جامعة العاصمة تستكمل استعداداتها لامتحانات الفصل الدراسي الأول وفق الضوابط المعتمدة    ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط    الزراعة تواصل أعمال مشروع تطوير ري قصب السكر في قفط وقوص بقنا    المرحلة الثانية لاتفاق غزة.. 7 خطوات حاسمة لتغيير شكل القطاع    وزير الخارجية يؤكد لنظيره الصيني خطورة الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة    عاجل- حماس: الاحتلال ارتكب أكثر من 813 خرقًا منذ سريان الاتفاق    حسام حسن يفكر بالدفع بمصطفى فتحي بديلًا ل"تريزيجيه" أمام نيجيريا    جوائز ذا بيست - زاخو العراقي يتوج بجائزة أفضل جماهير في العالم    مانشيني: أحترم اللاعبين الأكبر سنا أكثر من رامون    البدء في إصلاح واجهات المنازل المتضررة بحادث قطار طوخ    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    وزير الصحة يبحث سبل التعاون المشترك في مشروع مدينة النيل الطبية    أيمن أبو عمر: بروتوكول الإفتاء والقومى للطفولة يهدف لتعزيز حماية الأطفال    محافظ كفر الشيخ يتفقد عدداً من اللجان الانتخابية لمتابعة جاهزيتها لجولة الإعادة    جولة مفاجئة لمدير "تعليم الجيزة" في مدارس العمرانية    مصرع تاجر مخدرات وضبط آخرين عقب تبادل إطلاق النيران مع الشرطة    وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يتفقدان 6 مدارس بإدارة إدفو التعليمية.. صور    مباحث الغربية تضبط المتهم بقتل شاب وإصابة شقيقه بكفرالزيات لخلافات بينهم    محاكمة "الست"    الهباش: الخطاب الديني ركيزة لمواجهة التطرف ودعم القضية الفلسطينية    دار المعارف تحتفي باليوم العالمي للغة العربية.. خصومات خاصة لعشاق لغة الضاد    ديفيد فان فيل: هولندا ستكون مقر لجنة المطالبات الدولية المرتبطة بحرب أوكرانيا    رئيس الوزراء يفتتح مصنع إنتاج الطلمبات الغاطسة بشركة قها للصناعات الكيماوية.. صور    آداب السعال خط الدفاع الأول.. 6 خطوات للتعامل المنزلي مع مريض الإنفلونزا    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    جامعة قناة السويس تُنفذ قافلة شاملة بمركز أبوصوير لخدمة المواطنين ودعم الصحة والتعليم والزراعة    غرفة السياحة: "مفاتيح الترويج للمقصد المصري" مهم لخدمة السياحة ويكشف أهمية المنصات الرقمية    الإسكان تعلن تخصيص قناة رسمية للتواصل مع المستثمرين والمطورين العقاريين    توروب يتمسك بمستقبل الأهلي: شوبير عنصر أساسي ولا نية للتفريط فيه    فوز 24 طالبًا في أيام سينما حوض البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية    وزير الرياضة يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون المشترك    وزارة الأوقاف: التفكك الأسرى وحرمة المال العام موضوع خطبة الجمعة القادمة    نائب وزير الخارجية الروسي: موسكو تسعى لإنهاء الأزمة الأوكرانية وترحب بالجهود الأمريكية    حماس: غرق الخيام وموت الأطفال في غزة امتداد لحرب الإبادة    بطل سيدني.. أحمد الأحمد يكشف تفاصيل لحظاته قبل فقدان الإحساس بذراعه    تباين مؤشرات البورصة المصرية بمنتصف تعاملات الثلاثاء    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد مسار شامل للتطوير وليس إجراءً إداريًا    تفاصيل افتتاح متحف قراء القرآن الكريم لتوثيق التلاوة المصرية    الزمالك يجدد ثقته في نزاهة جهات التحقيق في أرض أكتوبر ويؤكد التزامه الكامل بالقانون في قضية أرض أكتوبر (بيان رسمي)    نقل جثمان طالب جامعى قتله شخصان بسبب مشادة كلامية فى المنوفية إلى المشرحة    الرعاية الصحية تستحدث خدمة تثبيت الفقرات بمستشفى دراو المركزى بأسوان    مَن تلزمه نفقة تجهيز الميت؟.. دار الإفتاء تجيب    دغموم: الزمالك فاوضني من قبل.. وأقدم