نعرف أنه فى المرحلة الأولى من مراحل النضال القومى، يحاول الاستعمار نزع سلاح المطالب الوطنية من خلال وضع الاقتصاد فى المقدمة، وبمجرد ان يتحقق المطلب الاول، يزعم الاستعمار باخذه فى الاعتبار للنظر فيها، مدركا أن الاراضى تعانى من تخلف رصين وهو الأمر الذى يتطلب اقتصاد ضخم وجهد اجتماعى. يحدث ذلك فى الحقيقة بقياس مذهل ( على سبيل المثال مراكز العمل للعاطلين عن العمل التى يتم فتحها هنا وهناك)، حيث تاجيل تبلور الوعى الوطنى لبضعه سنوات. لكن عاجلا ام اجلا، يرى الاستعمار أنه ليس من ضمن صلاحياته أن يضع مشروع الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية موضع التنفيذ التي من شأنها تلبية إرضاء طموحات الشعب المستعمر. والاستعمار يشعر بقلق دائما من حيث الامدادات الغذائيه نتيجه الضعف المتاصل بالاراضى الدولة الاستعمارية يكتشف بسرعة أنه إذا كان يرغب في نزع سلاح الأحزاب القومية على المسائل الاقتصادية بدقة بعد ذلك سوف تضطر إلى القيام به في المستعمرات بالضبط ما رفضت أن تفعله في بلدها. انا على استعداد لتنازل متساو من الواقعيه التى كانت موجودة فى الحضارة الأزتيكيه حيث انها لم تقم بتغيير أى فى شئ فى حمية ( تغذية) الريف المكسيكى حتى اليوم. اعترف أن كل البراهين(songhais) يعانون من نقص تغذية وأمية ولوحظ فى مرات عدة أن هذا الحماس فى الحضارة القومية كان له وجود قبل أن يجد العهد الاستعمارى اسبابه المبرره وكان هناك قلق من تقلص الثقافة القومية من المخاطر المغمورة للثقافة الغربية. لأنهم مدركين أنهم فى خطر من فقدان حياتهم وبالتالى يصبحوا مفقودين بالنسبة الى شعوبهم، هؤلاء الرجال عقول متحمسه وغضب فى قلوبهم، وبلا هواده مصممون على تكرار الاتصال مرة اخرى مع اقدم ومعظم حياة الشعوب ماقبل ربيع الاستعمار، فلنذهب من ناحية اخرى ربما هذا البحث المتحمس والغضب للبقاء أو على الاقل لاخراج الامل السرى لاكتشاف ماوراء البؤس الحالى، ماوراء ازدراء ، الاستقالة، التبرؤ، فى عصر وجود الاصلاح كان ذلك رائع على حد سواء فيما يتعلق بانفسنا او بالآخرون. فقد قولت أننى قررت الذهاب الى حد ابعد. ربما دون وعى مثقفى الوطن لانها لايمكن ان تصمد متسائلة عن التاريخ عن ماقبل بربرية اليوم مقررا معاودة الخوض لاعمق الاعماق؛ ودعونا لانخطئ، كان مع اعظم فرحه ان اكتشفوا انه لم يكن بالماضى مايخجل منه، بل مجد الكرامة والاعتزاز والاجلال. والمطالبة بالثقافة القومية فى الماضى لاتقم فقط باعادة التاهيل للقومية وتعمل للدفاع عن امل الثقافة القومية بالمستقبل. على صعيد توازن التاثير النفسي فهو مسؤول عن اهم تغيير وطنى. ربما لانمتلك بما يكفى لوصف ان الاستعمار ليس محتوى بسيط لفرض حكمها على الحاضر والمستقبل للهيمنه القطريه، الاستعمار غير راضى بمجرد تاجير الاراضى بل السيطرة على الشعب وتفريغ العقول الاصلية من الشكل والمضمون. بواسطة نوع من المنطق الملتوى، فانه يتحول الى الماضى بشان الشعب المضطهد ويشوه ويحطمه، هذا العمل لمحو قيم وتاريخ ماقبل الاستعمار وياخذ مغزى جدلى اليوم. فى مثل هذه