أدركت والنظرة تؤول إلي خارج الحلم أن عينيك تراود صمتي الجريح .. تغزل خيوط المنى على مرفأ متآكل .. من موج لا ينثني .. لا يعييه انكسار على صلب الرمال .. لا يعييه استبداد الألم .. عذلت الدمع المراق بأوردتي.. وقد أضناه الهطول على أرض اغترابي.. على أرض خاسفة ..أضاعت الأمان بقلب الأمل .. قادتني إليها حكايات شهرزاد والألف ليلة.. وأساطير نسجتها ظنون السأم .. أدركت في لحظة ذاهلة رعاها الطير والزهر والقلم.. أني تشردت بين أعاصير استطابت انشطاري .. استطابت ذهولي و قسوة القدر .. وأنها شهدت احتضاري على بيادي عطش أبدي .. فسخرت من انسياقي ..ما أذكى الندم .. سقتني بين لحظة وأخرى ما تملك من أسى .. سخرت مني عند انتفاضة جارفة .. رميت بك في محرقتي التي ما استطعمت رماد الذكرى .. لكنها ابتلعت والنار اتقاد في نهم .. ابتلعت غصة رميت بها غير آسفة .. أدركت وأنا بين أحضان الدوار و العاصفة.. أني كسرت ثورة الألم .. مع نزيف الرعود.. وهطل أفاض صمت الصبر المنتحر.. نبيلة حماني