أفضل مواسمي مع المصري    عاجل- دار الإفتاء تحدد موعد استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 ه    ارتفاع تأخيرات القطارات على الوجه القبلي بسبب الإصلاحات    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    برلماني بالشيوخ: المشاركة في الانتخابات ركيزة لدعم الدولة ومؤسساتها    اليابان ترفع تحذيرها من الزلزال وتدعو لتوخي الحذر بعد أسبوع من هزة بقوة 7.5 درجة    «التضامن الاجتماعي» تعلن فتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في سوق العبور للجملة    مباراة دراماتيكية.. مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث في الدوري الإنجليزي    مديرية الطب البيطري بالقاهرة: لا مكان سيستوعب كل الكلاب الضالة.. وستكون متاحة للتبني بعد تطعيمها    نقيب المهن الموسيقية: فصل عاطف إمام جاء بعد تحقيق رسمي    محمد القس يشيد بزملائه ويكشف عن نجومه المفضلين: «السقا أجدع فنان.. وأتمنى التعاون مع منى زكي»    جلال برجس: الرواية أقوى من الخطاب المباشر وتصل حيث تعجز السياسة    نقيب أطباء الأسنان يحذر من زيادة أعداد الخريجين: المسجلون بالنقابة 115 ألفا    محافظ القليوبية ومدير الأمن يتابعان حادث تساقط حاويات من قطار بضائع بطوخ    لجنة فنية للتأكد من السلامة الإنشائية للعقارات بموقع حادث سقوط حاويات فارغة من على قطار بطوخ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صدور كتاب "النحات مصطفى نجيب: سيرةُ مُعَلِّمٍ على حوائط الغُربة".
نشر في شموس يوم 24 - 03 - 2014

عن سلسلة "آفاق الفنون التشكيلية"، التي تُصدِرها "الهيئة العامة لقصور الثقافة"، صدر كتاب "النحات مصطفى نجيب: سيرةُ مُعَلِّمٍ على حوائط الغربة"، لمؤلفه الدكتور ياسر منجي، الأكاديمي والناقد والباحث في سياقات الفنون، والذي يَسُوق في هذا الكتاب، للمرة الأولى، الوقائع الكاملة المُوَثَّقة للسيرَتَين الحياتية والفنية، لواحدٍ من أبدع رواد جيل الوسط في تاريخ الفن المصري الحديث، هو النحات "مصطفى نجيب" (1913 – 1990)، الذي ظلت ذكراه وإبداعاته غفلاً من التأريخ والتوثيق، زهاء خمسةٍ وأربعين عاماً، منذ هِجرَتِه من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1971، بعد معاناته جرّاء بعض الضغوط الكبيرة، على المستويَين المهني والمادي، فضلاً عن بعض التحولات الاجتماعية، التي لم تستَثنِ عبقرية فنانٍ مثله، سبق وأن بلغ بفنه ذروة المجد، وامتطى صهوة الشهرة طيلة عقودٍ ثلاثة، هي على وجه التحديد عقود الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، سَطَر في أثنائها صفحات باهرة من الإنجاز الإبداعي، وانتشرت فرائده النحتية لتزدهي بها ميادين مصر ومتاحفها، مسجِّلة شطراً حافلاً بالزخم من تاريخ مصر السياسي والاجتماعي الحديث، حين خلّدت ذكرى عظماء الرجال وأفذاذ الشخصيات، والتحمت بكُبرَيات الأحداث وعظائم اللحظات الفارقة التي خاضتها مصر آنذاك.
ونموذج "مصطفى نجيب" يجبرنا على إعادة التأمل العميق، في واحدة من أعقد الإشكاليات المعرفية، التي باتت تضرب بجذورها عميقاً في تُربة الوعي العام، ويُحَرِّضنا على النبش في قضيةٍ شائكةٍ من قضايا الثقافة الوطنية، ألا وهما: إشكالية الفقر البحثي الموَثَّق، والمسلح بالمعرفة وبالروح العلمية، في تدقيق سِيَر الأفذاذ من مبدعينا، على اختلاف مجالاتهم وتخصصاتهم، وقضية الإهدار الجسيم الذي تعانيه ذاكرتنا الفنية الوطنية، نتيجة الإهمال الفادح، في العناية بتوثيق سِيَر عددٍ من هؤلاء المبدعين، وتسجيل فرائد إنجازاتهم وروائع إبداعاتهم، إلى الحد الذي يؤدي إلى تراكُم طبقات النسيان عليها، والتفاف ظلال الإهمال حولها، بدرجةٍ وصلت، في نماذج كثيرة، إلى مشارف الاندثار وحدود المَحْو.