الحاله المطالبات الفكرية الوطنية ليست ترفا بل ضرورة فى اى برنامج محكم، الفكر الوطنى الفكر الأصلي الذي يحمل السلاح للدفاع عن شرعية دولته ويريد جلب البراهين لتعزيز تلك الشرعية وهو علي استعداد لتجريد نفسة عارياً لدراسة تاريخ جسده ملزمة لشرح قلب الشعب. محاربه الثقافة القومية تعني في المقام الأول محاربة من أجل تحرير الأمة ، ويعد حجر الزاوية الذي يجعل بناء الثقافة ممكن. ليس هناك معركة أخري للثقافة التي يمكن أن تتطور بمعزل عن النضال الشعبي. فلنأخذ مثال هؤلاء الرجال والنساء الذين يقاتلون ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر ليست بأي وسيلة غريبة إلي ثقافة وطنية من الجزائر. الثقافة الجزائرية القومية تأخذ الشكل والمضمون كما هي المعارك التي تخاض في السجون تحت المقصلة وفي كل مخفر فرنسي التي تم قبضة أو تدميره. وبالتالي يجب علينا ألا يكون المضمون الخوض في الماضي من مسامع الناس من أجل العصور علي عناصر متماسكة التي سوف تقوم بمواجهة الاستعمار محاولة بالكذب والضرر. يجب علينا أن نعمل ونحارب بنفس الإيقاع حتي يستطيع الشعب بناء المستقبل واعداد الأرض بالبراعم القوية لتنتشر بالفعل. الثقافة القومية ليست ليست فلكور ولا شعبوية مجردة التي يعتقد أنها تستطيع اكتشاف الطبيعة الحقيقية لشعب. لأنه يتم ذلك من بقايا خاملة من أفعال لا مبرر لها وهذا هو القول الأفعال أقل وأقل اتصال بواقعية الشعب ، الثقافة القومية هي الجسد كله من الجهود التي بذلت من قبل الناس في مجال الفكر لوصف التبرير والثناء علي العمل من خلال أن الناس خلفت نفسها وتحافظ علي نفسها وتحافظ علي نفسها في الوجود بينما في بداية الفكر القومي المستخدم لإنتاج عمله يمكن رؤية علي وجه الحصر من قبل الطاغي سواء بالقصد الخلاب له أو الشجب له من خلال العرق أو وسائل (subjectivity) و الكاتب القومي اليوم يأخذ بالتدريج علي هذه العادة من معالجة لشعبة. منذ هذه اللحظة يمكننا أن نتحدث عن الأدب القومي هنا وهناك علي مستوي الإبداع الأدبي لتناول والتوضيح المواضيع التي عادة ما تتعلق بالقومية . وربما علي نحو لائق يدعي الأدب القتالي. وبهذا المعني يدعو الشعب كله لمحاربه وجودهم كأمه والأدب القتالي لأنه طراز (شكل) الوعي الوطني وإعطاءها إطار (شكل) وملامح والقذف المفتوح قبل الأفاق الجديدة التي لا حدود لها والأدب القتالي متحملاً المسئولية لأن هذا هو الرغبة في حرية التعبير عنه من حيث الزمان والمكان. علي صعيد أخر ، قصص التقاليد الشفهية والملاحقة والأغاني من الشعب التي قدمت في السابق بعيداً عن التحف الأدبية واليوم بذات في التغير . رواه القصص الذين اعتادوا علي التواصل غير الفعال من الأحداث الخاصة وتقديمها لهم اليوم وإدخال عليها تعديلات علي نحو متزايد في الأساسيات هناك ميل لأحداث صراعات حتي الأن وتجديد أنواع النضال. وأساليب التلميح هي الأكثر استخداما علي نطاق واسع ، والصيغة التي حدثت من قبل الستيعض عنها مع أن " نحن بصدد التحدث عن مكان أخر " ولكن قد يكون قد حدث هذا اليوم وقد يحدث غداً علي سبيل المثال