أراكَ هنا و أراكَ هناك و أغمضُ عينَيّ كيْ لا أراك فَتَنْدَسُّ بيْنِي و بَيْنِي وتَنْبُتُ في الرّوحِ مثلَ الأراكْ تُطاردُني الذّكرياتُ و في كلِّ وجهٍ أراكَ و أُسْدِلُ كلَّ السّتائرَ ما بيننا و هلْ من سِتَارٍ جَميلٍ شَفِيفٍ سِواكَ وَ أَرْحَلُ مثلَ الغيومِ بعيدًا .. بعيدًا .. لكيْ ألتقينِي هُنا في حِماكَ فيا سَيّدِي يا ملاك جُعِلْتُ فِدَاكَ ... أمَا منْ سَبِيلٍ لأنْسَى هواكَ