ونحن إذ نلتحم، من خلال هذا الكتاب، بالسيرة المنسية ل"مصطفى نجيب"، فإننا لا نستعرض، في حقيقة الأمر، محض سيرةٍ لفنان تشكيلي مبدع. إننا، ببساطة، نسترجع اشتباكات قرنٍ كاملٍ من التحولات السياسية، والاجتماعية، والثقافية، فعَلَت فِعْلها الجسيم في تكوين المجتمع المصري بأسْرِه، خلال حقبة من أحفَل حِقَبه التاريخية بالتحولات والتبَدُّلات والتموُّجات، انعكست أضواؤها وتداخلت ظلالُها على صفحة مرآة مُبدِعٍ، التحم بالحياة، والتحمت به، فعَرَكَها وعَرَكَتْه، لكنها، أبداً، لم تهزمه، على الرغم مما أحاطته به، زمناً ليس بالقليل، من قساوة النسيان، وعقوق التهميش، ومُخاتَلات التاريخ.
يقع الكتاب في ثلاثمائة صفحة من القَطع المتوسط، وهو مقسم إلى ثلاثة فصول:
الأول بعنوان: "مصطفى نجيب"... سيرة ممحوّة من ذاكرة الفن المصري.
والثاني بعنوان: "مصطفى نجيب"... النحات والمُعلّم.
والثالث بعنوان: تراث "نجيب" المُهدَر... ملامح الأسلوب وامتداد المنهج.
كما يتضمن الكتاب قُرابة مائةٍ وثمانين صورة، أغلبها لم يُنشَر من قبل، وهي تشمل صوراً لأعمال الفنان، وصوراً وثائقية لحياته، وصوراً نادرة لبعض مشاهير الشخصيات التي عاصرها، ولبعض المواقع والمتاحف والميادين المهمة، التي ارتبطت بفنه، وبفنون أساتذته وتلامذته، وبعض معاصريه من كبار نحّاتي مصر والعالم.
أسئلةٌ محورية:
في هذا الكتاب، اجتهد المؤلف الإجابة على عددٍ من الأسئلة المُلتَبِسة، التي مثَّلَت محاور جوهرية، اشتبكت فيها سيرة "مصطفى نجيب" الحياتية والإبداعية، بمجموعةٍ من السياقات التاريخية والاجتماعية والسياسية، التي شهدتها مصر خلال فترة النصف الأول من القرن العشرين. ومن هذه الأسئلة:
كيف سقطت سيرة النحات الرائد "مصطفى نجيب" من ذاكرة الحركة التشكيلية المصرية؟
ما علاقة "مصطفى نجيب" بالقصر الملكي خلال عهد "الملك فاروق"؟ وما مصير تمثالَي "الخديو إسماعيل" و"الملك فؤاد" اللذَيْنِ كان يشرف على إقامتهما باثنين من أهم ميادين مصر؟ وما علاقة ذلك بهدم قاعدة "ميدان التحرير" الجرانيتية الشهيرة؟
كيف ألهمَت قاعدة "ميدان التحرير" الجرانيتية الشاعر "أمل دنقل" قصيدته (الكعكة الحجرية)؟ وكيف بانهدام القاعدة مُحِيَت الكعكة الحجرية من الوجود؟
ما ظروف اقتران "مصطفى نجيب" بالسيدة "سيزا نبراوي" رائدة تحرير المرأة؟
كيف شارك "مصطفى نجيب" بفنه في الدعاية لثورة يوليو، وفي إخراج المهرجان السنوي لاحتفالات الثورة؟
ما قصة مشاركة "مصطفى نجيب" في نحت تمثال السيدة العذراء بكنيسة "ساكر كير" في باريس؟
ما دور "مصطفى نجيب" في تخليد ذكرى العقيد السوري "عدنان المالكي"، بعد اغتياله المأساوي في دمشق عام 1955؟
ما طبيعة المنغِّصات والمشاكل التي واجهها "مصطفى نجيب"؟ وكيف تعقدت اشتباكاتها وزادت وطأتها، إلى الحد الذي أدى لهجرته من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية؟
ما سبب عزوف النقاد ومؤرخي الفن طيلة أربعين عاماً عن تناول سيرة "مصطفى نجيب"، صاحب التمثال الميداني الوحيد ل"أحمد عرابي"، الذي لا يزال شاخصاً فوق فرسه بمدينة الزقازيق؟
ما مصير تماثيل "مصطفى نجيب" المتناثرة في بعض متاحف مصر الفنية ومخازنها؟