الجزائري مهم في هذا السياق منذ (1952 – 1953 ) والرواة الذين كانوا قبل ذلك الوقت نمطين ومملين الاستماع ، وتغيرت تماماً الطرق التقليدية للرواة للقصص ومحتويات الحكايات وشعبهم التي كانت منتشرة سابقاً أصبحت حقيقة محكمة (قله) . الملحمة صورت بظهور الفئات وأصبحت حقيقة من ترفيه والتي تعد واحده من أكثر القيم الثقافية والاستعمار أرتكب الاستعمار خطأ منذ عام 1955 عندما شرع علي اعتقال رواة القصص بشكل منهجي. والاتصال بالشعب مع حركة جديدة غير إيقاع حياه وتوتر عضلي من جديد . وكشف عن وجود نوع جديد من الرجال الجماهيري الحاضر لم يعد تحول في بناء نفسة ولكن أنتشر ليصل للجميع الرواة للقصص مرة أخري يطلق الفنان لخياله ويصنع الابتكارات ويخلق عمل فني يحدث ذلك حتي مع الشخصيات التي هي علي استعداد لمثل هذا التحول – قطاع الطرق أو أكثر أو أقل والمعادين للمجتمع – ثم التناول لهم تشكيلهم. ظهور الخيال والرغبة الابداعية في الأغاني والقصص الملحمية في البلاد المستعمرة جدير بالاهتمام والرواة يروا للشعب المرتقب (المنتظر) بنجاح وبناء طريقة ويبدو وحده ولكن في الواقع helped on by his public نحو السعي إلي أنماط جديدة وذلك للقول أنها أنماط وطنية. الكوميديا والمهزلة غير ظاهرين أو فقدوا جاذبيتهم – لأجل الدراما لم يعد الوضع في الخطة المثقف المقلق وضميره المعذب. قبل أن تفقد خصائصها من اليأس والتمرد ، الدراما تصبح جزء شائع لكثير من الشعب وتشكل جزء من أفعالة في الإعداد أو بالأحرى في التقدم. إدراك الوعى الوطني الوعى الوطني عوضاً عن الاحتضان تبلور أعمق لأمال للشعب أجمع . بدلا من كونها نتيجة فورية والأكثر وضوحاً من تعبئة (تجنيد) الشعب، وسوف يكون في أي حال هيكل فارغ. محاكاة ساخرة هشة بسيطة من ما قد مضى. نجده يعد شرح كاف ومن البراعة عند التعامل مع الدول المستقلة والشباب ، يتم التغاضي عن الأمة مقابل العرق ويفضل القبيلة على الدولة. سندرك (سنرى) سيتضح أن مثل هذه الخطوات إلى الوراء مع الضعف والمخاطر التي تنطوي عليها التي هي نتيجة تاريخية حيث عجز الطبقة الوطنية الوسطى لترشيد العمل الشعبي وهذا يعنى عدم قدرتهم لرؤية أسباب فعل تلك الافعال. هذا الضعف التقليدي بالفطرة الخلفية الى الوعى الوطني من الدول المتخلفة ليست فقط نتيجة للتشويه من الشعب المستعمر من قبل النظام الاستعماري. بل هو أيضا نتيجة الكسل الفكري من الطبقة الوسطى الوطنية ( البرجوازية )، من فقرها الروحي وعمق الشكل العالمي الذى تم تعينه بالذاكرة . الطبقة الوطنية الوسطى التي تتوال السلطة في نهاية النظام الاستعماري هي الطبقة الوسطي المتخلفة. وعملياً هي ليس لديها أي قوة اقتصادية وفى أي حال فإنه في أي وسيلة تتناسب مع البرجوازية من البلد الأم التي تأمل أن تحل محلها من النرجسية ، والطبقة الوسطى الوطنية و بسهولة عن اقتناع أن ذلك يمكن ان يحل محله و مفيد للطبقة الوسطى من البلد الأم ، و لكن هذا الاستقلال نفسه وهو ما يدفع في ناحية إلى ردود أفعال كارثية ، و تجبر على ارسال مناشدات للمساعدة الى البلد الام السابقة