجهر بالحنين لأعين الحلم الآتي طوفانا إليك .. تغرق فرح الأقاحي .. على بيادي المستحيل .. تقول لملمي أسمالا بالية .. لملمي جرحا نزف على صحراء لا يرويها هطول .. ألقي بأصوات الألم خارج معابدي .. فأنا راهب تبتل في أعين الربيع منذ الأزل .. ومع الفجر تصيبني رعشة الحلول .. فأصير نسيما يداعب من رجفة خضر الغصون .. ارفعي أقداح الشهد عن مأدبتي لأنها ما أبعدت زمنا سقمي .. ولا كان الرمح على خاصرتي يعي غير الألم .. لملمي أنين الليل .. واذكري قصة المساء وسيل الوجع .. اذكري صورتي الهاربة عن مرايا اللقاء .. اذكري ثورة الدمع المنفجر .. وسياط وله فارقت أعتابي .. كانت على مواطن دنفي تحط الرحال كل صباح .. اذكري حنين صبوتي إلى مراتع الأيل .. علك تفقهين لغة الزمن .. حين يحيل الجمر رمادا تدروه الرياح مع كل ثورة قادمة .. ثم اذكري أن نغم البحر .. كان لحن ابتهالي منذ الأزل نبيلة حماني