كيف اشترك "مصطفى نجيب" مع "حسين بيكار"، و"صلاح طاهر"، وغيرهما من فناني مصر البارزين، في تأسيس متحف الشمع، بإشراف الرائد الفَذّ "فؤاد عبد الملك"، وفي تنفيذ مشروعات متحفية وتعليمية مهمة؟
ما موقع "مصطفى نجيب" بين مشاهير نحاتي مصر؟ وما سمات فنه مقارنة ب"محمود مختار"، و"جمال السجيني"، وغيرهما؟
كيف تمكن "مصطفى نجيب" من تأسيس مدرسَتَين للنحت بأمريكا؟ وكيف حصل لتأسيسها على مبنىً من تصميم "فرانك لويد رايت"، أحد أهم المعماريين في القرن العشرين؟
كيف ساهم "مصطفى نجيب" في تخريج جيلٍ كامل من النحاتين الأمريكيين؟ ومَن هم؟ وماذا يقول تلامذة "مصطفى نجيب" من نحاتي مصر، والكويت، وأمريكا، وأوكرانيا ؟ وما تفاصيل ذكرياتهم عنه؟
عن مؤلف الكتاب
مؤلف الكتاب هو الفنان الناقد المصري د. "ياسر منجي"، الأكاديمي والباحث في مجال الفنون التشكيلية. وهو من مواليد عام 1972.
يعمل مُدَرّساً بقسم الجرافيك، بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة.
له أربعة عشر مؤلَّفاً في مجالات مختلفة، من بينها مجالي الأدب والفنون؛ إذ صَدَرَت له روايتان، أولاهما عام 2007، بعنوان "مولد سيدي بسيسة"، والثانية عام 2008، بعنوان "غير المضحوك عليهم"، وهما من مقتنيات "المكتبة الوطنية الاسترالية " National Library of Australia،
http://librariesaustralia.nla.gov.au/apps/kss?action=DisplayRecord&targetid=nbd&recordid=43780102
http://librariesaustralia.nla.gov.au/apps/kss?action=DisplayRecord&targetid=nbd&recordid=43780094
والقسم العربي من مكتبة "جامعة ميتشجان"
University of Michigan الأمريكية
http://mirlyn.lib.umich.edu/Search/Home?checkspelling=true&inst=all&lookfor=Munj%C4%AB%2C+Y%C4%81sir&type=all&submit=Find&showsearchonly=false&oft=false&use_dismax=1
له كذلك أربعة إصدارات متخصصة في الفن التشكيلي، أحدها من مقتنيات مكتبة "جامعة يِل"
Yale University الأمريكية
صدر عام 2012، وهو بعنوان "برنارد رايس، الأب المجهول للجرافيك المصري"، ويُعَدُّ أول كشف توثيقي في المكتبة الفنية العالمية، يبتعث سيرة واحدٍ من رواد فنون الجرافيك البريطانيين، هو "تشارلز برنارد رايس"، مؤسس قسم الجرافيك بمدرسة الفنون الجميلة القاهرية، والذي ظلت سيرته مجهولة زهاء خمسةٍ وستين عاماً، عقب رحيله عن مصر في ختام الأربعينيات من القرن العشرين.
http://yufind.library.yale.edu/yufind/Record/11018609
للمؤلف كذلك كتابان من إصدارات "المركز العربي للفنون" بالشارقة، أحدهما بعنوان "الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية العربية"، والثاني بعنوان "مشروع الحداثة في الفنون العربية"، وهو من مقتنيات "مكتبة الكونجرس" Library of Congress الأمريكية.
http://lccn.loc.gov/2010334523
كما تقتني مكتبة "جامعة كورنيل"
Cornell University الأمريكية،
أربعة من إصداراته في مجال الفنون والأدب الروائي:
http://cornell.worldcat.org/search?q=Munj%C4%AB%2C+Y%C4%81sir&dblist=638&se=%24d&sd=desc&fq=ap%3A%22munji%CC%84%2C+ya%CC%84sir%22&qt=facet_ap%3A
له كذلك سبعة مؤلفات في مجال الأنثروبولوجيا والأساطير وتراث المعتقدات الغيبية، منها: "كائنات الظلام وأصل أساطير الرعب"، و"الفراسة وعلم الفيزيوجنومي"، و"أسرار بافوميت".