الجامعة وطبقات التجار التي تشكل القسم الأكثر استنارة للدولة الجديدة هي في الواقع تتميز بصغر عددها و يتركزون في العاصمة ، و نوع الأنشطة التي يشاركون فيها: التجارة، الزراعة و المهن الحرة. لا للممولين ولا الأقطاب الصناعية هي التي يمكن العثور عليها ضمن هذه الطبقة الوطنية. لا تعمل البرجوازية في البلدان المتخلفة في الانتاج، ولا في الاختراع ، ولا البناء، و لا العمل؛ وفتح قناة من الانشطة ، المتوسطة ، يبدو رسالتها الأعمق أن يكون للحفاظ على التوالي و أن تكون جزءاً من العمل (او الابتزاز او الاحتيال حسب السياق). وعلم النفس من البرجوازية الوطنية هي ان رجل الاعمال و ليس و ليس قبطان الصناعة ، الحقيقة الواقعة ان جشع المستوطنين ونظام الحظر الذى أنشأه الاستعمار بصعوبة ترك لهم أي خيارا آخر. البرجوازية الوطنية تدير ظهرها أكثر وأكثر في الداخل وعلى وقائع حقيقية من بلده غير المطورة ، ويميل الى التطلع الامتثال لأنها لا تتقاسم ارباحها مع الشعب، وبأي حال من الاحوال يسمح لهم بالتمتع أي من المستحقات التي تدفع لها من قبل الشركات الاجنبية الكبيرة ، فانه سيكتشف الى الحاجة الى زعيم شعبي لمن يسهم الدور المزدوج لاستقرار النظام و استمرار هيمنه البرجوازية ديكتاتورية البرجوازية في البلدان المتخلفة تستمد قوتها من وجود زعيم و نحن نعلم أن في بلدان متطورة ديكتاتورية البرجوازية نتيجة القوة الاقتصادية للبرجوازية . على العكس في البلدان المتخلفة الزعيم ينصب على السلطة المعنوية، في المأوي الضعيف و الفقر المدقع برجوازية الامم الشابة تقرر الثراء. الشعب الذين شهدوا لسنوات على نهاية القائد و الطاعة له، ومن بعيد نوع الحلم تابعاً للنضال مع القوى الاستعمارية، وضعت بشكل عفوي ثقتها في المحب لوطنه. قبل الاستقلال الزعيم يجسد عموماً تطلعات الشعب من اجل الاستقلال و الحرية السياسية و الكرامة الوطنية. ولكن بمجرد الاستقلال المكلف بعيدا عن الشكل الملموس لاحتياجات الشعب في ما يخص الرزق والأراض و إعادة البلاد الى أيادي الشعب المقدسة. الزعيم سينكشف هدفه الداخلي: ليصبح الرئيس العام للجماعة محققاُ ارباح باهظة من عوائدها التي تشكل البرجوازية الوطنية . على الرغم من صدق سلوكه في كثير من الاحيان وتصريحاته الصادقة ، القائد ( الزعيم ) كما رأينا بموضوعية هو مدافع شرس من هذه المصالح، اليوم جنبا الى جنب، من البرجوازية الوطنية و الجماعات الاستعمارية السابقة ، و صدقه، وينهار شيئا فشيئاً، حيث له اتصال غير واقعى مع الجماهير بحيث انه يأتي نتيجة الى اعتقاده بأن سلطته مكروه و التي يطلق عليها الخدمات التي كان قد جعل بلاده في السؤال. يحكم القائد الشعب بقسوة، وكل يوم يوسع مداه بقليل من الحزم على جانب المستغلين. وبالتالى يصبح بفطنة المحرض للبرجوازية من الشباب الذين يغرقون فى مستنقع الفساد والسعاده. الهوامش *from On national culture and The pitfals of national Consciousness in The wretched of the earth(trans. Constance Farrington) New York: grove press,1968 original French edition 1961)