: تحقق حالة العطش الروحي الذي يدفع الإنسان في البحث عن ماء الوصال .. فهل تعيش هذا العطش الروحي ؟ أول شرط أن يكون الشخص حقيقة لديه عطش روحي ويريد أن يهيم بكل جوارحه الي الإرتواء الوجداني .........لكي تحدث السعادة الذي يصبو إليها ..، فهو ماء الروح، وترياق النفس البشرية الذي إن تخلى عنه وابتعد شعر بعطش شديد يشده إلى فطرة ربه التي فطر الناس عليها...........« العطش : هو لهب النفس بنار التطلع إلى ما به حصول الري » العطش : هو الشوق المبرح ، فلا يسكن إلا بالشرب والوصل » ويقول الشيخ إبن أنبوجة التيشيتي : « العطش : هو التجلي الذي ما دونه سحاب هوى ولا حجاب طبع ولا انتظار بعده » يقول الشيخ عبد الله الهروي : « العطش : هو كناية في هذا الطريق عن غلبة الولوع بالمأمول ، أي : التعلق به بصفة المحبة ... إن العطش إنما يكون من أثر القلق الذي هو شدة حركة مزعجة واضطراب يعرض للمشتاق ، وإنما يحصل العطش في المشتاق من أثر تلك الحركة المزعجة بحيث يورث ذلك الأثر كآبة وحركة لا يرويه إلا قطرة من سلسبيل العناية والمدد فيما هو بصدده » . .......ودائما قائم علي التخيل كما عرفه ....... أينشتاين يقول : التخيل أهم من المعرفة ! فما هو التخيل ؟التخيل عبارة عن تدفق موجات من الأفكار التي يمكنك رؤيتها أو سماعها أو استشعارها أو تذوقها فنحن نتفاعل عقليا مع كل شيء عبر الصور.. والصور ليست فقط بصرية ولكنها قد تكون رائحة أو ملمسا أو "مذاقا" أو "صوتا"، بل هي تعبير داخلي عن تجاربك أو أوهامك.. إنه أحد الأساليب التي يقوم من خلالها مخك بتشفير وتخزين المعلومات والتعبير عنها، وهو الأداة التي تتفاعل بها عقولنا مع أجسادنا. والشخص العادي تعبر ذهنه قرابة عشرة آلاف فكرة في شكل صور يوميا، ونصف هذه الصور على الأقل ذو طابع سلبي!! لا فرق بين الصورة الحقيقية و الصورة المتخيلة ! تتكون الصور في جزء من المخ يدعى الجهاز الحوفي limbic system وهو جزء مختص بالعواطف والانفعالات والإحساس بالألم أو البهجة، ولكن إدراك الصورة المتكونة يتم في المستوى الأعلى من المخ ويعرف بالقشرة cortex، وهو الجزء المختص بالذاكرة والتفسير والتبرير وبدونه تظل الصورة بلا معنى. ويرتبط الجزء الذي تتكون فيه الصورة بغدتين الأولى تعرف باسم الغدة تحت المهادية Hypothalamus gland، وهذه الغدة مسئولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب والشعور بالجوع والعطش والرغبة في النوم والنشاط الجنسي، أي أنها تنظم جميع العمليات الحيوية في الجسم. والثانية الغدة النخامية pituitary gland التي تقود النشاط الهرموني للجسم. وبعد أن تتكون الصورة ويدرك المخ معناها تعمل الغدة تحت المهادية Hypothalamus على إحداث تفاعلات فسيولوجية في جميع أعضاء الجسد فتقوم الخلايا بإرسال إشارات للمخ تعمل على تقوية الصورة لتصبح أكثر حيوية ويرسل المخ المزيد من الإيضاحات؛ وهو ما يجعل الصورة تستمر وتتواصل الدورة بين الجسد والمخ. وقد ثبت أن المخ يتفاعل بنفس الطريقة مع الصورة المتخيلة.. أي أنه لا يفرق بين الصورة الخيالية التي يبدعها خيال الإنسان دون أن تراها عينه وبين الصورة الواقعية.وحيث إن الإنسان يحتاج إلي الإرتواء الروحي ......الذي يجعله يعيش أحلي الأوقات مع نفسه في لذه وهيام .......ونشوة كا الطائر في سماء الحب ....ويري كل شئ جميل دائما يبتسم .....ولا يرهق من العمل مقبل عليه بفرحة عارمه ........يشعر كل شئ في حياته يحدثه ........بأشهي الكلمات وأعذبها .....يتسامح دائما مع الآخريين بصدر رحب ........الحروف بالنسبه له أوتار يعزف عليها .......والكلمات مقطوعة موسيقيه ...والكون بالنسبه له مرآه جميله ....يتغزل فيها ........والحياة هي عدد أيامه الذي تلذذ من خلالها .....عمره بدأ من لحظه إرتواء العطش الروحي ...