شارك في إعداد أول مُعجَم عربي متخصص في الفنون التشكيلية والبصرية، وهو معجم موسوعي شامل لمصطلحات كافة المجالات ذات الصلة بالفنون الجميلة، استغرق إعداده مدة أربع سنوات، من خلال "لجنة الفنون الجميلة"، إحدى لجان "مُعجَم ألفاظ الحضارة" التابعة ل"مَجْمَع اللغة العربية" بالقاهرة وهو معجمٌ تحت الطبع حالياً.
له، إضافة إلى ذلك، دراسات نقدية متعددة منشورة بكتالوجات عددٍ من أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين، ودراسات عديدة في مجالي الفنون والآداب، عدد كبير من المقالات المنشورة بالصحف والمجلات العربية.
حاصل على عدد من الجوائز في مجال النقد التشكيلي، كان أبرزها حصوله لدورتين متتاليتين على جائزة "الشارقة للبحث النقدي التشكيلي"، التي تُعد أكبر جائزة متخصصة في النقد التشكيلي على المستوى العربي حتى الآن.
حاصل على عدة جوائز فنية، من أهمها: الجائزة الكبرى في صالون الشباب العاشر (مجال الجرافيك)، وجائزة صالون الشباب الحداي عشر في مجال التصوير، والجائزة الثالثة في مجال الرسم بصالون الشباب الثالث عشر.
أقام أربعة معارض فردية، إضافة لعدد كبير من المشاركات بالمعارض الجماعية القومية والدولية.
له أيضاً إسهامات متعددة في الحراك النقدي والتشكيلي، من خلال مشاركاته المتصلة في الندوات والمؤتمرات المتخصصة، وعضويته بعدد من اللجان والهيئات الفنية واللغوية، من بينها "مَجْمَع اللغة العربية" بالقاهرة، و"المجلس الأعلى للثقافة" بمصر، كما اضطلع بتنظيم عدد من الفاعليات الفنية والنقدية العربية، وتحكيم بعض المسابقات الفنية والنقدية المهمة.
مراحل إعداد الكتاب
مَرّ إعداد هذا الكتاب بأطوارٍ متعددة، سبَقَتْها مراحل تمهيدية متلاحقة متداخلة، بدأت خلالها سيرة "مصطفى نجيب" في البزوغ، ومعاودة الإطلال من جديد، شيئاً فشيئاً، على عموم المشهد التشكيلي المصري المعاصر، قبل أن يُستَكمَل تأليف هذا الكتاب، على النحو الذي يستوفي عرض تفصيلات حياته وإنجازاته الفنية كاملةً، للمرة الأولى في المكتبة الفنية العربية.
ففي أثناء عكوف المؤلف على البحث في سيرة نجيب، وعلى استكمال جمع المواد التاريخية والوثائقية والفنية الضخمة، التي تتصل بسيرته الحافلة بالإبداع وتدفُّق الحياة، تم تمهيد الطريق أمام مشروع هذا الكتاب، قبل صدوره بعدة سنوات، وتحديداً في ختام عام 2010، وذلك بإنشاء صفحة إلكترونية خاصة به، على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، لإحياء سيرته بين جموع المُنتَمين للوسط التشكيلي المصري، وبين صفوف الباحثين، وطُلّاب كليّات الفنون، والنقاد، وإعادة الاهتمام بسيرته على المستوى الإعلامي. واختير للصفحة اسماً مختصراً، مكوناً من حرفين اثنين، مكتوبَين بالعربية والإنجليزية، ومتبوعَين بعلامة استفهام، فكانا على النحو التالي: م. ن؟ M. N؟، في إشارة للحرفين الأوّلَيْن من اسمه "مصطفى نجيب"، ورمزاً لعلامات الاستفهام التي ارتبطت بالجوانب المجهولة من حياته.
ومن خلال هذه الصفحة الإلكترونية، بدأ التنويه بسيرة "نجيب" وفنه، عن طريق نشر طائفةٍ من المعلومات والصور المصوغة في إطار استفهامي، وفي الوقت نفسه، نشر عددٍ من المقالات والموضوعات، التي تطرح قضية افتقاد ثقافة التوثيق العلمي لدى المشتغلين بالكتابة حول الفن، وتدعو إلى وجوب تَبَنّي مشروعات إحيائية، للتعريف بِسِيَر المجاهيل والمُهَمَّشين من الفنانين المصريين، ولإعادة الاعتبار للبحث العلمي والميداني المُوَثَّق في هذا المجال.
وبعد مُضِيّ عدة أشهر، جرى تفعيل مرحلة أخرى، للكشف العلني عن سيرة "مصطفى نجيب"، وهي مرحلة بدأت وقائعُها في سبتمبر من عام 2011، من خلال سلسلة ندوات بعنوان "رواد مجهولون"، أتت ضمن مشروع ثقافى مرحلي، يهدف إلى إحياء ذكرى هذا الفنان المصرى الراحل وغيره، ممن تركوا رصيداً فنياً رائعاً طواه النسيان. وقد حاول المؤلف في ذلك المشروع أن يتعاون مع مجموعة من الهيئات الثقافية الرسمية، وعددٍ من المبدعين والمثقفين المصريين، المشتغلين بالشأن الفنى والمهتمين به.
وقد أُقيمَت أولى ندوات هذا المشروع بمتحف "محمود سعيد" بالإسكندرية، في 17 سبتمبر 2011، عرض المؤلف فيها مُلَخّصاً لسيرة "نجيب"، وعدداً من المواد الفيلمية وصور الأعمال الفنية الخاصة به، التي كانت متاحة بحوزته خلال تلك الفترة. وقد نوّهَت بالندوة عدة صُحُف مصرية، ونُشِرَت عنها إعلانات متعددة قبل انعقادها بأيام، كان من بينها ما نشرَته جريدة "اليوم السابع" على موقعها الإلكتروني، بتاريخ الثلاثاء 6 سبتمبر 2011، تحت عنوان "ندوة تتناول سيرة النحات مصطفى نجيب".
www.youm7.com/News.asp?NewsID=487036
كذلك نَشَرَت جريدة "الأهرام" على موقعها الإلكتروني، وفي النُسخة الورقية لإصدار "الأهرام المسائي"، تنويهاً عن الندوة بعنوان "محمود سعيد يسترجع سيرة رواد الفن المجهولين"، نُشِر بتاريخ الخميس 8 سبتمبر 2011.
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=627678&eid=1392
وعقب ذلك، أُقيمَت ندوة أخرى في مقر "نقابة الفنانين التشكيليين" بالقاهرة، بتاريخ 24 أكتوبر 2011، بناءً على اقتراحٍ قدمه المؤلف لمجلس النقابة، من خلال لجنته الثقافية، وكان اقتراحاً يتَضَمّن مشروعاً إحيائيّاً لِسِيَر مجاهيل الفنانين، والتعريف بهم من خلال حلقات بحثية وندوات تثقيفية تقيمها النقابة، وهو اقتراحٌ تَبَنَّتْهُ النقابة من خلال مجلسها، وأصدَرَت بشأنه بياناً رسمياً نُشِر في بعض الصُحُف. وقد نُشِرَ هذا البيان آنذاك في جريدة "اليوم السابع"، بتاريخ 23 أكتوبر 2011، أي قبل انعقاد الندوة بيومٍ واحد، تحت عنوان "ندوة مبدعون خارج دائرة الضوء بنقابة التشكيليين". وكان نَشْرُ البيان بالجريدة مُتَضَمَّناً في الإعلان عن الندوة، التي شارك المؤلف في إقامتها والمحاضرة بها الفنان الناقد المُخَضْرَم "عز الدين نجيب"، الذي تحدث عن فنانين راحلين آخرين.
www.youm7.com/News.asp?NewsID=518417
وفي ديسمبر من عام 2011، تَلَقَّى المؤلف دعوة من الدكتور "صلاح المليجي"، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، "، للمساهمة مع آخرين في مشروعٍ كان القطاع يتولّى تنفيذه والإشراف عليه، وذلك من خلال نشر سلسلة من الإصدارات السنوية، تنقسم إلى قسمين: الأول منهما يختَصّ بإحياء ذكرى الرواد من المُهَمَّشين - وهو ما توافَق مع فكرة إحياء ذكرى "نجيب - والثاني يختص بالتعريف بشباب الفنانين الواعدين، ورؤى أن تكون الإصدارات على هيئة كُتُب جماعية، يتولى تحرير كلٍ منها عددٌ من النقاد والصحفيين والباحثين، ليتناول كلٌ منهم الكتابة عن فنان أو أكثر، في دراسات شبه مختصرة، لتُنشَر كلُّ دراسةٍ منها في فصلٍ واحدٍ، أو فصلين على الأكثر، من فصول الكتاب الجماعي. وقد نُشِر الإصدار الأول من هذا المشروع، تحت عنوان "الدراسات النقدية"، بأقلام كلٍ من (بترتيب الأحرُف الهجائية): الناقد والصحفي الأستاذ "أسامة عفيفي"، والفنانة الناقدة الدكتورة "أمل نصر"، والناقد الأستاذ "صلاح بيصار"، والناقد الفنان الأستاذ "عز الدين نجيب"، والناقد الفنان الأستاذ "محمد كمال"، والناقدة الشاعرة الدكتورة "هبة عزت الهواري، والناقد الدكتور "ياسر منجي".
وأقيم لهذا الكتاب الجماعي حفل توقيع بمتحف "الفن المصري الحديث" بالقاهرة، مساء الثلاثاء، الموافق 17 يوليو 2012.
وفي يوم 4 يوليو 2012، أُقيمَت ندوة ثالثة عن حياة "نجيب" وأعماله، داخل إحدى قاعات العرض الأهليّة بحي "الزمالك" بالقاهرة، حضرها عددٌ من طلاب كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وعدد من خريجي الكليات الفنية والباحثين، وبعض المهتمين بالفنون التشكيلية. وقد نشرت جريدة "الدستور" على موقعها الإلكتروني تنويهاً بهذه الندوة، في نفس يوم انعقادها.
وفي شهر ديسمبر من عام 2012، نشر المؤلف دراسة عن الفنان "مصطفى نجيب"، في دوريّة إلكترونية رصينة، متخصصة في نشر الأبحاث ذات الصلة بالدراسات الأثرية، وما يتقاطع معها من أبحاث فنية وتاريخية، وهي مجلة تحمل عنوان "آركيولوجي تايمز" Archaeology Times، تشرف على تحريرها الباحثة المصرية الدكتورة "إيمان حنفي زيدان".
http://worldwidearchaeology.org/pdf-magazines/Archaeology%20Times%20Issue%20IV.pdf
وفي يناير 2014، نشر المؤلف دراسة مطولة، في العدد السادس عشر من دورية "ذاكرة مصر"، التي تصدر عن مكتبة الإسكندرية، وكان عنوان الدراسة "مصطفى نجيب، سيرة ممحوة من ذاكرة الفن المصري"، تناولَت بشيءٍ من التوسُّع طرفاً من السيرة الحياتية والإبداعية، ل"مصطفى نجيب"، وعلاقة أبرز تماثيله الميدانية المهمة – ومنها تمثال "أحمد عرابي"، وتمثال "الخديو إسماعيل"، وتمثال "الملك فؤاد" - بتحولات التاريخ المصري الحديث، خلال النصف الأول من القرن العشرين.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1487246#.UzAkpPmSxqU
على هذا النحو كانت التوطئة لصدور هذا الكتاب. وفي ظل تلك الظروف انقضت مرحلةٌ أساسية من مراحل اكتماله وصياغة مادته.
أما مبتدأ قصة التفكير في الإعداد لهذا الكتاب، وأما الدوافع والدواعي التي أوحت بالشروع في تأليفه، وأجّجَت بواعث النبش خلف سيرة صاحبه البديع، فذاك ما سوف يمُرّ به قارئ الكتاب، ممزوجاً بتبيان وقائع التَكَشُّف التدريجي، لتفصيلات حياة "مصطفى نجيب" الثرية، وأسرار فنه العارم المبهر، إلى أن أسفر التَكَشُّف عن كشف سيرته الوضيئة، وعودة بدائع فنه لبؤرة الضوء، من خلال هذا الكتاب، الذي أتمنى أن يكون قد وفّاه بعض ما تستحقه قامته الإبداعية الفارهة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.